المتهم معتاد التعدي على زوجته وأبنائه بالضرب وأطفاله يخشون التدخل للدفاع عن والدتهم .. انهال عليها بالضرب بشومة وسالت دماؤها أمام أبنائها الذين استغاثوا بالجيران محام ورجل قانون، لكن علمه ومكانته لم يمنعا همجيته فى التعامل مع زوجته، إذ اتخذ العنف والإيذاء البدني وسيلة لإرهاب أبنائه، وأحدهم بات فتى يبلغ من العمر 16 سنة، ومنعهم من الوقوف أمام شططه فى التعامل داخل المنزل، والتعدي على زوجته بالضرب المبرح، حتى انتهت آخر وصلة تعدي بالضرب عليها باستخدام شومة، بسقوط الزوجة جثة هامدة فى حضور أبنائها، ليسيطر المشهد المُفزع على عقلية الصغار "أدهم.ا.م" ويبلغ من العمر 16 سنة، وهو طالب بالمرحلة الثانوية، و"عبدالرحمن" 12 سنة طالب بالمرحلة الإعدادية، و"مصطفى" 10 سنوات طالب بالمرحلة الابتدائية. تمددت الأم فاقدة النفس والنطق بين أيدى صغارها جعلهم يخرجون عن خوفهم من أبيهم، وينطلقون فى الصراخ والاستغاثة بالجيران غير مكتفين بالبكاء فى رعب، وبدأ الجيران يطرقون الباب ليتوجه أحد الأطفال لفتحه، وتستشعر الجارات مفارقة الروح لجارتهم «صفاء.ت.ع» 48 سنة، لتصرخ السيدة بدورها مطالبة من حولها تمددت الأم فاقدة النفس والنطق بين أيدى صغارها جعلهم يخرجون عن خوفهم من أبيهم، وينطلقون فى الصراخ والاستغاثة بالجيران غير مكتفين بالبكاء فى رعب، وبدأ الجيران يطرقون الباب ليتوجه أحد الأطفال لفتحه، وتستشعر الجارات مفارقة الروح لجارتهم «صفاء.ت.ع» 48 سنة، لتصرخ السيدة بدورها مطالبة من حولها باستدعاء الإسعاف، فيما حاولت أخريات تهدئة الأطفال: «متقلقوش.. دلوقتى ماما هتقوم وهتبقى كويسة» وفيما حاول الجيران إبعاد الأطفال عن جسد أمهم كان يزيد صراخهم وبكاءهم حولها وتشبثهم بها، وكأنهم يعلمون بفطرتهم ما أصابها من شدة الضرب، وأخذوا يحتضنونها بفزع وحرقة قبل أن يودعوها الوداع الأخير. اتصل الأهالي بقوات قسم شرطة بولاق الدكرور، القريب من موقع الحادث، وحضرت قوة أمنية يرافقها سيارة إسعاف لطبيعة البلاغ الذى تم تلقيه: «إلحقونا جارنا قتل مراته بشومة»، وتأكد المسعفون من وفاة ربة المنزل المجني عليها، وتم نقل جثمانها إلى المشرحة بدلًا من المستشفى، فيما تم إلقاء القبض على زوجها، وأخذ إفادة الأهالى والجيران بشأن الواقعة. المتهم بقتل زوجته: «أبويا وأمي ساعدوني في لف الجثة» روت إحدى السيدات أن الزوج المتهم ويعمل محاميا، شديد العنف مع زوجته وأطفاله الثلاث، وأنه يعتاد ضربهم وتعنيفهم، ويسمعون أحيانًا بكاء الأطفال وتوسلاتهم للأب خلال قيامه بضربهم، لكن فى المرة الأخيرة زاد الأمر عن حده، وكان الصراخ للزوجة مقترنًا ببكاء الصغار وتوسلاتهم للأب بترك أمهم: «خلاص.. كفاية.. سيبها»، وأكدت الجارة تمنيهم جميعًا أن تكون الواقعة وصلة ضرب كالمعتاد دون بلوغ الأمر حد جريمة قتل. ولأن الجيران حضروا عقب مقتل الزوجة، لم يكن هناك شهود رؤية باستثناء الأطفال، فالزوج الذى يعمل محاميا أخذ ينفى الاتهام عن نفسه، ويدعى سقوط زوجته وارتطام جسدها بمنضدة خشبية، أحدثت إصابات وكدمات بها وأسقتطها مغشيًا عليها فاقدة الوعي، وتبين وفاتها، لكن الأطفال الثلاثة كانت لهم رواية مختلفة، رغم الخوف والرعب الذى يسيطر عليهم، وأكدوا فى مجمل أقوالهم أن والدهم تعدى على أمهم بالضرب المبرح، وانهال عليها ضربًا باستخدام عصى خشبية غليظة «شومة»، وهددهم حال تدخلهم، ولم يستجب لتوسلاتهم له بالكف عن ضربها، حتى بدأت تنزف من رأسها وجسدها وسقطت ميتة. الأبناء اشتكوا فى غيبة الأب عند سماع إفادتهم، من أن أبيهم معتاد التعدي بالضرب على أمهم، وأنه عنيف فى التعامل معها ومعهم، وأكد الابن الأكبر للسيدة «أدهم» أنه من تجرأ محاولًا التصدي لوالده ورجائه بترك أمه، إذ أن أيًا من كان يتدخل للدفاع عنها كان جزاؤه الضرب المبرح هو الآخر، لكن نزيف الأم حمى «أدهم» من الضرب بسببها هذه المرة، وحاول الصبي تحريك والدته آملًا فى نقلها إلى المستشفى لإسعافها دون جدوى، وسط بكاء شقيقيه اللذان هرع أحدهما إلى الباب لفتحه فور حضور الجيران. تلقى قسم شرطة بولاق الدكرور بلاغا من إدارة شرطة النجدة بوفاة سيدة بشقة في العقار دائرة القسم، بالانتقال والفحص أوضحت المعاينة العثور على جثة "صفاء.ت.ع" 48 سنة ربة منزل، ومقيمة بمحل البلاغ ترتدى كامل ملابسها وبها إصابات عبارة عن جرح قطعى بالجبهه وآثار حرق بالقدم اليمنى. بسؤال أبنائها قرروا بحدوث مشاجرة بين المتوفاة ووالدهم «السيد. م. ح» 46 سنة، محام حر، مقيم بذات العنوان بسبب خلافات زوجية بينهما قام خلالها الأخير بالتعدى عليها بقطعة خشبية محدثاً إصاباتها التي أودت بحياتها، وتمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة التحقيق.