إنجاز جديد تسجله الدولة المصرية على الشقين السياسى والاقتصادى.. والمتمثل فى اختيار مصر للإعلان عن تدشين وتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط بمشاركة 6 دول خطوات جدية ومستمرة عمدت مصر على اتخاذها خلال الفترة الماضية فى إطار خطتها الهادفة لتحولها إلى مركز إقليمي للطاقة، بعد أن شهدت اكتشافات ضخمة في الغاز الطبيعي، كان آخرها حقل ظُهر الذي تقدر احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعب، بالإضافة لبشائر خير جديدة ونتائج واعدة تؤكد اكتشاف حقل آخر بمنطقة "نور البحرية" بشمال سيناء البحرية. حيث تمت مناقشة إنشاء منتدى غاز المتوسط فى مصر، بمشاركة كل من قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفلسطين، بهدف تعظيم الاستفادة باكتشافات واحتياطات الغاز الطبيعى بمنطقة شرق المتوسط. البترول: تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة قال حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط سيساعد مصر في تحقيق حلمها في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة والتعاون في مجال تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الدول التى شاركت في المنتدى اتفقت على البترول: تحول مصر لمركز إقليمي للطاقة قال حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، إن إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط سيساعد مصر في تحقيق حلمها في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة والتعاون في مجال تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، مشيرا إلى أن الدول التى شاركت في المنتدى اتفقت على التعاون فيما بينها في مجال استخراج الغاز الطبيعي، والتعاون في تصديره من خلال استغلال البنية التحتية المصرية، التي ستساعدهم في تحويل الغاز الطبيعي إلى غاز مسال وتصديره إلى الدول الأوروبية. وأضاف عبد العزيز فى تصريحات ل"التحرير"، أن إعلان القاهرة تأسيس المنتدى يهدف لتحقيق أكثر من هدف للدول الأعضاء التى ستعمل على تحقيقها خلال الفترة المقبلة، أبرزها العمل على إنشاء سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتنمية الموارد على الوجه الأمثل وترشيد تكلفة البنية التحتية، وتقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية، بالإضافة لضمان تأمين العرض والطلب للأعضاء مع العمل على تنمية الموارد على الوجه الأمثل والاستخدام الكفء للبنية التحتية القائمة والجديدة مع تقديم أسعار تنافسية، وتحسين العلاقات التجارية. وأوضح أن المنتدى سيسهم أيضا فى تعزيز التعاون من خلال خلق حوار منهجي منظم وصياغة سياسات إقليمية مشتركة بشأن الغاز الطبيعي بما في ذلك سياسات الغاز الإقليمية، بالإضافة لمساعدة الدول المستهلكة في تأمين احتياجاتها وإتاحة مشاركتها مع دول العبور في وضع سياسات الغاز في المنطقة. وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، إن الاتحاد الأوروبي، الذي شارك في اجتماع إعلان المنتدى، يشجع خطوة إنشائه، سعيًا منه للحد من اعتماده على الغاز الروسي، والذي يمثل نقطة شائكة متكررة وسط خلافات سياسية.
وعقب إعلان التأسيس، طلب الوزراء من الدول الست المشاركة من كبار المسؤولين المعنيين ببلادهم بدء المحادثات الرسمية حول هيكل المنتدى، بهدف الاتفاق على تفاصيله، والعودة للوزراء بتوصيات لمناقشتها في الاجتماع المقبل المقرر له إبريل 2019 لإبداء توصياتهم.
وأكد الوزراء المجتمعون أنه يمكن لأي من دول شرق البحر المتوسط المنتجة أو المستهلكة للغاز أو دول العبور ممن يتفقون مع المنتدى في المصالح والأهداف الانضمام لعضويته لاحقا، وذلك بعد استيفاء إجراءات العضوية اللازمة التي يتم الاتفاق عليها بين الدول المؤسسة.
كما أعلن الوزراء أن المنتدى سيكون مفتوحاً لانضمام دول أخرى أو منظمات إقليمية أو دولية بصفة مراقبين، وأنه سوف يعمل على التواصل مع الدول غير الأعضاء بما يساعد على إيجاد حوار وتفاهم مشترك وتحقيق المنفعة المتبادلة وذلك وفقا لما تقتضيه الظروف، مؤكدين التزامهم بتعزيز التعاون وبدء حوار منهجي منظم حول السياسات المتعلقة بالغاز الطبيعي، بما يؤدي إلى تنمية سوق إقليمي مستدام للغاز، وهو ما سيطلق العنان لتعظيم الاستفادة من موارد الغاز الكامنة في المنطقة. المنتدى يقضي على الطموحات التركية قال المهندس صلاح حافظ، الخبير البترولى، إن المنتدى قضى على الآمال والطموح التركية الهادفة إلى أن تصبح المعبر الوسيط بين المنتج والمستهلك، المنتج هو دول شرق المتوسط والمستهلك هو أوروبا وآسيا، وكان من المفترض أن يتم ذلك من خلال إنشاء خط أنابيب بين الحقول وتركيا مباشرة ثم إلى مستوردى الغاز فى أوروبا، وبالطبع مشروع بهذه الضخامة كان سيدر مليارات على الخزانة التركية تساعدها فى مواجهة الأزمة الاقتصادية العنيفة التى تمر بها مؤخرا، لكن نشأة منتدى شرق المتوسط دمرت تماما الطموحات التركية. ونوه حافظ فى تصريحاته ل"التحرير"، بأن الاحتياطات التركية من الغاز ضعيفة جدا ولا تضعها فى ترتيب تنافسى فى قائمة المنتجين، مشيرا إلى أنه من الوارد قيام كل من تركيا، وروسيا، وسوريا، وقبرص التركية بتأسيس كيان مواز للكيان الأول لكن ما يهمنا هنا هو الموقف الأوروبي.