محللون ربطوا بين تحول بريطانيا تجاه الحوثيين وتصنيف لندن حزب الله اللبناني الموالي لإيران كمنظمة إرهابية، وهو ما قد يكشف عن تغير في المزاج البريطاني تجاه إيران وحلفائها بدأت بريطانيا في تغيير استراتيجيتها بشكل لافت تجاه الملف اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران من خلال توجيه رسائل شديدة اللهجة إلى الانقلابيين، حيث يبدو أن لندن بدأت تتخلى عن الحوثيين وهو ما تسبب في اندلاع أزمة بين الجانبين في الآونة الأخيرة. فكثيرا ما راهنت بريطانيا على الانقلابيين الحوثيين ومنعت الحسم العسكري أكثر من خمس مرات في مدينة الحديدة، وقدمت مشاريع قرار لمجلس الأمن الدولي بهدف تكبيل الحكومة اليمنية، إلا أن هذا الاتجاه تغير بشكل مفاجئ. فبعد أن كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لندن لا تبدو متحمسة للهجوم الذي تعتزم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية شنه على ميناء الحديدة في اليمن لما لذلك من تأثيرات كارثية على ملايين اليمنيين ممن يعتمدون على المساعدات الخارجية للعيش، رافضة الحل العسكري، نجد أن وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت فبعد أن كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لندن لا تبدو متحمسة للهجوم الذي تعتزم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية شنه على ميناء الحديدة في اليمن لما لذلك من تأثيرات كارثية على ملايين اليمنيين ممن يعتمدون على المساعدات الخارجية للعيش، رافضة الحل العسكري، نجد أن وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت قد غير موقف بلاده من ميليشيات الحوثي، من خلال رسالة تحذيرية شديدة اللهجة وجهها للحوثيين لأول مرة من أن الحرب ستنشب مجددا إذا لم يترجموا أقوالهم إلى أفعال، لافتا إلى أنه رغم مرور أكثر من 80 يوما على اتفاق استوكهولم، لم يتم إخلاء الحديدة من الميليشيات. زيارة مفاجئة وتحذير ولتبديد الصورة التي ترسم بريطانيا كراع لبقاء المتمردين الموالين لإيران في مواقعهم بالحديدة، تحرك هانت في جولة خليجية شملت سلطنة عمان والسعودية والإمارات لتأكيد أن بلاده معنية بتسريع الحل في اليمن، وأن ما بدا من تفهم لمخاوف المتمردين لا يعدو أن يكون من باب توفير أجواء من الهدوء بما يساعد على تنفيذ اتفاق. ازدواجية الأممالمتحدة حول اليمن تدفع ميليشيا الحوثي للتوحش وزير الخارجية البريطاني، زار مدينة عدن مقر الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا بشكل مفاجئ وغير معلن مسبقا، أول من أمس، وقال إن عملية السلام في مدينة الحديدة قد تموت خلال أسابيع إذا لم تبذل جهودا إضافية صادقة. وشدد خلال لقائه نائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي، على موقف حكومة بلاده الداعم للسلام وتنفيذ اتفاق استوكهولم فيما يخص مدينة الحديدة وموانيها. جيريمي هانت وصف سيطرة ميليشيات الحوثي الإيرانية على مناطق في اليمن ب"الاحتلال"، محذرا المتمردين من "موت اتفاق ستوكهولم" إذا لم تترجم أقوالها إلى أفعال. وأوضح هانت أن "الاحتلال الحوثي لليمن غير شرعي. ونحتاج الآن إلى العودة لحكومة وحدة وطنية"، داعيا ميليشيات الحوثي إلى وقف علاقتها بميليشيات حزب الله "إذا أرادوا سلاما دائما"، وعبر عن مخاوفه من ممارسات حزب الله في الكثير من مناطق الشرق الأوسط، وفقا ل"الشرق الأوسط". وكثيرا ما اتهمت بريطانيا العضو الفاعل في إدارة الملف اليمني في المحافل الدولية بالتساهل مع الميليشيات الحوثية وممارسة ضغط سياسي متصاعد لإنهاء العمليات العسكرية واستئناف المشاورات السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة يكون الحوثي طرفا فيها. غضب حوثي ويبدو أن تصريحات هانت أثارت غضب الحوثيين، حيث شن المتمردون هجوما على بريطانيا بعد تصريحات وزير خارجيتها دعاهم فيها إلى الانسحاب من مواني الحديدة. اليمن ينفض «الحوثي» من الحديدة.. وخطة أممية لإقامة سلام شامل وهاجمت ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، الحكومة البريطانية، بسبب كشفها تعنت الميليشيات في تنفيذ اتفاق استوكهولم، برفضها إخلاء ميناء الحديدة، والمماطلة الحوثية في تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق. واتهم رئيس وفد الحوثيين في مفاوضات السويد، المدعو محمد عبد السلام، بريطانيا، أمس، بعرقلة اتفاق استوكهولم، والحل السياسي والسلمي في اليمن، كما هاجم مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، وقال إن "بريطانيا تدير عملية عرقلة الاتفاق من خلاله". وزعم عبد السلام أن الاتفاق لم يشر بأي شكل من الأشكال إلى وجود جهات محايدة، لا في ميناء الحديدة، ولا في غيره، وواصل هجومه على بريطانيا بسبب دعمها للشرعية والتحالف العربي لليمن. من المسؤول عن عرقلة مفاوضات جنيف حول اليمن؟ واعتبر القيادي الحوثي رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا التابعة للجماعة محمد علي الحوثي أن "تهديدات" وزير الخارجية البريطاني بعودة الحرب التي لم تتوقف تؤكد النية المبيتة لتكرار معركة الحديدة، وفقا ل"مأرب برس".
التحول وأذرع إيران الكثير من المحللين ربطوا بين التحول البريطاني تجاه الحوثيين وتصنيف لندن لحزب الله اللبناني الموالي لإيران كمنظمة إرهابية، وهو ما قد يكشف عن تغير في المزاج البريطاني تجاه إيران وحلفائها في المنطقة. بينما رجع مراقبون سياسيون التحول في الرؤية البريطانية إلى عاملين، أحدهما يتمثل من تصاعد مخاوف لندن من الدور الذي تلعبه أذرع إيران في المنطقة وهو ما حدا بها إلى تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية، إضافة إلى الشعور المتزايد بأن سياسة التدليل التي تمارس مع الميليشيات الحوثية لا يمكن أن تؤدي إلى إنجاح أي تسوية سياسية في اليمن يكون الحوثي جزءا منها، بحسب صحيفة "العرب". رغم إرهاب «الحوثي» في اليمن.. الاتحاد الأوروبي يسعى لتبرأتهم تجدر الإشارة إلى أن طرفي الصراع باليمن اتفقوا خلال مشاورات السويد على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من مواني الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والمواني، ووقف إطلاق النار في المدينة وموانيها، مع السابع من يناير الماضي، بالإضافة إلى تبادل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن.