أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، الجمعة الماضية، مغادرته منصبه في فبراير المقبل، إلا أن ترامب عجّل برحيله، وعين قائما بالأعمال سيتسلم مهامه مع بداية العام الجديد. في خطوة توقعها عدد من المراقبين، قدم وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، استقالته من منصبه في الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، وكان من المقرر أن يغادر منصبه رسميا في فبراير المقبل، حتى يمنح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوقت الحالي لاختيار بديل له، إلا أن الأخير لم يمنح ماتيس الفرصة للبقاء حتى الموعد الذي حدده، وقرر أمس الأحد تعيين قائم بأعمال وزير الدفاع، معجلا بخروج ماتيس من منصبه، ما قد يضيف المزيد من التوترات لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون". وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن قرار ترامب تعيين باتريك شاناهان نائب وزير الدفاع السابق، قائم بأعمال وزير الدفاع، جاء بعد التقارير التي نُشرت حول بيان استقالة ماتيس. ونقلت عن عدد من مساعدي ترامب قولهم إن الرئيس الأمريكي كان يغلي غضبا من التناول الإعلامي لبيان ماتيس، الذي حمل بعض الانتقادات وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن قرار ترامب تعيين باتريك شاناهان نائب وزير الدفاع السابق، قائم بأعمال وزير الدفاع، جاء بعد التقارير التي نُشرت حول بيان استقالة ماتيس. ونقلت عن عدد من مساعدي ترامب قولهم إن الرئيس الأمريكي كان يغلي غضبا من التناول الإعلامي لبيان ماتيس، الذي حمل بعض الانتقادات لترامب. خطوة ترامب بتعجيل رحيل وزير دفاعه قبل الموعد المحدد له بشهرين، تضيف المزيد من الفوضى للبنتاجون، التي يشهدها بعد قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا وأفغانستان. ومن المقرر أن يتولى شاناهان، المدير السابق في شركة "بوينج" الأمريكية، منصبه الجديد كقائم بأعمال وزير الدفاع في الأول من يناير المقبل. بعد استقالة ماتيس.. العالم في انتظار فوضى ترامب إلا أن العديد من مسؤولي الإدارة الأمريكية، أشاروا إلى أن ترامب يخطط لاختيار وزير دفاع جديد، بشكل دائم، ويرغب أن يكون من خارج الإدارة. وقالت الصحيفة إن ترامب قرر بشكل عاجل، إقالة ماتيس من منصبه مبكرا عن الموعد المحدد له، وذلك بعد التغطية الإعلامية السلبية، وفقا لعدد من مسؤولي الإدارة. وذكر أحد المسؤولين أن ترامب كان يسعى بشدة للانتقام وإهانة الجنرال السابق، الذي يحظى باحترام شديد في الأوساط السياسية والعسكرية. فيما أشار مسؤول آخر إلى أن ترامب وعددا من مسؤولي الإدارة، يشكون في أن ماتيس مشارك بشكل أو بآخر في دعم حملة نشر أخبار سلبية عن الرئيس. سوريا كلمة السر.. كواليس استقالة أقوى رجال ترامب وأفادت الصحيفة الأمريكية، أنه بعد إلغاء عطلة ترامب في فلوريدا خلال أعياد الكريسماس، بسبب إغلاق الحكومة، جلس ترامب في البيت الأبيض وحيدا، وشاهد القنوات الإخبارية على مدار ساعات. وأشار عدد من مساعدي ترامب، إلى أن البرامج التلفزيونية التي أشادت بماتيس ووصفته بالبطل، الذي وقف أمام تهور الرئيس، تسببت في إشعال جذوة غضبه. وأضاف مساعدوه أن ترامب كان غاضبا بشدة لدرجة أنه أمر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، صباح الأحد، بإبلاغ وزير الدفاع بأنه سيغادر منصبه قبل شهرين من الموعد المحدد له. وكان ماتيس قد تقدم باستقالته من منصبه، احتجاجا على قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، على الرغم من الاعتراضات الهائلة من وزير الدفاع وآخرين في مجلس الأمن القومي. بريت ماكجورك المبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي لمحاربة داعش، أعلن هو الآخر، السبت الماضي، استقالته من منصبه احتجاجا على قرار ترامب. هل عجل أردوغان باستقالة وزير الدفاع الأمريكي؟
وفي خطاب استقالته وجه ماتيس انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي، ووجهة نظره في السياسة الخارجية، التي وصفها بأنها تمثل تهديدا للأمة. وأضاف أنه سيغادر منصبه في الثامن والعشرين من فبراير المقبل، ليسمح بفترة انتقالية سلسلة قبل استلام وزير الدفاع الجديد مهام منصبه، إلا أن ترامب أنهى هذه الخطط بتغريدة على تويتر أعلن فيها تعيين شاناهان قائما بأعمال وزير الدفاع. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن قرار ترامب بالانسحاب من سوريا، أثار حالة من التوتر في واشنطن، وسط وعود من عدد من أعضاء الكونجرس الجمهوريين بالعمل على إقناع ترامب بالتراجع عن قراره. وأبدى ترامب نيته التراجع عن قراره، حيث غرد قائلا إنه أجرى مكالمة هاتفية "طويلة ومثمرة" مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمناقشة الصراع في سوريا، وخطط ترامب لسحب القوات الأمريكية من هناك "بشكل بطيء ومنسق".