من المتوقع أن تعلن الصين عن زيادة النمو فى ميزانية الدفاع للعام المقبل بنسبة أقل من 10% للعام الرابع على التوالى، للوقوف في وجه التهديدات الإقليمية والعالمية أعلن تشانج ييسوي المتحدث باسم المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، اليوم الإثنين، أن بلاده مستمرة في زيادة النمو في ميزانية الدفاع للعام الرابع على التوالي، بنسبة أقل من 10%، إلا أنه لم يكشف عن الرقم الإجمالي، وأضاف أن الارتفاع في الإنفاق الدفاعي الصيني قد تباطأ إلى أقل من 10% منذ عام 2016 بعدما قرر الرئيس الصيني شي جينبينج تقليل عدد الجنود في جيش البلاد، وأكد تشانج أن "التهديد العسكري الذي يمثله بلد ما على دول أخرى يعتمد على السياسات الخارجية والدفاعية للبلاد، وليس على الزيادة في نفقاتها الدفاعية". ونقلت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصيني عن تشانج قوله إنه "في عام 2018، أنفقت الصين حوالي 1.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، في حين أن نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي للكثير من البلدان المتقدمة الأخرى كانت أكثر من 2%". من جانبه قال لي جي الخبير البحري المقيم في بكين، إن الصين ونقلت صحيفة "ساوث تشينا مورنينج بوست" الصيني عن تشانج قوله إنه "في عام 2018، أنفقت الصين حوالي 1.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، في حين أن نسبة الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي للكثير من البلدان المتقدمة الأخرى كانت أكثر من 2%". من جانبه قال لي جي الخبير البحري المقيم في بكين، إن الصين بحاجة إلى الحفاظ على زيادة مطردة في الإنفاق الدفاعي بسبب التحديات المختلفة التي تواجه البلاد في المنطقة، خاصة مع زيادة الوجود العسكري للولايات المتحدة وحلفائها. وكان الإنفاق على الدفاع في الصين قد ارتفع بمعدلات تزيد على 10% في الفترة من 1989 إلى 2015 مع بدء البلاد في تحديث جيشها. وقد تباطأ هذا النمو إلى أقل من 10%، في عام 2016 بعد أن أعلن الرئيس شي جين بينج خططه لتقليل عدد الجنود بمقدار 300 ألف فرد، على الرغم من أن إجمالي الإنفاق على الدفاع قد وصل إلى ما يقرب من 1 تريليون يوان، ما يعادل 149 مليار دولار أمريكي. رغم انخفاض عدد جنوده.. الجيش الصيني أصبح أكثر قوة ودعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خططا لطلب 750 مليار دولار من الكونجرس للإنفاق على الدفاع في عام 2019، مع تخصيص 174 مليار دولار أمريكي لصندوق حربي خاص. وقال مصدر عسكري صيني للصحيفة الصينية، إن زيادة ميزانية الدفاع كانت ضرورية لتلبية حاجة القوات البحرية التابعة لجيش التحرير الشعبي، في بناء ست حاملات طائرات قتالية بحلول عام 2035، رغم أن بعض هذه التكاليف لم يتم احتسابها كجزء من ميزانية الدفاع. وأضاف المصدر "أنه ليس بسر أن تكاليف تطوير وبناء حاملات الطائرات لن يتم احتسابها على الميزانية العسكرية، ولكن البحرية تحتاج إلى نشر سفن بحرية أخرى، وزيادة أفرادها، وتدريبهم، وهو ما سيدرج ضمن الميزانية السنوية". مؤكدا أن "البلاد تحتاج إلى تخصيص مبلغ كبير من المال لتغطية تكاليف تشغيل حاملات الطائرات الست، مثل عمليات المراجعة الشاملة والفحوصات الدورية". بسبب الأسلحة الروسية.. أمريكا تعاقب الجيش الصيني وأشارت "ساوث تشينا مورنينج بوست" إلى أن جيش التحرير الشعبى الصينى، أكبر قوة مسلحة فى العالم، يخضع لعملية تطوير واسعة النطاق، بالإضافة إلى إصلاح شامل أطلقه الرئيس شي، لتحديث وتعزيز الاستعداد القتالي للجيش الذي يضم 2 مليون جندي. وقال الأدميرال خه لين مندوب المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إنه "يجب أن نحافظ على الزيادة المطردة في إنفاقنا العسكري، كما كان عليه الأمر في العام الماضي، والذي بلغ 8.1%". وأضاف أن "معدل النمو هذا لن يكون كثيرا، لأنه يتماشى مع الاحتياجات الحالية لتحديث جيش التحرير الشعبي الصيني". من جانبه، قال تشانج شياو قوانج المندوب عن قوة الدعم الاستراتيجي في الجيش الصيني لدى المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، إنه يتعين على جيش التحرير الشعبى الصينى مواكبة زخم تحديثه العسكرى، مع ضرورة استمرار الزيادة في الميزانية. هل تستطيع تايوان الدفاع عن نفسها دون مساعدة أمريكا؟ وأشار تشو تشين مينج الخبير البحري إلى أن الزيادة في الميزانية العسكرية للجيش الصيني ستعكس أيضا تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد، ففي يناير الماضي سجلت بكين نموا بنسبة 6.6% في عام 2018، وهو أدنى معدل له منذ 28 عاما. وقال "بما أن التنمية الاقتصادية للبلاد لا يتوقع لها أن تسير على ما يرام في السنوات المقبلة نظرا للحرب التجارية بين بكين وواشنطن، فإن الميزانية العسكرية للجيش الصيني سيكون لها نمو محدود، على الرغم من أن هذا النمو قد تجاوز وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي".