التعافي الذي شهده الريال اليمني أثار استغراب اليمنيين، بعد التحسن المتصاعد خلال أقل من أسبوع، على الرغم من عدم توافر المتطلبات الاقتصادية لاستقرار العملة المحلية "هزيمة جديدة لميليشيات الحوثي والمشروع الفارسي في اليمن"، هكذا رأى البعض خطوة التعافي الذي شهدته العملية اليمنية بعد العديد من الانتكاسات المتوالية خلال سنوات الحرب في اليمن، بعد أن انحدر إلى أدنى مستوى منذ إعلان الجمهورية اليمنية في الستينيات من القرن الماضي، وهبطت قيمته إلى 800 ريال للدولار الواحد في ذلك الحين. قيمة الدولار الأمريكي الواحد وصلت إلى 440 ريالا يمنيا، في السوق السوداء، بشكل تخطى ما حدده البنك المركزي اليمني، لسعر الاعتمادات المستندية والمحددة ب520 ريالا يمنيا، للدولار الأمريكي. مصادر مصرفية في العاصمة صنعاء، والعاصمة المؤقتة عدن، أكدت أن الريال يواصل تعافيه، مؤكدة أن سعر الدولار تراجع مساء الأربعاء إلى 470 ريالا للدولار الواحد. أسباب التعافي مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني، أرجع انتعاش الريال إلى تحركات الحكومة على نحو أكثر جدية، في احتواء الأزمة الاقتصادية التي تتسع هوتها مصادر مصرفية في العاصمة صنعاء، والعاصمة المؤقتة عدن، أكدت أن الريال يواصل تعافيه، مؤكدة أن سعر الدولار تراجع مساء الأربعاء إلى 470 ريالا للدولار الواحد. أسباب التعافي مصدر مسؤول في البنك المركزي اليمني، أرجع انتعاش الريال إلى تحركات الحكومة على نحو أكثر جدية، في احتواء الأزمة الاقتصادية التي تتسع هوتها يوما تلو الآخر. المصدر المسؤول أكد أن تحسن سعر الريال مقابل العملات الأخرى مؤشر إيجابي نتيجة تعزيز الثقة في السياسات والإجراءات التي اتخذها المصرف المركزي أخيراً. كما أوضح أن تبسيط إجراءات الحصول على تمويل استيراد المواد الأساسية بالدولار من الوديعة السعودية وطلب ريال يمني مقابلها، إضافة إلى فتح الاعتمادات المستدنية ورفع سعر الفائدة إلى 27 في المائة وتكوين احتياط نقدي بمبلغ 500 بليون ريال. من المسؤول عن عرقلة مفاوضات جنيف حول اليمن؟ وتعليقا على انتعاش العملة، اعتبر السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أن تلك النتائج الإيجابية بتعافي العملة اليمنية تحققت بفضل الجهود الفعالة للحكومة اليمنية. السفير السعودي علق في تغريدة عبر "تويتر"، أن تعافي الريال اليمني هزيمة جديدة للميليشيا الحوثية التابعة لإيران والمشروع الفارسي في اليمن، حسب "صوت اليمن". سحب العملة الصعبة مراقبون وخبراء اقتصاديون شككوا في أن تكون تلك الأسباب هي السبب في هذا التعافي الكبير، محذرين من أن يكون هذا التحسن مجرد حيلة لسحب العملة بأقل سعر ومن ثم معاودة الارتفاع. المراقبون أشاروا إلى أن هناك مضاربة وسحبا للعملة الصعبة تقف وراء ذلك التحسن، داعية الحكومة والبنك المركزي لحماية المواطنين. الخبراء أرجعوا تلك الشكوك إلى انخفاض في سعر الشراء من المواطن، مع توقف البيع له والبيع بسعر مرتفع، مشيرين إلى أن أغلب المصارف ترفض بيع الدولار والريال السعودي، كما ترفض تسليم الحوالات الخارجية بالعملة الأجنبية، وفقا لما نقلته "مأرب برس". استغراب ودهشة الأستاذ الجامعي بكلية الاقتصاد في جامعة عدن، مساعد القطيبي، اعتقد أن عدم وجود معالجات حقيقية من قبل البنك المركزي أو الحكومة في هذا الشأن، يؤكد أن هناك عواملَ أخرى غير اقتصادية تتحكم باتجاهات أسعار العملة المحلية، وهو ما يفسر حالة التحسن الحالية، مشيرا إلى أن هذا الأمر كفيل بأن يبعث الخوف والتوجس في نفوس الناس بشأن مستقبل أسعار الصرف، حسب "إرم نيوز". هذا التعافي الذي شهده الريال اليمني خلال اليومين الماضيين، أثار استغراب اليمنيين، بعد التحسن المتصاعد خلال أقل من أسبوع، واستعادته أكثر من 100 ريال يمني، من قيمته أمام الدولار، على الرغم من عدم توافر المتطلبات الاقتصادية لاستقرار العملة المحلية في بلد يشهد حربًا منذ قرابة 4 سنوات. إرهاب «الحوثي» في البحر الأحمر يهدد الملاحة البحرية حالة التعافي المتسارعة للريال اليمني، دفعت الكثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى الاستغراب والدهشة، في ظل ظروف البلد الاقتصادية والسياسية وشح الموارد الاقتصادية، وهو ما ولد مخاوف لدى البعض من عملية جر البنك المركزي إلى تخفيض أسعار الاعتمادات إلى أدنى مستوى، حتى يصبح في حالة عجز عن مواصلة فتح المستندات. وتساءل أحد النشطاء عن مصدر العملة الصعبة بعد نفاد الوديعة التي قدمتها السعودية، في ظل حاجة اليمن إلى 15 مليار دولار سنويًّا للاستيراد، وفي ظل عدم اتخاذ أي خطوة عملية للحد من استنزاف النقد الأجنبي، وعدم تفعيل أي مصدر من مصادر رفد البنك المركزي بالنقد الأجنبي.