قاعدة "حميميم" الروسية، لوحت بعملية عسكرية ضد القوات التركية في عفرين بشمال سوريا، خاصة أن موسكو تنظر للتحركات التركية على أنها غير شرعية، كونها لم تلجأ إلى الحكومة. بعد أن نجحت تركيا في تدمير مدينة عفرين السورية باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، وتهجير سكانها، بدأت الأعين تتجه نحو عملية عسكرية جديدة، خاصة بعد أن لمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أن جيش بلاده قد يقوم قريبا بعملية جديدة عابرة للحدود شمالي سوريا في مناطق يسيطر عليها مقاتلون أكراد، وذلك بعد تحذير أنقرة منذ فترة طويلة بأنها لن تسمح بسيطرة القوى الكردية التي تصفها بأنها "إرهابية" على المنطقة الحدودية رغم زيادة الولاياتالمتحدة للدعم الذي تقدمه لتلك الوحدات الكردية في المعركة لمواجهة "داعش". وقال أردوغان خلال حفل عسكري لتكريم جنود القوات الخاصة التركية، أمس: "قريبا جدًا سنترك أعشاش الإرهاب شرق الفرات في حالة من الفوضى".وجدد الرئيس التركي تهديده بتوسيع عمليات عسكرية تركية في مناطق شرقي نهر الفرات، يحتفظ بها أكراد سوريون مدعومون من الولاياتالمتحدة. وتعتبر أنقرة الميليشيات الكردية جماعة وقال مدير قسم أمريكا الشمالية بالخارجية الروسية، جيورجى بوريسينكو: إن "موسكو تأمل في عدم وقوع أي حوادث بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا، واصفًا الآلية الخاصة بمنع وقوع الحوادث بالفعالة. على جانب آخر، لوحت قاعدة "حميميم" الروسية، بعملية عسكرية ضد القوات التركية في منطقة عفرين بشمال سوريا، خاصة أن موسكو تنظر للتحركات التركية شمال سوريا على أنها غير شرعية في ظل غياب التنسيق مع الحكومة السورية. وأضافت القاعدة الروسية: "لذلك فإننا لا نستبعد حدوث عمليات عسكرية من القوات الحكومية أو القوات الرديفة لها ضد التواجد التركي"، بحسب "الدرر الشامية". وسرعان، ما نوهت سوريا إلى إمكانية اعتزامها استرداد لواء الإسكندرون الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا، في وقت واصل فيه الجيش السورى انتصاراته بمواجهة المجموعات المسلحة التي تحظى بدعم تركيا، وفقًا ل"سانا". المستشار الإعلامي للحكومة السورية الدكتور عبدالقادر عزوز، قال: إن "الاحتلال مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ومن حقنا مواجهة الاحتلال بكل الطرق المشروعة والقانونية بما في ذلك الكفاح المسلح، وهذا الأمر يرتبط بظروف دولية وإقليمية". محللون يرون أن الجيش السوري عازم على استعادة أراضيه من قبضة تركيا سواء كان ذلك سلميًا أو بالقوة، وهذا ما أكده نائب وزير الخارجية السوري، قائلًا: "سوف ننتصر في إدلب، ورسالتنا إلى الأطراف المعنية واضحة.. سوف ندخل إدلب بالسلام أو بالحرب، بحسب مركز الروابط للدراسات". وبدأت تركيا وفصائل الجيش الحر، في 20 يناير حملة عسكرية موسعة تحت مسمى "غصن الزيتون" ضد منطقة عفرين، تستهدف خلاله الحماية الكردية التي تصنفها إرهابية، وتعتبرها امتدادًا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردًا ضدها منذ عقود.