افتقد الزمالك خلال لقاء المصري إلى اللاعب الذي يربط بين خطوطه الثلاثة وينقل الهجمات إلى المنطقة الأمامية وفشل الجهاز الفني في علاج هذه الأزمة. فقد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك صدارة جدول مسابقة الدوري الممتاز بعد خسارته من المصري البورسعيدي بنتيجة 1-2 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على استاد الجيش بالسويس، ضمن منافسات الجولة 28 من مسابقة الدوري الممتاز، حيث تجمد رصيد الزمالك عند 57 نقطة في المركز الثاني خلف الأهلي المتصدر برصيد 58 نقطة، بينما ارتفع رصيد المصري إلى 45 نقطة احتل بها المركز الرابع. وشهد لقاء اليوم أخطاء كارثية من لاعبي الزمالك والجهاز الفني للفريق أدت في النهاية إلى خسارة المباراة وتلقى الفريق الهزيمة الثانية هذا الموسم. غياب الموسيقار الزمالك ظهر بحالة يرثى لها خلال اللقاء فنيًا وبدنيًا وبات واضحًا أن فرجاني ساسي هو أهم لاعب في الفريق، لأنه يجيد الربط بين الخطوط بأدائه السهل ورؤيته الجيدة للملعب، والتي جعلت الجميع يشبهه بالموسيقار الذي يقود أوركسترا على خشبة المسرح، وأصبح الفريق يعاني كثيرًا في غيابه وهو ما ظهر في غياب الموسيقار الزمالك ظهر بحالة يرثى لها خلال اللقاء فنيًا وبدنيًا وبات واضحًا أن فرجاني ساسي هو أهم لاعب في الفريق، لأنه يجيد الربط بين الخطوط بأدائه السهل ورؤيته الجيدة للملعب، والتي جعلت الجميع يشبهه بالموسيقار الذي يقود أوركسترا على خشبة المسرح، وأصبح الفريق يعاني كثيرًا في غيابه وهو ما ظهر في ذهاب ربع نهائي بطولة الكونفدرالية أمام فريق حسنية أغادير المغربي، حيث فشل الزمالك في امتلاك الكرة طوال شوطي اللقاء بل فشل في تنظيم أي هجمات لأن الكرة لم تكن تستمر بين أقدام اللاعبين أكثر من 10 ثوان، وفشل يوسف أوباما ومحمود عبدالعزيز في تعويض غياب ساسي عن اللقاء ولم يظهر لأبناء ميت عقبة أي شكل إيجابي إلا بعد نزول محمد إبراهيم في أخر 10 دقائق لأن الأخير يجيد الاحتفاظ بالكرة ونقل الهجمات للأمام والأهم الكرات البينية المؤثرة، خاصة إذا كان في حالته الفنية الجيدة. وواصل الزمالك الأداء الباهت في لقاء المصري وظهرت الخطوط مفككة تمامًا وفشل الثنائي أوباما ومحمود عبدالعزيز في الربط بين الخطوط، ونقل الهجمات أو حتى القيام بالدور الدفاعي أثناء فقد الفريق للكرة، وهو ما ألقى بالحمل على طارق حامد في منطقة وسط الملعب لتغطية أخطاء الثنائي المتكررة. لغز أداء أوباما أصبح أداء يوسف أوباما لغزا محيرا للجميع خاصة أن اللاعب كان من أبرز اللاعبين في الزمالك في الأسابيع الأولى من المسابقة، لكن بمرور الوقت ومع توالي المباريات تحول إلى عبء على الفريق، بل بات يعد من أبرز أسباب إفساد هجمات فريقه بسبب اعتماده الدائم على اللعب الاستعراضي وافتقاده للروح داخل الملعب، خاصة أنه لا يقوم بأي أدوار سواء هجومية أو دفاعية وبالتالي أصبح ثغرة في منطقة وسط الزمالك والغريب في الأمر إن الجهاز الفني للفريق بقيادة كرستيان جروس لم يعالج هذه الثغرة عن طريق تجهيز بديل للمشاركة مكان اللاعب. أزمة الدفاع عرض مستمر يعاني دفاع الزمالك من أزمة كبيرة جدًأ في التعامل مع الكرات العرضية خاصة الثنائي محمود الونش ومحمود علاء ومع ذلك ارتكب لاعبو الزمالك أخطاء قاتلة على حدود منطقة جزاء فريقهم وهو ما تسبب في تشكيل خطورة كبيرة على مرمى الفارس الأبيض في لقاء اليوم أمام المصري التي أحرز منها إسلام أبوسليمة الهدف الأول للفريق البورسعيدي. تراجع النقاز أداء حمدي النقاز ظهير أيمن الزمالك أصبح لغزا أيضًا، حيث يعاني اللاعب من تراجع كبير في المستوى منذ عدة مباريات وتحديدًا منذ أزمة مدرسة ابنته التي تسببت في غيابه عن الفريق أكثر من مباراة، ولم يعد له أي فاعلية هجومية كما كان في بداية الموسم وبات تركيز اللاعب منصبًا على نشر صور كثيرة له مع زوجته وأصدقائه بشكل مستمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي. أزمة الظهير الأيسر يشارك عبدالله جمعة مع الزمالك في مركز الظهير الأيسر منذ فترة طويلة لكن هذا المركز يعد ثغرة في الزمالك وأصبحت كل الفرق التي تواجه الفارس الأبيض تستغل عدم قدرة اللاعب على القيام بالأدوار الدفاعية بشكل جيد، خاصة في حالة إذا كان كهربا هو الذي يشارك معه في هذه الجهة لأن الأخير لا يقوم بمساندة جمعة بشكل جيد. ارتباك جروس يبدو أن لقاء المصري كان لقاء الأخطاء للجميع في فريق الزمالك حيث وصل الارتباك للجهاز الفني أيضًأ وليس اللاعبين فقط وظهر هذا الارتباك في التبديل الأول الذي قام به كرستيان جروس بسحب أحمد سيد زيزو الذي كان أنشط لاعب في الفريق والدفع بإبراهيم حسن بدلًا منه مع بداية الشوط الثاني، ولم يضف التغيير أي جديد على أداء أبناء ميت عقبة، وكذلك سحب حميد أحداد والدفع بمحمود كهربا خاصة أن كل الهجمات التي وصل بها الزمالك إلى منطقة جزاء المصري كانت عن طريق أحداد الذي تحرك كثيرًا في الهجوم وكان أكثر مساندة لعبدالله جمعة في الدفاع، لكن بعد هذا التغيير فقد الزمالك الكرة كثيرًا وأصبح عبدالله جمعة وحيدًأ في هذه الجبهة يواجه طوفان هجمات المصري مع ثنائي الدفاع ولولا رعونة وتسرع لاعبي المصري في الهجمات المرتدة لتضاعفت النتيجة.