كيف يمكن أن يؤثر تغيير الوقت الصيفى والشتوى على طريقة نوم الأطفال أكثر مما تعتقدين ويؤدى إلى تفاقم مشاكل الصحة العقلية والاضطرابات المعرفية والإدراكية تمثّل اضطرابات النوم مشكلةً صحيةً خطيرةً؛ بسبب الآثار التي تترتب على الحرمان من النوم؛ إذ يؤدي إلى ضعف أداء الفرد أو نشاطه في أثناء النهار، وقلة قدرته على التركيز، والعجز عن أداء وظائفه المهنية أو الدراسية أو أدواره الاجتماعية، فضلاً عن اعتلال الصحة. يمكن أن يؤثر تغيير الوقت على طريقة نوم الأطفال أكثر مما تعتقد ويعمل على زيادة نسبة الاضطرابات ومشاكل الصحة العقلية، التي تتفاقم لدى المراهقين، وتتحول لقضايا سلوكية داخل كل أسرة، لذا استعد وجهز أطفالك مبكرا لتغيير الفصول. مع ذلك، هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها لمساعدة أطفالهم على التكيف حول هذا الأمر، مع تغيير التوقيت الصيفى والشتوى القادم وقلة النوم. كيف يمكنك الحصول على نوم ليلة سعيدة وهانئة؟ صرحت الدكتورة شاليني باروتي، المدير لطب النوم ومركز الأبحاث في مستشفى سانت لوقا في سانت لويس والمتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية مع ذلك، هناك خطوات يمكن للوالدين اتخاذها لمساعدة أطفالهم على التكيف حول هذا الأمر، مع تغيير التوقيت الصيفى والشتوى القادم وقلة النوم. كيف يمكنك الحصول على نوم ليلة سعيدة وهانئة؟ صرحت الدكتورة شاليني باروتي، المدير لطب النوم ومركز الأبحاث في مستشفى سانت لوقا في سانت لويس والمتحدث باسم الأكاديمية الأمريكية لطب النوم لصحيفة health line، "إن النوم الجيد ليس يعنى فقط وجود فرصة كافية للنوم، ولكن أيضًا الحصول على نوم مريح، والنوم في غضون 30 دقيقة من الاستلقاء على السرير، والاستمرار في النوم طوال الليل، والشعور بالراحة في أثناء النهار". واقترح باروتي بعض المبادئ التوجيهية التي يجب على الآباء اتباعها لضمان حصول أطفالهم ومراهقيهم على نوم ليلي كافٍ: أولا: يحتاج الأطفال في سن المدرسة إلى النوم 10 ساعات على الأقل من النوم الليلي من أجل اليقظة خلال النهار والأداء المدرسي. ثانيا: يحتاج المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة من 8 إلى 10 ساعات من النوم الليلي من أجل اليقظة خلال النهار في أثناء مراحل الانتقال الحرج من الطفولة إلى البلوغ. ثالثا: تجنب الإلكترونيات من 30 إلى 60 دقيقة قبل النوم ويمكن للضوء الساطع المنبعث من الأجهزة الإلكترونية أن يشير إلى الجسم أنه ينبغي أن يكون مستيقظًا ومتنبهًا. وأكد الدكتور نيل كلاين، الرئيس التنفيذي في جمعية النوم الأمريكية، أهمية النوم المتناسق وأوقات الاستيقاظ، فضلاً عن بيئة النوم المظلمة الهادئة والخالية من التشوشات، كما أوصى بتجنب المواد والأفعال التي تتداخل مع النوم العميق، وهذا يشمل إزالة الأجهزة مثل الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية من الغرفة في وقت النوم. تغير أوقات ودورات النوم له تأثيره السلبي على الأطفال والمراهقين، وقد يلاحظ الآباء مشاكل مزاجية في الأيام المباشرة بعد بداية التوقيت الصيفى. وقال باروثي إن فقدان النوم يرتبط أيضا بانخفاض اليقظة والوظائف الإدراكية والمعرفة العقلية، مما يثير مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن بالنسبة للسائقين المراهقين، واستشهد بالبحث الذي يظهر أن طلاب المدارس الثانوية يميلون إلى فقدان النوم في الليالى التالية لأيام الربيع. فقدان النوم والصحة العقلية المراهقون الذين يعانون من اضطرابات في الصحة العقلية أكثر عرضة للتغييرات المرتبطة بالنوم مع التوقيت الصيفي، "حيث إن الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب المزاج أكثر عرضة لما نسميه اضطرابات الإيقاع اليومي".
حلول صحية أفضل شيء يمكن للوالدين فعله هو توقع آثار تغير الوقت والتخطيط للمستقبل، وذلك من خلال البدء في إجراء تعديلات على جداول نوم أطفالهم قبل أربعة أيام مقدما من بداية تغيير التوقيت، إنه أمر بسيط للغاية أن يتم تهيئتهم لوضع النوم قبل 15 دقيقة، لكى يكونوا مستعدين للاستيقاظ صباح اليوم التالى للذهاب إلى المدرسة. يقول باروثي إن الآباء يمكنهم "ضبط توقيت الروتين اليومي الذي يمثل مؤشرات الوقت للجسم، على سبيل المثال، حاول أن تتناول العشاء في وقت مبكر كل ليلة ثم اخلد إلى النوم بعدها بربع ساعة". وأضاف باروتي: "إن مساعدة الأطفال على فهم أن النوم جزء أساسي من نمط حياة صحي أمر مهم لمستقبلهم، حيث يمكن أن يؤدي ضعف النوم إلى زيادة مخاطر المشاكل الصحية الجسدية طوال حياة الطفل". يمكن للآباء أيضا مساعدة أطفالهم وأنفسهم، من خلال الاستيقاظ المبكر والتوجه في الهواء الطلق حيث أشعة الشمس، سوف يساعد الضوء الساطع على ضبط الساعة الداخلية الخاصة بك، والتي تنظم النوم واليقظة. يمكن أن يكون للوقت الصيفي تأثير سلبي على أطفالك والمراهقين، خاصةً إذا كانت هناك اضطرابات في الصحة العقلية، حيث إن توقع التغيير والتخطيط المسبق مع إجراء تعديلات طفيفة على جدول مواعيد أسرتك هو طريقة جيدة للتخفيف من عواقب قلة النوم الناتجة عن ذلك.