الأم: بنتى اتخطفت الساعة 5 وخدروها واغتصبوها.. والأب: المتهم قالي بنتك راحت خلاص تعالى أنا رايح أسلم نفسي.. الخال: رحمة حاولت تتصل بينا نلحقها اللون الأسود وصوت القرآن المرتفع هو الغالب على منطقة بهتيم بشبرا الخيمة، حداداً على روح الطفلة "رحمة"، التى قتلت عقب اغتصابها على يد صاحب توك توك وصديقه، بعدما تم اختطافها من أمام منزلها بالمنطقة، وعندما قاومتهما تعديا عليها بالضرب حتى فارقت الحياة وألقيا بجثتها فى مياه ترعة الإسماعيلية بالقرب من دائرى مسطرد، ولكن ثمة سر وراء طريقة اكتشاف الجريمة بعد يوم كامل من اختفاء الضحية بسبب عدم وجود خصومة لأسرتها مع أحد أو مساومة أهلها على فدية.. وفى السطور التالية تكمن التفاصيل. بنتي كانت نازلة تشتري طرحة فرحبصوت مبحوح نتيجة كثرة الصراخ والدموع حزناً على فراق ابنتها، قالت والدة رحمة، إن ابنتها خرجت مساء الأربعاء الماضى، فى تمام الساعة الخامسة، وفى طريقها لشراء طرحة فرح من أحد المحال التجارية بالمنطقة وعند عبورها الشارع كان توك توك متوقفا بجانب الطريق واقترب صاحبه منها وقام بنتي كانت نازلة تشتري طرحة فرح بصوت مبحوح نتيجة كثرة الصراخ والدموع حزناً على فراق ابنتها، قالت والدة رحمة، إن ابنتها خرجت مساء الأربعاء الماضى، فى تمام الساعة الخامسة، وفى طريقها لشراء طرحة فرح من أحد المحال التجارية بالمنطقة وعند عبورها الشارع كان توك توك متوقفا بجانب الطريق واقترب صاحبه منها وقام برش مخدر على وجهها ولم تقاوم، وأخذها فى دراجته البخارية وهرب، على حد قولها. وأضافت الأم المكلومة ل"التحرير" أنه بمرور 3 ساعات على اختفائها انتابها القلق وبدأت فى البحث عن ابنتها بمساعدة والدها والجيران، ولكنهم فشلوا فى العثور عليها، وعقب ذلك تلقى والد رحمة مكالمة هاتفية من مدام "سارة" وهى زوجة رجل أعمال يملك هايبر ماركت بشبرا الخيمة، ويعمل والد القتيلة "سايسا" أمامه، وقالت له بالنص: "فين أم رحمة، أنا عايزاها دلوقتى فى البيت عندى". واستكملت الأم وهي تجفف دموعها: «بالفعل توجهت لمنزلها وهناك أخبرتنى أن هناك رقما غريبا اتصل عليها وظهر على الشاشة "وليد توك توك"، فمن المؤكد أن يكون له علاقة باختفاء "رحمة"، ومن هنا بدأت زوجة رجل الأعمال الاتصال عدة مرات على هذا الرقم وأخبرته باحتياجها له لتوصيلها ولكن تهرب منها صاحب الرقم عدة مرات، وفى المرة الأخيرة قالت له بالنص: "اسمع يالا، أنا كنت راكبة معاك التوك توك النهارده الساعة 5 العصر ونسيت معاك 50 ألف جنيه، وأنا مش هاسيبهم وأخبرته باسمه بالكامل"، وهنا صدم سائق التوك توك من رد فعلها وقفل الخط، وبمرور ساعة اتصل عليها وأخبرها أنه سوف يخبر صديقه الذى كان يعمل فى وردية العصر، ومن الممكن أن يكون عثر على الأموال». وهنا التقط أطراف الحديث والد الطفلة، وقال إنه أخذ رقم "وليد" من مدام سارة «فضلت أتصل بيه واحايله يقولى طريق بنتى فين، وفى نفس الوقت مراتى طلعت على القسم بعد ما خدت كل بيانات "سائق التوك توك"، وقابلت رئيس المباحث المقدم محمد الشاذلى، وأخبرته بكل التفاصيل وأننا تأكدنا أن ابنتنا مع هذا المتهم». وأضاف الأب في حسرة، أنه فى تمام الساعة 2 فجراً اتصل عليه سائق التوك توك وقال له: «بص يا حاج بنتك راحت خلاص، ومش أنا اللى عملت كده، تعالى دلوقتى القسم وأنا رايح أسلم نفسى هناك». يقاوم الأب دموعه قبل أن يستطرد أنه بالفعل عندما ذهب للقسم وجد المتهم، وبدأ ضباط المباحث فى مناقشته، وقال إنه اختطف الطفلة من الشارع الجديد وقام بتخديرها وعندما وصلوا لمنطقة "الأطاوى" ببهتيم لاغتصابها وجداها عاد إليها وعيها، وظلت تقاومهما حتى تعدى عليها "ميلاد" بالضرب حتى فارقت الوعى مرة أخرى وتناوبا اغتصابها، وعقب الانتهاء ألقيا بجثتها فى ترعة الإسماعيلية بالقرب من دائرى مسطرد، وعقب ذلك قام رجال المباحث بعمل كمين للقبض على المتهم الثانى. وفي نهاية حديثه قال الأب مناشدا: «أطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يقف جنبنا، أنا راجل فقير ومش معايا فلوس محامى، ونفسي يجيبلنا حقنا والقصاص العادل بالقانون». وعند خروجنا من منزل أسرة الطفلة رحمة، وجدنا خالها "محمد" أخذنا للسير معه قائلاً: "كل اللى اتقال جوه عن رحمة وتفاصيل الواقعة كلها حقيقية ما عدا حاجة واحدة، هى إن رحمة وأمها بيروحوا عند مدام سارة علشان بينضفوا البيت من وقت للتانى، وفى اليوم ده مدام سارة اتصلت بوالد سارة وقالته يبعتها وده اللى حصل إنها بتاخد توك توك من أول الشارع يوصلها... علشان كده كنا متأكدين إن رقم التليفون اللى رن على مدام سارة هو خاص بالمتهم، ورحمة هى اللى اتصلت علشان تلحقها".