يخشى العراقيون من أن تعود بلادهم مجددًا إلى بؤرة الصراع العسكري بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، خاصة بعد سقوط صاروخ في محيط سفارة واشنطنببغداد لم يمض الكثير من الوقت على تحجيم تهديدات تنظيم داعش الإرهابية في العراق، حتى وجد أبناء الرافدين أنفسهم أمام واقع سياسي خطير يتمثل في تصاعد التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران، ما كان بمثابة رسالة جديدة أن العراق قد يعود مجددًا ساحة معركة للخصمين. وخلال الساعات القليلة الماضية، سقط صاروخ بالقرب من السفارة الأمريكية في العاصمة العراقيةبغداد، الأمر الذي كان بمثابة تهديد بأن الاستقرار الأمني الذي عاشته البلاد بعد الهزيمة العسكرية الأخيرة لداعش في العراق قد يكون على وشك الانتهاء. وحرصت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على معرفة آراء العراقيين بشأن الأوضاع الحالية والصراع الدائر بين الولاياتالمتحدةوإيران، حيث بدا القلق هو السمة المسيطرة على نفوس العراقيين، خوفًا من أن تتحول بلادهم مجددًا إلى ساحة للصراع العسكري. إيران ترد على اتهامات واشنطن بالتورط في هجوم خليج عمان أحمد علي، وهو وحرصت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على معرفة آراء العراقيين بشأن الأوضاع الحالية والصراع الدائر بين الولاياتالمتحدةوإيران، حيث بدا القلق هو السمة المسيطرة على نفوس العراقيين، خوفًا من أن تتحول بلادهم مجددًا إلى ساحة للصراع العسكري. إيران ترد على اتهامات واشنطن بالتورط في هجوم خليج عمان أحمد علي، وهو مواطن عراقي يبلغ من العمر 58 عامًا، أكد للصحيفة الأمريكية أنه حال اندلاع صراع عسكري بين واشنطن وطهران فإن العراق سيكون المتضرر الأكبر، قائلًا: "إذا خاضت إيرانوأمريكا الحرب، فسنكون بالطبع في منتصف الطريق.. هذا ليس أمرًا جيدًا بالنسبة لنا". وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الصراع يمكن أن يعيد العراق إلى أحوال ما قبل إتمام صفقة غير مُعلنة بين مسؤولين من كلا البلدين لتشكيل حكومات العراق، مؤكدة أنه بعد الغزو الذي نفذته الولاياتالمتحدة عام 2003، رعت إيران موجات عنف ضد القوات الأمريكية الموجودة في العراق. وقالت الصحيفة الأمريكية إن إيران لا تزال تدعم حفنة من الميليشيات القوية في العراق، بينما لا يزال لدى الولاياتالمتحدة أكثر من 5000 جندي هناك، مشيرة إلى أن هذه الظروف يمكن أن تؤدي إلى اندلاع صراع عسكري جديد بين الجانبين. وفي الشهر الماضي، قالت إدارة ترامب إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديد للقوات الأمريكيةبالعراق، وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية بالإخلاء الجزئي من منشآتها القنصلية بالبلاد. ولفتت الصحيفة إلى أن العراقيين يرون سقوط صاروخ في محيط السفارة الأمريكية في بغداد، بمثابة تحذير لواشنطن. إيران تتحدى أمريكا: لدينا أساليب جديدة لبيع النفط العراقيون الذين قابلتهم الصحيفة بدوا على دراية تامة بالمخاطر التي يشكلها الصراع بين الولاياتالمتحدة وجيران العراق، حيث قال علي، وهو جندي متقاعد قاتل في حرب مدمرة استمرت ثماني سنوات مع إيران، إن المخاطر بدت حقيقية، في حين يتساءل آخرون عن مدى استمرار ذلك الصراع. وقال عباس مهدي، وهو عراقي يبلغ من العمر 60 عامًا: "الأمور تتوتر والناس يشعرون بقلق"، مؤكدًا أن إيران تمتلك الكثير من أدوات النفوذ والتأثير السياسي في البلاد، وبطبيعة الحال سيكون العراقيون هم الأكثر تضررًا. وعرضت الصحيفة وجهات نظر مختلفة عن الوضع الحالي، حيث قال آخرون إن الانتعاش الاقتصادي الذي أعقب الانتصار على داعش لا يزال هشًا. وقال رسول كريم، صاحب متجر يبلغ من العمر 33 عامًا: "نحن قلقون من عودة العنف إلى البلاد، لن نتمكن من توفير احتياجات عائلاتنا.. لا نريد العودة لما كنا فيه". ورأى حسين علاوي أن الوضع المقلق ليس غريبًا على العراق الذي يعيش في أزمات سياسية وأمنية منذ سبعينيات القرن الماضي، مشيرًا إلى أنه سيكون من الغباء، محاولة إشعال صراع عسكري من قبل أي من الطرفين. نقص الطاقة والسياحة.. العراق يعاني عقوبات إيران وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر الخاصة بالعراقيين حول الوضع الحالي، فإنهم اتفقوا على القلق والخوف من العودة لفترات غياب الأمن والاستقرار السياسي التي خاضتها بغداد طوال العقد الماضي.