قنت النبي (صلى الله عليه وسلم) في مواقف عديدة لينصره الله -عزَّ وجلَّ- ومن معه من المسلمين.. والأحناف يرون وجوب القنوت فى الوتر ولا يقنت في الفجر ولا غيره إلا في النوازل "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ".. آية تلخص أهمية الدعاء في حياة المسلمين، فهو صلة بين المسلم وربه، وباب مفتوح يستغله كل محتاج للعفو والرحمة ورفع الضر والكدر، خصوصًا في الأوقات المخصوصة بالعبادة والتقرب لله عز وجل، ومنها شهر رمضان الكريم الذي حل علينا، ليكون فرصة ذهبية لمن يريد الخير ويدفع البلاء بالدعاء والقنوت للخالق. وحذر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، جميع الأئمة من عدم الالتزام بالتعليمات الخاصة بمدة خاطرة استراحة صلاة التراويح، وأدعية القنوت. وقال "طايع" في بيان وزارة الأوقاف الصادر اليوم الإثنين، إنه على جميع أئمة المساجد التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية، الالتزام بهذه التعليمات ومراعاتها، وهي: أولا ألا تزيد خاطرة صلاة التراويح عن عشر دقائق، وثانيًا عدم الخروج في أدعية القنوت عن الدعاء المأثور. ما هو القنوت؟ من معاني القنوت في اللغة: وقال "طايع" في بيان وزارة الأوقاف الصادر اليوم الإثنين، إنه على جميع أئمة المساجد التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية، الالتزام بهذه التعليمات ومراعاتها، وهي: أولا ألا تزيد خاطرة صلاة التراويح عن عشر دقائق، وثانيًا عدم الخروج في أدعية القنوت عن الدعاء المأثور. ما هو القنوت؟ من معاني القنوت في اللغة: الخشوع والسكوت، ودوام الطاعة، ورد القنوت بدعوات بعد الوتر علّمها النبي (صلى الله عليه وسلم) الحسن بن علي، إذ يقول إذا رفع من الركوع في الركعة الأخيرة التي يوتر بها: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت؛ تباركت ربنا وتعاليت، اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبعفوك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك"، ثم يكمل بعد ذلك المصلي سُجوده ويُسلّم عن يمينه وعن يساره. وقنت النبي (صلى الله عليه وسلم) في مواقف عديدة لينصره الله عز وجل ومن معه من المسلمين، ومن ذلك ما جاء عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال: (دعا رسُول اللَّه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى المُشْرِكِينَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ، اللَّهُمَّ اهْزِمْهُمْ وَزَلْزِلْهُمْ) رواه البخاري. أقوال العلماء في القنوت الأحناف: يرون وجوب القنوت فى الوتر، ولا يقنت في الفجر ولا غيره إلا في النوازل، فيقنت في الفجر الإمام ويؤمن من خلفه ولا يقنت المنفرد فى النازلة. المالكية: يرون أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر ويستحب أن يكون قبل الركوع. الشافعية: يرون أن القنوت في صلاة الفجر مستحب، ولا قنوت في الوتر إلا في النصف الأخير من رمضان ولا قنوت في غيره من الصلوات إلا في النوازل، ويكون بعد القيام من الركوع. الحنابلة: يرون أن القنوت في الوتر ولا يقنت في غيره إلا في النوازل ويكون القنوت بعد الركوع. صلاة التراويح وأكدت وزارة الأوقاف، في بيان اليوم، أن محاولة حمل الناس على الصلاة بجزء أو غيره زيادة أو نقصًا، واعتبار ذلك هو السنة، أمر غير صحيح، لأنه أمر لم يفعله النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم)، ولم يأمر به، ولا قال به أحد من الأئمة الأربعة، كما أن حمل الناس على رأي واحد أمر فيه مشقة. وأوضحت الوزارة أن صلاة التراويح بجزء ليست أمرا مسنونا لتعممه الوزارة، ولا أمرا محظورا فتمنعه، فالأمر في ذلك على السعة، ومع ذلك فلا حرج على من صلى بجزء ولا إنكار عليه ما دام لا يدعي أن هذا هو السنة، ويدرك كذلك أن من أخذ بغيره زيادة أو نقصًا لا حرج عليه على الإطلاق فتعدد المشارب والمسالك هو الأصل. وأشارت الوزارة، إلى حرصها على قبول هذا التنوع مراعية حال من لا يطيق طول القيام، وحال من يناسبه التوسط، وحال من لديه القدرة على الإطالة، مؤكدة أن العبرة إنما هي بالإخلاص وصدق النية مع مراعاة ظروف كل مسجدٍ أو منطقة، من خلال التنسيق مع المديرية والقطاع الديني بديوان عام الوزارة.