«صراخ وعويل وآهات» مشاهد تلخص الحالة المأساوية لأسر ضحايا مذبحة أوسيم، أمام مستشفى (أوسيم المركزي) وتحديدًا أمام بوابة الطوارئ والحالات الحرجة، إذ افترش الأهالي الثكالى التراب انتظارًا للانتهاء من إجراءات مناظرة فريق النيابة العامة والطب الشرعي لجثث ذويهم الذين لفظوا أنفاسهم متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية صوبها تجاههم أحد الأشخاص من سلاح بندقية آلية. قالت والدة أحد الضحايا، سيدة تبلغ من العمر الخمسين عامًا: «يا سنة سودة يا أحمد بيتنا اتقفل من بعدك ومعدش حد هيفتحه تاني». وتحدثت الأم بصعوبة بالغة ل"التحرير"، مشيرة إلى أنها فقدت ابنها القائم على تدبير نفقات بيتها، مؤكدة أنه لم يكن على علاقة قرابة أو صداقة بالمتهم، وكل ما يربطهم بالمتهم هي علاقة جيرة لا أكثر. وبينما غلبت الدموع السيدة الخمسينية، اقترب إليها شقيقها، خال أحمد المجني عليه، وعلق: «اطلبي له الرحمة محدش وتحدثت الأم بصعوبة بالغة ل"التحرير"، مشيرة إلى أنها فقدت ابنها القائم على تدبير نفقات بيتها، مؤكدة أنه لم يكن على علاقة قرابة أو صداقة بالمتهم، وكل ما يربطهم بالمتهم هي علاقة جيرة لا أكثر. وبينما غلبت الدموع السيدة الخمسينية، اقترب إليها شقيقها، خال أحمد المجني عليه، وعلق: «اطلبي له الرحمة محدش يصوت، ابنك مات شهيد»، وبدا خال المجني عليه متماسكًا نوعًا ما، وظهر ثباته وتقبله للأمر الواقع في صمت تخلله لحظات من الدهشة جراء الحادث الأليم. وأصدرت وزارة الداخلية، بيانًا رسميًا، اليوم الثلاثاء، أكدت فيه قيام محمود. م. س، 36 سنة، عامل، بإطلاق أعيرة نارية من بندقية آلية، وأسفر الحادث عن وفاة ستة مواطنين، وإصابة ثلاثة آخرين.