شيكابالا.. ريفالدو اليونان الذي تغنى به ميتسو

زي النهارده من 33 سنة ولد شيكابالا.. الذي توج مع المنتخب بكأس الأمم الإفريقية.. وحصد مع الزمالك العديد من البطولات من بينها دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي
بقرية الحصايا بشرق المحطة في محافظة أسوان، ترعرع الفهد الأسمر محمود عبد الرازق حسن فضل الله، الشهير بشيكابالا والملقب بالأباتشي، نجم المنتخب الوطني ونادي الزمالك المعار لصفوف أبولون سميرني اليوناني، الذي يحتفل اليوم الثلاثاء، بعيد ميلاده ال33، حيث إنه ولد في الخامس من مارس لعام 1986، وتدرّج شيكابالا في فرق الناشئين بالقلعة البيضاء وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عامًا و8 أشهر فقط، وقضى موسمين بالفريق الأول، وتوج مع أبناء ميت عقبة في تلك الفترة بالدوري مرتين، ودوري أبطال إفريقيا، وكأس السوبر الإفريقي.
في يناير 2005 انتقل شيكابالا إلى نادي باوك سالونيك اليوناني، وكان شيكابالا معشوق جماهير باوك، حتى وصفته الصحف اليونانية ب«ريفالدو اليونان»، نظرًا لأنه يمتلك مهارات خاصة في قدمه اليسرى، ونشرت المجلات الرياضية آنذاك الكثير من التقارير عنه مما زاد من شعبيته في اليونان، وذلك بعد أن شارك في
في يناير 2005 انتقل شيكابالا إلى نادي باوك سالونيك اليوناني، وكان شيكابالا معشوق جماهير باوك، حتى وصفته الصحف اليونانية ب«ريفالدو اليونان»، نظرًا لأنه يمتلك مهارات خاصة في قدمه اليسرى، ونشرت المجلات الرياضية آنذاك الكثير من التقارير عنه مما زاد من شعبيته في اليونان، وذلك بعد أن شارك في 27 مباراة مع الفريق بمعدل 1.690 دقيقة، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 8 أخرى.
وزادت شعبية الفهد الأسمر حتى وصلته عروض احتراف في عدة أندية أوروبية، وكان في طريقه للانتقال للدوري الهولندي وبالتحديد نادي بي إس في آيندهوفن لولا مشكلة التجنيد التي أجبرته على العودة لمصر مرة أخرى.
العودة للزمالك
عاد شيكابالا إلى مصر في سبتمبر 2006، وفاوضه كثير من الأندية وحاولوا إغراءه بعقود ذات مبالغ مالية ضخمة إلا أن الفهد الأسمر فضّل أن يعود إلى بيته وناديه الأصلي الزمالك، وفي تلك الفترة أثبت الأباتشي أنه أمهر اللاعبين في القلعة البيضاء، حيث لعب دورًا مؤثرًا في نقل الهجمات وصنع أغلب أهداف الفريق وإحرازه للأهداف التي جاء أغلبها من التسديدات القوية، مما أعطاه لقب هداف الدوري لعام 2011 عن جدارة واستحقاق، كما حقق بطولة الكأس في 2008.
الإعارة للوصل وإشادة ميتسو
بعد مشكلته الشهيرة مع مدرب الزمالك السابق حسن شحاتة في لقاء نادي المغرب الفاسي، عاقبه مجلس الإدارة بإعارته لمدة موسم واحد لنادي الوصل الإماراتي في أغسطس 2012، ونال اللاعب إشادة هائلة من مدرب النادي حينها الفرنسي برونو ميتسو، خلال مشاركاته الودية مع الفريق، حيث شارك في 13 مباراة سجل خلالها 7 أهداف.
العودة للزمالك كلاكيت تاني مرة
في فبراير 2013 عاد الأباتشي مرة أخرى للقلعة البيضاء، وخلال تلك الفترة توج مع الفريق ببطولة كأس مصر عام 2013، بعد أن شارك في 10 مباريات بعدد دقائق بلغ 757 دقيقة، وسجل 3 أهداف وصنع 5 أخرى.
سبورتنج لشبونة وهبوط حاد
في يناير 2014، اتفق شيكابالا مع أيمن يونس عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على الكرة (حينها) على الرحيل وانضمامه لسبورتنج لشبونة البرتغالي لمدة 5 مواسم ونصف الموسم، مقابل تخليه عن مستحقاته لدى النادي البالغة 4 ملايين جنيه، علاوة على دفع شيكابالا للزمالك 300 ألف دولار بمجرد تخطيه الكشف الطبي والانضمام لفريقه الجديد، أي سيحصل الزمالك من الصفقة على ما يوازي 6 ملايين جنيه، فضلًا عن 10% من قيمة انتقاله لأي ناد 5% يتحملها اللاعب و5% من قيمة الصفقة.
وخلال فترته في سبورتنج لشبونة، لم يحصل شيكا على أي فرصة للتعبير عن ذاته وموهبته الكبيرة، حيث لم يشارك سوى 13 دقيقة فقط مع الفريق الأول، كما أنه شارك في 5 مباريات مع الفريق الثاني (الرديف) بواقع 266 دقيقة.
العودة للزمالك كلاكيت تالت مرة
في أغسطس 2015، وبعد فترة لم تكلل بالنجاح في البرتغال، عاد شيكابالا من سبورتنج لشبونة للنادي الأبيض انتهت بشكل رسمى مقابل 650 ألف دولار، وصرح رئيس القلعة البيضاء: "أن ما فعله في صفقة شيكابالا يعد درسًا في العلاقات الإنسانية خاصة أنه لا يجب على المرأ ألا يتعامل بالعاطفة سواء بالحب أو الكره إذا كان في موقع القاضي، لذا قام بإعادة شيكابالا للملاعب خوفا من ضياع مستقبله الرياضي، لافتًا إلى أنه يتمنى فتح اللاعب صفحة جديدة في الفترة المقبلة".
وأوضح رئيس الزمالك في تصريحات تليفزيونية لبرنامج الملاعب اليوم الذي يقدمه الإعلامي سيف زاهر على قناة الحياة، أن شيكابالا ستتم إعارته للنادي الإسماعيلي مقابل 150 ألف دولار، مضيفًا أن إنهاء الصفقة كان يعد مستحيلًا في وقت سابق.
الإعارة للدراويش واستعادة البريق
في أغسطس 2015، قرر رئيس نادي الزمالك خروج شيكا عقب عودته من البرتغال إلى الإسماعيلي، وقال رئيس الزمالك حينها: "إن شيكابالا ستتم إعارته للإسماعيلي مقابل 150 ألف دولار"، وشارك الأباتشي مع الدراويش تحت قيادة أحمد حسام ميدو في 8 مباريات تألق خلالها بشكل لافت، حيث شارك في 575 دقيقة، سجل خلالها هدفين وصنع 4 أخرى، ليقرر الزمالك قطع الإعارة.
العودة للزمالك كلاكيت رابع مرة
في يناير 2016، عاد شيكابالا من جديد للقلعة البيضاء، وشارك مع الفريق في تلك الفترة في 35 مباراة بعدد دقائق بلغ 2.409 دقائق، وسجل خلالها 5 أهداف وصنع 12 أخرى، وتوج مع الفريق بكأس مصر (2016)، وكأس السوبر المصري (2016).
الإعارة للرائد
في أغسطس 2017، قرر مجلس إدارة نادي الزمالك، إعارة شيكابالا إلى الرائد السعودي، ويقدم الأباتشي أداء جيدا رفقة الفريق، وشارك معهم في 24 مباراة ووصلت عدد دقائقه ل1.883 دقيقة، أحرز خلالها 10 أهداف وصنع 5 أخرى، وتلقى بطاقتين صفراوين.
وجاء تألقه مع الرائد ليجذب اهتمام الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني، ليعود للفراعنة مرة أخرى بعد أن كان خارج حسابات المنتخب، ومن ثم كان ضمن قائمة المنتخب في كأس العالم روسيا 2018، لكنه لم يشارك في أي مباراة.
الإعارة لأبولون سميرني
وبعد فترة الرائد عاد شيكابالا إلى الزمالك، ليقرر اللاعب الخروج من جديد على سبيل الإعارة إلى نادي أبولون سميرني اليوناني، وخاض حتى الآن مع الفريق 11 مباراة فقط، وبلغ عدد دقائق لعبه خلالها 529 دقيقة، سجل هدفا وصنع آخر.
وخلال الانتقالات الماضية سعى شيكابالا جاهدًا للعودة إلى أحضان قاهرة المعز من جديد وقطع فترة إعارته مع أبولون سميرني، عن طريق بوابة المصري البورسعيدي بقيادة مديره الفني إيهاب جلال، لكن المصري أعلن قبل نهاية الميركاتو بساعات فشل الصفقة لمغالاة رئيس الزمالك.
حيث أعلن طارق هاشم، عضو مجلس إدارة النادي المصري، فشل المفاوضات لضم شيكابالا، خلال الفترة المقبلة على سبيل الإعارة لمدة عام ونصف، حيث قال طارق هاشم: «نأسف لقرار الانسحاب من المفاوضات بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مالي مناسب مع نادي الزمالك، ورغم الاتفاق مع اللاعب على كل شيء فإن إدارة القلعة البيضاء تريد 8 ملايين جنيه وهو مبلغ كبير علينا».
دوليًا
خاض شيكابالا مع المنتخب الوطني 30 مباراة بواقع 1.465 دقيقة، وسجل خلالها هدفين (هدفه في مرمى الكويت في اللقاء الودي الذي أُقيم في يونيو 2007 - وهدفه في مرمى غانا في تصفيات مونديال روسيا) وصنع 4 أخرى، وكانت المرة الأولى التي يستدعى للمنتخب في وجود حسن شحاتة، وكان عمره حينها 21 عامًا وشهرين و23 يومًا، وتوج مع المنتخب بكأس الأمم الإفريقية عام 2010، وكان ضمن قائمة الفراعنة في مونديال روسيا.