هل كان هشام عشماوي إخوانيًا، "التحرير" طرحت السؤال على مجموعة من الخبراء والباحثين في الإسلام السياسي، وأكدوا أنه تعاون مع الجماعة وتم تكليفه بتدشين جيش الإسلام الحر. من داخل مكتب خيرت الشاطر، القيادي الإخواني، في أواخر عام 2011 صدر الأمر إلى الإرهابي هشام عشماوي بتأسيس جيش الإسلام الحر، بالتنسيق مع الإخواني محمد كمال مسؤول اللجان النوعية والتشكيلات المسلحة داخل الجماعة الإرهابية. وقال الدكتور أحمد عطا الباحث في شئون الحركات الإسلامية ل"التحرير"، إن الجماعة كلفت عشماوي بتأسيس جيش الإسلام في 2011، ثم تأمين اعتصام رابعة العدوية، وأخيرًا بتأسيس تنظيم المرابطين كأحد أذرع تنظيم القاعدة لضرب استقرار مصر وتفكيك الجيش. وأوضح "عطا" أن خيرت الشاطر نائب المرشد السابق التقى هشام عشماوي الذي فُصل من الجيش بسبب انتمائه للسلفية الجهادية، وطلب منه تأسيس ما يسمى بجيش الإسلام الحر لدعم مشروع الإخوان في الوصول إلى السلطة بمصر، وبدأ التنفيذ بالتعاون مع القيادي الإخواني محمد كمال الذي كان مسؤولا عن اللجان النوعية المسلحة داخل وأوضح "عطا" أن خيرت الشاطر نائب المرشد السابق التقى هشام عشماوي الذي فُصل من الجيش بسبب انتمائه للسلفية الجهادية، وطلب منه تأسيس ما يسمى بجيش الإسلام الحر لدعم مشروع الإخوان في الوصول إلى السلطة بمصر، وبدأ التنفيذ بالتعاون مع القيادي الإخواني محمد كمال الذي كان مسؤولا عن اللجان النوعية المسلحة داخل التنظيم وقُتل في مواجهات مع رجال الأمن عام 2016. وتابع الباحث المتخصص في شئون الإسلام السياسي: "مهمة عشماوي مع الإخوان لم تقتصر فقط على فكرة تشكيل عدد من اللجان النوعية ولكن أسندت إليه الكثير من المهام بعد صعود الجماعة للحكم في عام 2013، وتم تكليفه بتأمين اعتصام رابعة العدوية المسلح بالتزامن مع اندلاع التظاهرات الغاضبة ضدهم. وقال إنه بعد 30 يونيو فر عشماوي هاربا مع عدد من قيادات الجماعة إلى تركيا حيث كلفه التنظيم الدولي بتأسيس تنظيم المرابطين على الحدود المصرية، بهدف ضرب استقرار مصر واستهداف رجال الجيش والشرطة وتدمير الارتكازات الأمنية، واستهداف دور العبادة وخاصة المسيحية لإشعال الفتنة. ويرى المفكر الإسلامي ثروت الخرباوي، أن عشماوي كان أحد أذرع الجماعة الإرهابية لتنفيذ عمليات كبرى في مصر وبخاصة العمليات التي استهدفت رجال الأمن واعتمدت في ذلك على كونه أحد الضابط السابقين في الجيش. وأكد ل"التحرير" أن جماعة الإخوان هي أصل كل التنظيمات الإرهابية وأن جميع العمليات الإرهابية التي تمت في مصر الفترة الماضية على اختلاف منفذيها، كانت بدعم وتكليف من قيادات الجماعة ومنها العمليات التي قام بها هشام عشماوي. وقال "الخرباوي" إن عشماوي كان أحد أعضاء "قسم الوحدات" داخل الجماعة وهو يضم ضباط الجيش والشرطة المفصولين ويقوم بتدريبهم بشكل خاص على عمليات كبرى، مشيرًا إلى أن هذا القسم كان يشرف عليه القيادي الإخواني محمد البلتاجي. واتفق معه في الرأي خالد الزعفراني الباحث في شؤون الحركات الإسلامية والقيادي المنشق عن الإخوان، إذ أكد أنه جرى التعاون بين الجماعة وعشماوي، وبخاصة أنه كان مؤمنا ومقتنعا جدا بالأفكار القطبية التي أسست فكر السلفية الجهادية، وأكد أن الجماعة بلا شك استغلت عشماوي لتنفيذ عمليات كبيرة بعد سقوطهم في 30 يونيو. وأوضح "الزعفراني" أن أبرز التشكيلات التي أسسها عشماوي كانت تنظيم أنصار بيت المقدس ويقوده هشام عشماوي بنفسه، وتنظيم أجناد مصر ويقوده همام محمد أحمد عطية، وتنظيم مصر الجديدة ويقوده تامر أحمد عصمت العزيري، وتنظيم المقاومة الشعبية ويقوده خالد أحمد سامي كشك، وتنظيم الكتائب ويقوده محمد أشرف فتحي سليم، وتنظيم أنصار السنة ويقوده محمد عبد الحق محمد منصور. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمة له اليوم، بالندوة التثقيفية ال 29 للقوات المسلحة، أن هناك فارقا كبيرا بين الإرهابي هشام عشماوي، والبطل أحمد المنسي، قائلا: ده إنسان وده إنسان، وده ظابط وده ظابط، والاثنين كانوا في وحدة واحدة، الفرق بينهم إن حد منهم اتلخبط وممكن يكون خان، والتانى استمر على العهد والفهم الحقيقي لمقتضيات الحفاظ على الدولة المصرية وأهل مصر بنصقفلوا، والتانى عاوزينه علشان نحاسبه".