الخادمة اتفقت مع أشقائها الثلاثة على سرقة مخدومها مستغلين تقدمه في العمر وحالته الصحية.. واستعانوا ب3 آخرين لتنفيذ الواقعة.. و"أفيز ولاصق طبي" كشفا المستور حضر من مسقط رأسه إلى بلده الثاني "مصر" للاستمتاع بفصل الشتاء وأجواء "المحروسة" التي تتفرد بها عن باقي الدول، فاستقر به الحال في شقته التي اشتراها منذ ربع قرن بحي العجوزة الراقي بوسط محافظة الجيزة، ولم يدُر بخلده أنها ستكون الأخيرة، وأنه لن يعود إلى بلده مرة أخرى، وأن الفصل الأخير من حياته ستدور أحداثه داخل الشقة التي تحمل ذكريات محفورة في أذهان الرجل الذي بلغ من العمر أرذله، إذ قُتل بدم بارد في جريمة عنوانها "الخيانة" بطولة خادمة بحثت عن الحصول على أموال بغض النظر عن الوسيلة. خناقة انتهت بدم.. شاب يفتح النار على جيرانه بالجيزة مساء الأربعاء الماضي، أبلغت "عزيزة.م.م.إ"، 33 سنة، خادمة مقيمة بكرداسة، قسم شرطة النجدة بأنها حال وجودها مع مخدومها "خالد.ص.ا.ا"، 81 سنة، في شقته الكائنة بدائرة قسم شرطة العجوزة، سقط مغشيا عليه عقب تناوله بعض المأكولات، ثم توفي. وتم العثور على جثته خناقة انتهت بدم.. شاب يفتح النار على جيرانه بالجيزة مساء الأربعاء الماضي، أبلغت "عزيزة.م.م.إ"، 33 سنة، خادمة مقيمة بكرداسة، قسم شرطة النجدة بأنها حال وجودها مع مخدومها "خالد.ص.ا.ا"، 81 سنة، في شقته الكائنة بدائرة قسم شرطة العجوزة، سقط مغشيا عليه عقب تناوله بعض المأكولات، ثم توفي. وتم العثور على جثته بصالة الشقة وبها سحجات حول الفم والساق اليمنى وأسفلها "أفيز بلاستيكي" ولاصق طبي، كما عُثر بسلة القمامة بمطبخ الشقة على (2) أفيز متصلين بقطع لاصق طبي وبكرة لاصق فارغة، وأمام باب الشقة قطعة من اللاصق الطبي المعثور عليه، وبغرفة النوم حقيبة مكسورة الأقفال، ولم يتم العثور على هاتف المتوفى أو أي مبالغ مالية. شكّل اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث برئاسة اللواء مدحت فارس مدير المباحث الجنائية، وضباط مباحث قطاع الشمال وفرقة الوسط، توصلت جهوده إلى أن الخادمة وراء الواقعة بالاشتراك مع أشقائها الثلاثة "لمياء" 36 سنة، و"رفيق.م" 31 سنة وشهرته "رفيع"، و"أحمد" 25 سنة وشهرته "كابوزة" بالاشتراك مع "محمد.إ.ع.م" وشهرته "عثمان" 19 سنة، و"علي.إ.ر.إ" وشهرته "علوكة" ميكانيكي يبلغ من العمر 30 سنة، و"عبد الرحمن.ش.إ.م" 19 سنة، خراط، وشهرته "عبده". عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأموريات بمناطق كرداسة وبولاق الدكرور والعجوزة من ضبط المتهمين، واعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا، وأن الخادمة وأشقاءها الثلاثة اتفقوا على سرقة المجني عليه بالإكراه، بتسهيل من الأولى، ونظرا لأنهم معلومون لدى المجني عليه؛ استعان الرابع بباقي المتهمين لارتكاب الواقعة، وقاموا بشراء (7) أفيز ولاصق طبي. وعن يوم الجريمة، قام الثانية والثالث والخامس بمراقبة الطريق إلى مدخل العقار، وصعد السادس والسابع لشقة المجني عليه وطرقا بابها، ولدى فتح الأولى لهما قاما بدفعها والتعدي عليها بادّعاء أنهما مجهولان، وشلا حركة المجني عليه وقيدا يديه بالأفيز، وكمما فمه باللاصق الطبي، إلا أنه قاومهما وحاول نزع اللاصق عدة مرات، ما أحدث السحجات حول فمه. وكتم "علوكة" أنفاس الضحية بقطعة قماش حتى فارق الحياة، واستولوا على ألف جنيه وهاتف محمول من جلباب المجني عليه، وتوجه السابع لغرفة النوم بإرشاد الأولى وكسر أقفال الحقيبة، واستولوا منها على مبالغ مالية (321 دولارا- 10 دنانير كويتية) وانصرفوا من المكان، إلا أن الخادمة خشيت إثارة الشبهات حولها فقامت بفك وثاق المجني عليه "اللاصق الطبي والأفيز" وإلقائهما بسلة قمامة المطبخ محل العثور، ولم تنتبه لوجود أفيز ولاصق طبي أسفل الجثة، وادعت كذبا سقوط مخدومها مغشيا عليه ووفاته نظرا لكبر سنه، وأنها حاولت إسعافه لكنها اكتشفت أنه فارق الحياة. تم التوصل لشاهدي الواقعة، وأرشد المتهمون عن مكان إخفائهم المسروقات بمسكن الرابع، فتم ضبطها، وتحرير المحضر اللازم، وأمر المستشار جمال الجبلاوي مدير نيابة العجوزة، بحبسهم على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. عيب يا ماما.. الأم قتلت طفلتها لتستكمل سهرة حمراء