أهل المنطقة: كان بيكره سيرة اللي بيستغلوا الدين وبيقول عليهم ملهمش دين ولا قلب.. مات وهو بيخدم وطنه.. صديقه: عاشق لآثار بلده ومهووس بالكرة واتظلم باتهامات باطلة "فراشة عزاء وكراسٍ متراصة وحزن شديد".. كان المشهد داخل منطقة سكن المرشد السياحي" إبراهيم حسين قمر"، 37 عاما، الذي توفي في حادث تفجير أتوبيس الهرم مساء الجمعة الماضية. في جانب من سرادق العزاء جلس شقيق المتوفي يستند بيده إلى قدميه ويخفي رأسه محاولا إيقاف دموعه والصمود ليتلقى العزاء غير مصدق أنه فقد أخاه في لحظة لتغالبه الدموع وتشج رأسه الأسئلة، كيف حدث هذا؟. "التحرير" انتقلت لمحل سكن المرشد السياحي المتوفى، لمقابلة أصدقاءه وجيرانه "كان بيحب البلد وعمره ماكان إخوان"، هذا ما أجمع عليه أهالي المنطقة هناك. "محمود"، أحد جيران المرشد السياحي، بادرنا في غضب وحماس" إبراهيم كان زينة الشباب، كان طيب وخلوق ومثقف عاشق للآثار ومحب لبلده ومهووس بالكرة، كان صاحب واجب وبيهتم بكل اللي حواليه وحنون على والده الضابط المتقاعد يراعيه هو ووالدته كان بارا بيهم، الله يرحمه، كان بيكره سيرة الإخوان وكان عنده تفاؤل إن السياحة "محمود"، أحد جيران المرشد السياحي، بادرنا في غضب وحماس" إبراهيم كان زينة الشباب، كان طيب وخلوق ومثقف عاشق للآثار ومحب لبلده ومهووس بالكرة، كان صاحب واجب وبيهتم بكل اللي حواليه وحنون على والده الضابط المتقاعد يراعيه هو ووالدته كان بارا بيهم، الله يرحمه، كان بيكره سيرة الإخوان وكان عنده تفاؤل إن السياحة راجعة تاني بقوتها، وكان بيحب يطلع على التاريخ ومهتم بسرد تجارب العالم في تنشيط السياحة". يلتقط طرف الحديث "محمد"، أحد جيران المرشد، "كان بيعشق الآثار، كنت بفرح لما بشوفو معانا في المسجد وقت إجازته وأقوله "أستاذ إبراهيم نوارة المنطقة كلها" فيبتسم لي مرددا "الله يعزك"، ويجلس معنا على قهوة البارون ونتجمع حواليه ويكلمنا عن الآثار والأماكن اللي بيزورها"، متابعا، "مش قادر أستوعب خبر وفاته بالطريقة البشعة اللي اتوفي بيها، الإرهابيين الخونة غدروا بيه وبغيره، اتوفي وساب طفلين ولد وبنت أعمارهم عامين و6 أشهر ذنبهم إيه أطفال أبرياء يتحرموا من حنان وعطف أبوهم". يتذكر الجار مواقفه مع ضحية الأتوبيس السياحي "كان كريم ولا يرد طلب أحد، ووقف بجانبي في أكثر من أزمة مالية تعرضت لها، مات وهو بيخدم وطنه عاش جدع ومات بطل واحتسبناه عند الله شهيدا، كلنا في المنطقة زعلانين عليه وفخورين بيه لأنه خدم وطنه لآخر لحظة فى حياته". وفي نفس السياق طالب أصدقاء إبراهيم بالحصول على حقوقه كاملة، خاصة مع طريقة الموت الصعبة التي تعرض لها خلال عملية الانفجار التى نتج عنها وفاته هو و3 سائحين من دولة فيتنام، مذكرين أن لديه أبناء صغارا وزوجة، وكان يحب عمله، ولا يمكن مجازاته على حبه الشديد للعمل، خاصة مع وجود اتهامات ضده بأنه مسئول عن الحادث. محمد الغرباوي، الصديق المقرب للمتوفى، يرفض عقله تقبل وفاة صديق حياته، قال "لا إحنا عارفين هنجيب حقه إزاي حقه هيرجع بالقانون ومش هنتنازل عن حقوقه ومعظم ما قيل عنه كلام خاطئ وتشويه". واختتم "عندما نفقد غاليا وعزيزا علينا، تصبح كل عبارات المواساة لا نفع لها إلا بالتخفيف قليلاً بما نمر به من ألم، أهل الفقيد حالتهم النفسية سيئة جدا ولا يستطيع أحد منهم التحدث" مستطردا "في ناس كتير حضرت علشان التصوير وليس المواساة وتقديم واجب العزاء، وبعض الإعلاميين والصحفيين لم يرأفوا بما حدث لنا ولم يشعروا بحجم الفاجعة الكبري واخترقوا حسابه الشخصي وروجوا منشورات قديمة كان يعبر فيها عن غضبه مثل أي مواطن مصري ربما يكون اختلط عليه الأمر وعاد يتفهمه بعد ذلك، ولكن يُعرف عن صديقي أنه رجل عاشق لبلده". النيابة تصدر قرارات في واقعة تفجير الأتوبيس السياحي في سياق متصل تواصل النيابة العامة التحقيق فى حادث تفجير أتوبيس سياحي في شارع المريوطية، مما أسفر عن مصرع 4 أشخاص وإصابة 10 من السائحين، إضافة إلى سائق الأوتوبيس ومندوب شركة السياحة، وهما مصريّا الجنسية، وأمرت النيابة بسرعة إجراء تحريات قطاع الأمن الوطني بشأن الحادث. وتسلمت النيابة العامة بيانا بالتقارير الطبية الأولية لمصابي الحادث، واستمع فريق من النيابة العامة إلى أقوال المصابين، أفادوا فيها بأنهم تناولوا العشاء فى مطعم مأكولات صينية، وبعدها كان من المفترض أن يتجهوا إلى منطقة الصوت والضوء بأبو الهول، وخلال الطريق فوجئوا بدوي انفجار. الداخلية تنتشر في الميادين لتأمين احتفالات رأس السنة