حالة من الغموض تشهدها مدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة بعد انتحار 3 طالبات (شقيقتان وابنة خالتهما) بتناولهن "حبوب حفظ الغلال" لأسباب غير معروفة حتى الآن "اختمولي القرآن".. هذا كان آخر طلب ل"دينا.س.ع" إحدى ضحايا الانتحار الجماعي في كفر الدوار، من معارفها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث نشرت تدوينة قبل يوم واحد من انتحارها قالت فيها: "ادعولي.. اختموا لي القرآن.. افتكروا ليا المواقف الحلوة.. اسألوا الله أن يجعل قبري روضة من رياض الجنة وأن يبدلني دارا خيرا من داري"، وأرفقت تدوينتها بصورة لفتاة في الكفن والمصحف فوقها، ما يشير إلى أن الطالبة المنتحرة كانت تمر بحالة نفسية سيئة وأنها فكرت في التخلص من حياتها. وعندما تجولنا في الحساب الخاص ب"دينا" على "فيسبوك"، وجدنا جميع تدويناتها تتحدث عن الموت، فكتبت قبل انتحارها: "اللهم إني نويت صيام شهر رمضان، فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين يا رب". وأكدت في تدوينة أخرى أنها تمر بحالة نفسية سيئة للغاية: "أنا فعلا ماليش حد في الدنيا دي.. أنا تعبانة وتعبت أكتر وعندما تجولنا في الحساب الخاص ب"دينا" على "فيسبوك"، وجدنا جميع تدويناتها تتحدث عن الموت، فكتبت قبل انتحارها: "اللهم إني نويت صيام شهر رمضان، فإن توفيتني قبل قدومه فاكتبني من الصائمين يا رب". وأكدت في تدوينة أخرى أنها تمر بحالة نفسية سيئة للغاية: "أنا فعلا ماليش حد في الدنيا دي.. أنا تعبانة وتعبت أكتر والله وربنا بس اللي يعلم أنا ماليش حد يطبطب عليا لما أتعب أو ياخدني في حضنه لما يحس إني خلاص قربت أنهار من العياط.. مليش حد ياخد باله مني ويحبني ويسأل عليا حتى لو مش تعبانة.. أنا بقيت عايشة لوحدي في وسط بيت مليان ناس اللي هما أهلي.. ومش فارقة عند حد ما دام باكل وباشرب وباضحك وبانام أبقى كويسة أما لما أتعب من جوا ماحدش هيقولي مالك.. خلاص هي كويسة.. أنا مابقتش عارفة أعمل إيه ولا أقول إيه غير يا رب أنا ماليش غيرك.. إنت الوحيد اللي هتريحني وإنت اللي عالم بحالي ماحدش هيحس بيا غيرك". وفي تدوينة أخرى، كتبت: "لست متأكدة من وجودي طويلا بالدنيا، لكنني أتمنى أن أكون قد غرست داخل الجميع ذكرى طيبة تبقى للأبد". فيما سيطرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب حادث الانتحار الجماعي داخل أسرة في البحيرة، حيث أقدمت 3 فتيات على الانتحار بتناولهن حبوب حفظ الغلة القاتلة، (شقيقتان وابنة خالتهما) في ظروف غامضة فيما أرجعت التحريات الأولية إلى أن السبب مشاكل أسرية، وتدوولت أنباء بعد ذلك عن وفاة الأم بسكتة قلبية، إلا أن مصدرا أمنيا نفى ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، عن مصرع الأم بعد انتحار ابنتيها وابنة شقيقتها، مؤكدا أن السيدة تعرضت لغيبوبة سكر وهي الآن بصحة جيدة في منزلها. وتلقى اللواء مجدي القمري مدير أمن البحيرة، إخطارا من اللواء محمد هندى مدير المباحث، بورود بلاغ من مستشفى كفر الدوار العام، بوصول جثتين هامدتين لكل من "إ.م.ف." 17 عامًا، طالبة، وابنة خالتها "د.س.ع"، 15 عامًا، لتناولهما حبوب الغلة القاتلة، مما أدى إلى توقف عضلة القلب في الحال ووفاتهما. انتقل على الفور الرائد حسام أبو وافية رئيس مباحث قسم شرطة كفر الدوار والنقيب بدر الطنيخي معاون المباحث لمكان الحادث، بسؤال والدة الضحية الأولى، أفادت أن ابنتها وابنة خالتها تناولتا قرصًا لحفظ الغلة، ونفت الشبهة الجنائية وتم نقل الجثتين لمستشفى الشاملة بكفر الدوار وتم انتداب فريق من النيابة العامة والطب الشرعي وتم معاينة سبب الوفاة وتم استخراج تصريح الدفن ودفنتا في مقابر العائلة. ولم تمر ساعات من الواقعة إلا وقامت شقيقة الضحية الأولى الصغرى "ا.م.ف"، 12 عامًا، بتناول قرص غلة وتوفيت في الحال حزنًا على شقيقتها، وابنة خالتها وسط حالة من الحزن والانهيار في المنطقة وأسرتها وأصدقائها، وتم نقل الجثة لمستشفى الشاملة بكفر الدوار، وانتدب فريق من النيابة والطب الشرعي، وتبين أن سبب الوفاة توقف في عضلة القلب بسبب تناول حبوب الغلة، وتم استخراج تصريح الدفن ودفنت فى مقابر العائلة بكفر الدوار.