الأم ذهبت لتسلم رضيعتها فوجدتها جثة هامدة فاستغاثت بالشرطة والتحريات تؤكد أن الحضانة غير مرخصة وصاحبتها ربة منزل تطوعت لاستقبال أطفال جاراتها مقابل مبالغ مالية ضئيلة «سجدة ماتت ليه؟.. عملتو فيها إيه موّتها؟.. يا ترى ماتت من البرد في قلب بيتكو؟.. ولا يمكن ماتت من الجوع؟» تكاد تلك التساؤلات تقتل عاملة في مصنع ملابس، تقطن في الإسكان الشعبي بمنطقة مساكن أبو الوفا بمدينة السادس من أكتوبر، حزنا وحسرة على طفلتها الرضيعة صاحبة السبعة أشهر، والتى فقدت حياتها فى ظروف غامضة فى منزل جارتها زوجة سمكري سيارات، إذ فتحت الأخيرة منزلها كحضانة لاستقبال الأطفال الصغار، مقابل مبلغ مالي متواضع شهريا، إلا أن العاملة تسلمت ابنتها بالأمس جثة هامدة. تلقى الصدمة أيضًا والد سجدة ويعمل سمسارا، إذ يعتاد استقبال زبائن والذهاب معهم إلى شقق سكنية لعرضها عليهم، ولا تنقطع رحلة عمله طوال ساعات النهار أملًا فى الحصول على أي مبلغ مالي حسب كل زبون ومقدرته المادية وإمكانية تسكينه، ولا يقطع رحلة العمل تلك سوى قلة الزبائن أو تعبه بما يستدعي عودته إلى منزله للراحة، تلقى الصدمة أيضًا والد سجدة ويعمل سمسارا، إذ يعتاد استقبال زبائن والذهاب معهم إلى شقق سكنية لعرضها عليهم، ولا تنقطع رحلة عمله طوال ساعات النهار أملًا فى الحصول على أي مبلغ مالي حسب كل زبون ومقدرته المادية وإمكانية تسكينه، ولا يقطع رحلة العمل تلك سوى قلة الزبائن أو تعبه بما يستدعي عودته إلى منزله للراحة، وزوجته كذلك عاملة في مصنع ملابس، تقضى ساعات عمل شاقة منذ الصباح الباكر وحتى نهاية دوام العمل، وذلك من أجل تدبر نفقات المعيشة براتب الزوجة ومتحصلات الزوج المتقطعة، حسب ظروف اليوم. ضحايا الحضانات.. شبح الإهمال يقتل أطفالا بعد أيام من ولادتهم زادت نفقات الزوجين بعد مولد "سجدة" التي تحتاج مصروفات تفوق طاقة الأسرة لشراء حفاضات لها، علاوة على تكاليف علاج وكسوة وغير ذلك من مستلزمات الرُضع خاصة في فصل الشتاء، وهو ما دفع الأم إلى العودة للعمل سريعًا، بعد انتهاء إجازة الوضع مدفوعة الأجر، ولكن لم يكن بجوار العاملة أم أو حماة ترعى الطفلة، بما استدعى البحث عن دار حضانة حتى عثروا على مكان استضافة، إذ قررت زوجة سمكرى سيارات افتتاح منزلها كحضانة لاستقبال الأطفال الرضع، مقابل 50 جنيها شهريًا. حظي عرض زوجة السمكري بقبول والدي "سجدة" بسبب ظروف الأسرة المادية، لا سيما مساعدتها على استئناف عملها، إذ اعتادت أخذ الطفلة إلى الحضانة ومعها الحفاضات اللازمة وملابس إضافية، ولبن تم صرفه للصغيرة من الوحدة الصحية، على أن ترضع الأم الصغيرة رضعة طبيعية صباحًا، قبل الذهاب إلى عملها، وتعود سريعًا فور انتهاء العمل لإرضاع الصغيرة واحتضانها بعد ذلك إلى المنزل. علا ماتت من الضرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة «طفلة بولاق» اتصل السمسار بزوجته يخبرها بتوقف حركة الزبائن، وأنه قرر مقابلتها للمرور معا إلى الحضانة لأخذ طفلتهما والعودة إلى المنزل، وكان ذلك هو المعتاد بينهما من وقت إلى آخر، وبالفعل دخلت الأم إلى منزل السمكري، واحتضنت سجدة، لكن تبين لها أن الصغيرة لا تحدث حراكا، فأخذت تمسح على رأسها وتدلك وجهها دون أدنى استجابة، فهلع قلبها وأخذت تضع يدها قرب فم وأنف الصغيرة فى محاولة لتحسس أنفاسها، وزاد هول الموقف سريعًا بما خلع قلب الأم: "البنت مابتنطقش.. إلحقوني البنت مابتتنفسش"، ودخل الأب سريعًا على الصراخ يسأل عما يجري، وما إن تدارك إصابة "سجدة" بمكروه، جر والدتها بذراعه لتحريكها بالطفلة "يالا بينا نلحقها"، وهرول الأبوان إلى المستشفى، الذى أكد لهم: "البنت ميتة". كشف غموض جثة رضيع الإسكندرية: قتله عشيق الأم لبكائه أثناء ممارسة الرذيلة انهارت الأم لمصرع صغيرتها، وأخذت تتساءل عن السبب، "ماتت ليه؟.. إيه اللى جرالها؟.. عملوا فيها إيه؟"، واستغاثت الأم بشرطة النجدة، فهرول إليها أمين شرطة فى نقطة المستشفى، وحرر بناء على طلب الأبوين محضرا يفيد باشتباههما فى طبيعة وفاة طفلتها، وأنها لا تستوعب وفاتها بصورة طبيعية دون سبب جنائي. وشرح الأب فى محضر النجدة أن فقيدته الرضيعة "سجدة" عمرها 7 أشهر فقط، وأنها كانت فى استضافة حضانة في بيت ربة منزل زوجة سمكري من جيرانهم بمنطقة مساكن أبو الوفا الشعبية بمدينة السادس من أكتوبر، مضيفًا أن الأخيرة افتتحت منزلها لاستقبال الصغار ورعايتهم عدة ساعات حتى تعود أمهاتهم من العمل، وأنها فوجئت وقت تسلم الطفلة بعدم حراكها وانقطاع أنفاسها، وأخطر مسئول نقطة الشرطة بالمستشفى قسم شرطة ثاني أكتوبر بالواقعة. وبإحالة البلاغ إلى النيابة العامة، أمر مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، بتشريح جثمان الصغيرة بمعرفة خبراء الطب الشرعي، وذلك لبيان أسباب الوفاة، والتحقق مما إذا كانت طبيعية أم أنها فقدت حياتها بسبب شبهة جنائية، سواء إهمال أو جرم جنائي بإحداث إصابة أوتعامل عنيف بالتعدى على الرضيعة بالضرب أو ما شابه ذلك. كما أمرت النيابة بالقبض على زوجة السمكرى مالكة الحضانة، وتمكنت قوة تحت إشراف العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية للقطاع، من ضبطهما، تمهيدا لعرضهما على النيابة العامة. وخاطبت النيابة وزارة التضامن الاجتماعي للاستعلام منها عما إذا كانت الحضانة التى توفيت بداخلها الطفلة مرخصة من عدمه، وذلك فى إفادة رسمية من الوزارة المعنية. وأمرت النيابة بتشميع دار الحضانة وإغلاقها تحت حراسة الأمن، لحين المعاينة وفحص خبراء المعمل الجنائي للمكان، فيما تسلمت النيابة تحريات أولية، أكدت أن حضانة "زوجة السمكري" غير مرخصة، وكائنة بطريقة ودية بين الأهالي دون إخطار وزارة التضامن الاجتماعي أو وجود إشراف مهني عليها، وأضافت التحقيقات أن المكان غير مؤهل لاستقبال الصغار ورعايتهم، سواء بتوفير أماكن مناسبة وملائمة لنوم الصغار، وإطعامهم ورعايتهم. حبس سباك عذب طفله ب«سيخ حديد» لرفضه وراثة مهنته «ضربته حتى نزف».. اعترافات قاتلة ابنها بالوراق