كيف تتحوّل مصر لمركز إقليمي للسيارات الكهربائية؟

توجه عالمي بدأ فرض سيطرته على صناعة السيارات وهو التوجه نحو السيارات الكهربائية وكونها مستقبل الصناعة.. وأعلنت مصر نيتها دخول هذا المعترك.. فهل نحن قادرون؟ وماذا نحتاج؟
وقعت مصر عبر مصنع 200 الحربى وشركة «ايموت» للتصميمات والاستشارات، مع شركة فوتون الصينية لصناعة السيارات، اتفاقية شراكة مع الصين للتصنيع المشترك للسيارات الكهربائية فى مصر. وأكد اللواء محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى أن اتفاقية الشراكة مع الجانب الصينى تتضمن تصنيعا مشتركا ل2000 أتوبيس خلال 4 سنوات، تبلغ نسبة المكون المصرى فيها 45%، على أن يتبعها مراحل قادمة للتصنيع المشترك لأنواع أخرى من السيارات الكهربائية بالاشتراك مع مصنع 200 الحربي أيضًا.
من هي فوتون شركة فوتون للسيارات هي شركة صينية تأسست في أغسطس 1996، أي منذ 23 عامًا، أطلقتها شركة «بيك موتورز» في مدينة بيجين، الصين، ومنذ ذلك الوقت، عملت فوتون على تقديم مجموعة مميزة من المركبات مثل تونلاند قارعت بها كبار الشركات العالمية، ولدى الشركة مصانع للإنتاج ومركز للأبحاث والتطوير. وأعلنت
من هي فوتون
شركة فوتون للسيارات هي شركة صينية تأسست في أغسطس 1996، أي منذ 23 عامًا، أطلقتها شركة «بيك موتورز» في مدينة بيجين، الصين، ومنذ ذلك الوقت، عملت فوتون على تقديم مجموعة مميزة من المركبات مثل تونلاند قارعت بها كبار الشركات العالمية، ولدى الشركة مصانع للإنتاج ومركز للأبحاث والتطوير.
وأعلنت الشركة الصينية عن سيارتها الميكروباص الكهربائية FOTON TOANO EV MPV SPECS، التي تعتمد على بطارية ليثيوم 70 ألف وات، ويمكنا السير ل200 كيلو متر خلال الشحنة الواحدة، وتبلغ السرعة القصوى 110 كيلو مترات في الساعة، وتعتمد على موتور كهربائي بقوة 100 ألف وات، 134 حصانًا.
قادرون.. ولكن
قال اللواء حسين مصطفى، المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إن عقد شراكات قوية مع شركات السيارات الكبرى لنقل وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية هو السبيل للنجاح في هذا المجال، مضيفًا أن مصر تحتاج إلى مجموعة من الأمور؛ كي تنجح في هذا التوجه، أولها انتشار محطات الشحن على كافة الطرق.
وتابع: «ثانيها تغيير ثقافة المستهلك إلى استخدام السيارات الكهربائية، خاصة؛ لأنها مرتفعة الثمن مقارنة للسيارات التقليدية، وتوضيح أن الفارق في الثمن، سيعوضه من تكلفة التشغيل المنخفضة؛ حيث إنها توفر ثمن الوقود إلى الثلث مقارنة بالنزين، بالإضافة إلى انخفاض تكلفة الصيانة».
وأوضح مصطفى في تصريحات خاصة، أن مصر ينقصها مراكز أبحاث متخصصة في مجال السيارات سواء كانت «تقليدية، أو كهربائية»، وهذا ما نحتاجه فعلا، وفيما يخص الإمكانات التكنولوجية لإنتاج السيارة الكهربية، فهي متوفرة لدينا.
وأردف المدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، أنه علينا البدء بتصنيع اتوبيسات كهربائية للنقل العام؛ حيث إنها لن تحتاج إلى محطات شحن منتشرة على الطرق، فيمكن شحنها في جراجات الانتظار، وهذا عبر شواحن خاصة بها في مناطق إيوائها.
وفيما يخص الاتفاقية الموقّعة بين وزارة الإنتاج الحربي وشركة فوتون الصينية، أبدى حسين مصطفى تمنيه بأن تتحول هذه الاتفاقية للتنفيذ على أرض الواقع، خاصة أن مصانع الانتاج الحربي لديها كفاءات وإمكانات قادرة على النجاح، موضحًا أن معدل إنتاج 500 سيارة في العام ليس قليلا، وأن شركة فوتون من كبريات شركات السيارات الصينية، ولها باع في تكنولوجيا السيارات الكهربائية.
لسه بدري
«لسه بدري أوي على الكلام ده»، هذا ما قاله نور الدين درويش نائب رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، تعقيبًا على تحول مصر لمركز إقليمي لصناعة السيارات الكهربائية، مضيفًا أن السيارات الكهربائية هي مستقبل صناعة السيارات، لكن لن يتحقق هذا قبل 15 سنة من الآن.
وأوضح درويش ل«التحرير»، أن مصر كي تصبح مركزًا لصناعة السيارات فهناك خطوات شديدة الأهمية، في مقدمتها تأسيس بنية تحتية قوية تخص هذا القطاع، من مصانع مجهزة بخطوط إنتاج، ومحطات شحن منتشرة على كافة الطرق، ومحطات صيانة، والأهم مراكز أبحاث وأقسام بكليات الهندسة متخصصة في السيارات الكهربائية.
أشار عفت العاطي، رئيس شعبة موزعي ووكلاء السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلى أن صناعة السيارات الكهربائية هي تكنولوجيا جديدة على المستوى العالمي، ويحاول الرئيس السيسي مواكبة هذا التوجه عبر توطين تلك التكنولوجيا في مصر، والبداية ستكون عبر وزارة الإنتاج الحربي، وهي مؤسسة في غاية الدقة والنظام، ومتفائل جدًا بتوليها هذا الملف.