انتهت انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي، وتقول النتائج الأولية إن الديمقراطيين سيطروا على مجلس النواب، بينما سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ، فماذا يعني ذلك؟ بعد أسابيع طويلة من الحملات الانتخابية، والصراعات السياسية، انتهت انتخابات التجديد النصفى للكونجرس الأمريكي 2018، والتي أسفرت عن حصول الديمقراطيين على الأغلبية في مجلس النواب، حيث من المقرر أن يجروا تحقيقا حول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوقت الذي يكسرون فيه احتكار الجمهوريين للسلطة، ويعلنون عن جيل سياسي أصغر سنا وأكثر تنوعا ويضم نساء أكثر، لكن الحزب الجمهوري عزز أغلبيته في مجلس الشيوخ بعد انتخابات، تسبب في انقسامات عميقة في أمريكا، وأثارت معركة انتخابات الرئاسة 2020 مبكرا. وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن النتائج المتباينة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، كشفت عن خلل سياسي وثقافي بين الليبراليين والأثرياء الذين يعيشون في المدن الكبرى، والطبقة العاملة التي تسكن الضواحي، ومعظمهم من البيض المحافظين، الذين ما زالوا يرون "ترامب" شخصية بارزة. انتصار بعد صدمة وبعد عامين وأشارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إلى أن النتائج المتباينة في مجلس النواب ومجلس الشيوخ، كشفت عن خلل سياسي وثقافي بين الليبراليين والأثرياء الذين يعيشون في المدن الكبرى، والطبقة العاملة التي تسكن الضواحي، ومعظمهم من البيض المحافظين، الذين ما زالوا يرون "ترامب" شخصية بارزة. انتصار بعد صدمة وبعد عامين من صدمة انتصار ترامب على هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة، عاد الديمقراطيون إلى الانتصارات مرة أخرى، وهو الفوز الذي يمثل مشكلة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للرئيس، الذي يجب عليه أن يستعد لمواجهة رؤساء اللجان الديمقراطيين الذين تعهدوا بفرض قيود على حكمه. حيث تعهدت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب السابقة، والتي من المتوقع أن تعود لمنصبها، بأن تعمل الأغلبية الجديدة على كبح جماح البيت الأبيض وتحسين الرعاية الصحية وخفض تكلفة الأدوية، وأضافت أن "الأمر يتعلق باستعادة الضوابط والتوازنات الدستورية لإدارة ترامب". زعيمة الديمقراطيين: أمريكا سئمت الانقسامات
وبعد دقائق قليلة من تأكيد فوزهم، هدد بعض النواب الديمقراطيين بملاحقة ترامب والتحقيق في علاقاته التجارية، بما في ذلك التزوير في إقراراته الضريبية، حيث أكد النائب الديمقراطي جيرولد نادلر، الذي من المقرر أن يرأس اللجنة القضائية في مجلس النواب، أن الانتخابات تدور حول مساءلة ترامب، وصرح بأن "ترامب سيتعلم أنه ليس فوق القانون". وسيكون لدى الديمقراطيين القدرة على بدء إجراءات عزل ترامب، إذا كانت هناك أسباب كافية تكشف عنها تحقيقات المحقق الخاص روبرت مولر، على الرغم من أن مكاسب الجمهوريين في مجلس الشيوخ تجعل من غير المرجح الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة لإدانة رئيس وإخراجه من منصبه. وترى الشبكة الأمريكية أن أحد الأخطاء المحتملة للديمقراطيين مساءلة ترامب دون أن يقوم بأي تجاوز كبير، فعلى مدار التاريخ، استغل بعض الرؤساء، بمن فيهم بيل كلينتون وباراك أوباما، الهجمات من جانب خصومهم في الكونجرس لمساعدتهم في الفوز في انتخابات الرئاسة. رسميا.. رشيدة طليب أول عربية في الكونجرس الأمريكي ولكن إذا اتبعوا نهجا حذرا في هذه القضية، فقد يواجه الديمقراطيون رد فعل عنيف من ناخبيهم الذين صوتوا لهم بسبب معارضتهم لترامب، حيث كشفت أحد الاستطلاعات أن 77% من الديمقراطيين أيدوا عزل ترامب. ماذا سيفعل ترامب بعد ذلك؟ في أول رد فعل له على نتائج الانتخابات، اختار ترامب الاحتفال بنجاحات الجمهوريين على الرغم من خسارة مجلس النواب، حيث غرد قائلا "نجاح هائل الليلة، شكرا للجميع!". إلا أن البعض يرى أنه بغض النظر عن ترحيبه بالنتيجة، فمن غير المحتمل أن ينهي ترامب الحرب التي شنها في الأيام الأخيرة من الانتخابات ويغير نهجه، بل قد يعتقد أن هذا النهج كان وراء حفاظ الحزب الجمهوري على أغلبية مجلس الشيوخ، الذي يمثل انتصارا مهما له، حيث سيسمح له بمواصلة تعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا. ترامب عن انتخابات الكونجرس: نجاح هائل الليلة لكن "سي إن إن" نقلت عن عدد من المراقبين قولهم إن استمرار الحصول على دعم مؤيديه الأكثر شراسة، وخطبه الغاضبة، قد يتسببان في المزيد من الأضرار لشعبيته، خاصة في علاقته مع الناخبين من النساء المتعلمات، بطريقة يمكن أن تقضي على خططه للترشح في انتخابات الرئاسة المقرر لها بعد عامين.