تحتفل الكنيسة القبطية باكتشاف مكان صليب السيد المسيح في 28 سبتمبر.. وتحتفل بذكرى استعادته من الفرس بعد سرقته من «أورشليم» في 19 مارس.. وتكسر طقوس الصوم لأجله في 19 مارس من كل عام، الموافق 10 برمهات من التقويم القبطي، تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الصليب، ففي مثل هذا اليوم استعاد الإمبراطور البيزنطي هرقل ل«الصليب الذي صلب عليه السيد المسيح، بعدما سرقه الفرس في طريق عودتهم بعد حرب مع البيزنطيين "الروم"، من مدينة أورشليم "القدس اليوم"، سنة 627م، واستعاده في العام التالي وأعاده لمدينة القسطنطينية»، بينما تحتفل الكنائس الغربية الكاثوليكية والروم الأرثوذكس بعيد الصليب يوم 3 مايو من كل عام، ويوجد احتفال آخر بعيد الصليب، في يوم 17 توت -الشهر الأول في التقويم القبطي- الموافق 28 سبتمبر من كل عام. وهو أول عيد للصليب، وتعود قصة الاحتفال به، وفقا لكتاب سير القديسين والشهداء بالكنيسة «السنكسار»، لسنة 326م التالية لأول مجمع مسكوني في مدينة نيقية، على يد الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين. فقد قررت الإمبراطورة هيلانة أن تذهب إلى مدينة أورشليم لزيارتها، وسألت عن المكان الذي صلب وهو أول عيد للصليب، وتعود قصة الاحتفال به، وفقا لكتاب سير القديسين والشهداء بالكنيسة «السنكسار»، لسنة 326م التالية لأول مجمع مسكوني في مدينة نيقية، على يد الإمبراطورة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين. فقد قررت الإمبراطورة هيلانة أن تذهب إلى مدينة أورشليم لزيارتها، وسألت عن المكان الذي صلب فيه السيد المسيح، وبحثت عنه، فوجدت 3 صلبان، ولكي تتعرف على صليب السيد المسيح أحضرت ميتا ووضعت عليه كل صليب حتى قام من الموت -وفقًا للقصة المذكورة في السنكسار- وأرسلت جزءا منه مع المسامير إلى ابنها الإمبراطور قسطنطين، وبنت كنيسة على اسم الصليب، تم تدشينها بيد بابا الإسكندرية أثناسيوس رقم 20 الملقب ب«الرسولي» سنة 328م، وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذه الذكرى يوم 17 توت، ولمدة 3 أيام. (للمزيد: من هنا) يعامل معاملة الأعياد السيدية الصغرى تتعامل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع عيد الصليب معاملة الأعياد السيدية الصغرى، وهي الأعياد المرتبطة بالسيد المسيح، وعددها 14 عيدا، 7 منها كبرى هي: عيد البشارة (عندما بشر ملاك السيدة العذراء بميلاد السيد المسيح)، عيد الميلاد، عيد الغطاس، أحد الشعانين، يقع في الأحد السابع من الصوم الكبير، وهو ذكرى دخول السيد المسيح مدينة أورشليم، وعيد القيامة، وعيد الصعود، وعيد العنصرة (حلول الروح القدس). أما الأعياد الصغرى فهي عيد الختان (ذكرى ختان السيد المسيح حسب الشريعة اليهودية)، عيد عرس قانا الجليل، عيد دخول المسيح الهيكل، خميس العهد وهو ذكرى العشاء الأخير، وأحد توما ذكرى ظهوره لتلميذه توما، عيد دخول المسيح أرض مصر، عيد التجلي. في الأعياد السيدية الصغرى تصلي الكنيسة بطقس الفرح، لكن إذا كانت في الصوم، لا يتم الفطر خلالها مثل عيدي الميلاد والقيامة، بل يظل الصوم كما هو دون الانقطاع عن الطعام والشراب. ولأن عيد الصليب اليوم، الموافق 10 برمهات و19 مارس، يقع ضمن الصوم الكبير، فالكنيسة تتوقف فيه عن الصلاة وفق طقوس الصوم الكبير، وتصلي القداس باكرا، وبألحان الفرح بالطريقة التي تقال بها في أحد الشعانين. مناسبة لرسامة الكهنة خلال بدء فترة الصوم اعتاد البابا والأساقفة على رسامة كهنة جدد، وكذلك في مناسبة عيد الصليب، حيث رسم الأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة وتوابعها، 3 كهنة جدد، خلال قداس عيد الصليب اليوم، الثلاثاء، هم: الشماس إيهاب نصري باسم القس ونس، والشماس ملاك تادرس باسم القس بسخيرون، على كنيسة القديسين البابا كيرلس السادس والأرشيدياكون حبيب جرجس، والشماس شريف وديع باسم القس جوناثان على كنيسة السيدة العذراء والقديسة مريم المجدلية، بشبرا الخيمة. وتوجه الكهنة الجدد عقب القداس إلى دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون لقضاء فترة الأربعين يومًا التالية للرسامة.