كرة القدم معشوقة الملايين، وربما تكون صاحبة النصيب الأكبر في تجمع الناس حول شيء والشغف به، يسمونها الساحرة المستديرة، والمجنونة، والولع بها يجعل البشر، لا يتصرفون بشكل عاقل بل بجنون ويخرجون كل انفعالاتهم، الفرح وقت الانتصار والغضب وقت الهزيمة، لا فرق في الولع بها بين غني وفقير أو دول عالم أول أو ثالث، فقط يجتمع المختلفون حول عشقها، ومنهم شباب وسكان بعض قرى المنوفية في دلتا مصر، الذين ينتهزون شهر رمضان لتنظيم أقوى الدورات الرمضانية ليتنافس فيها «الحريفة»، ويتجمع سكان القرية حول أولادهم المتنافسين لتشجيعهم. هناك فارق بين ملاعب كأس العالم والملاعب الترابية في قرى فيشا الصغرى والباجور وسدود، ومركز منوف، إلا أن شكل المنافسة واحد، ورغم الطقس الحار خلال الأيام الماضية الذي ساد شهر رمضان فإن الحر والصوم لا يفرقان مع «حريفة المنوفية»، الذين يبدأون اللعب من الساعة 5 مساء قبل موعد الإفطار بنحو ساعتين، هناك فارق بين ملاعب كأس العالم والملاعب الترابية في قرى فيشا الصغرى والباجور وسدود، ومركز منوف، إلا أن شكل المنافسة واحد، ورغم الطقس الحار خلال الأيام الماضية الذي ساد شهر رمضان فإن الحر والصوم لا يفرقان مع «حريفة المنوفية»، الذين يبدأون اللعب من الساعة 5 مساء قبل موعد الإفطار بنحو ساعتين، وحتى وقت متأخر من الليل. تنتهي البطولة، غدا الأحد، وسيعلن فائز بعد منافسات قوية بين الفرق طوال رمضان، وسيكون للمباراة النهائية مذاق مختلف، خاصة مع وجود تعليق على المباريات، إذ يتم تأجير ميكروفون ويوجد معلق مثل المباريات الرسمية. كرة القدم لم تكن يوما حكرا على فئة بعينها، و«حريفة المنوفية» ومشجعوهم يثبتون أن لديهم منافسة تضاهي نهائي دوري أبطال أوروبا، الذي يذاع مساء اليوم السبت، بين ليفربول وتوتنهام على ملعب واندا متروبوليتانو بإسبانيا.