يستغل الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة مناورات الناتو الأضخم منذ عام 2002 للاستعداد لأي تهديد روسي، داعين موسكو للحضور بمراقبين لتلك المناورات الضخمة. يسابق حلف شمال الأطلسي الناتو الزمن من أجل الاستعداد لأي مجابهة محتملة ضد الروس خلال السنوات المقبلة، لا سيما مع ارتفاع وتيرة الصراع في شرق أوروبا، وهي المنطقة التي ينظر إليها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة على أنها المعركة التي لا يجب الخروج منها مهزومين. روسيا التي استخدمت كروتها السياسية والدبلوماسية والعسكرية في السيطرة على شرق أوروبا، باتت الآن مثار قلق واضح في منطقة اليورو، لا سيما بعد التوسيع الواضح في القدرات العسكرية الروسية على مدى السنوات الخمس الماضية، الأمر الذي أسهم في ظهور تيار يدعو لرفع مستويات التسليح والكفاءة والعسكرية. وفسر ذلك طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة حجم الإنفاق العسكري المستقل لدول الناتو، بما يساعد على الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من تحمل مسؤولياتها التاريخية في توفير الغطاء النووي والحماية العسكرية للقارة الأوروبية.الناتو والاتحاد الأوروبي يتفقان على زيادة وجودهما في العراقوأبرزت وكالة أنباء وفسر ذلك طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيادة حجم الإنفاق العسكري المستقل لدول الناتو، بما يساعد على الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة من تحمل مسؤولياتها التاريخية في توفير الغطاء النووي والحماية العسكرية للقارة الأوروبية. الناتو والاتحاد الأوروبي يتفقان على زيادة وجودهما في العراق وأبرزت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية المناورات الضخمة التي يستعد الناتو لإجرائها في وقت لاحق من أكتوبر الجاري، والتي تعتبر رسالة واضحة إلى الروس بأن هناك استعدادات ضخمة للتصدي لأي هجوم عسكري أو صراع محتمل في المستقبل. ومن جانبه، بعث الجنرال البحري الأمريكي جيمس فوجو، والذي سيقود مناورات ترايدنت جانكشر 2018 العسكرية للناتو بدعوة إلى موسكو لإرسال مراقبين عسكريين إلى تلك المناورات، والتي في الأصل ستتضمن محاكاة كاملة لرد الحلف على هجوم روسي نظري على النرويج. وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى في الناتو: "ستحاكي المناورات الرد الجماعي لحلف شمال الأطلسي للهجوم المسلح ضد حليف واحد، وسوف نختبر قدرتنا على تعزيز قواتنا من أوروبا وعبر المحيط الأطلسي". وأضاف: "الهدف هو التحضير لعمليات عسكرية واسعة النطاق في ظل الظروف الصعبة"، مشيرًا إلى أن مثل تلك التمارين العسكرية تجعل الناتو في أفضل حالة استعداد لمواجهة أي عدوان إذا لزم الأمر. وكانت القوات المسلحة النرويجية قد عرضت من قبل إقامة هذا النوع من المناورات الواسعة، لتحسين القدرات العسكرية في هذا الصدد، لا سيما في ظل التحديات التي تحيط بمنطقة اليورو بشكل واضح. مناورات «فوستوك الروسية» تثير مخاوف «الناتو» وحث فوجو روسيا على قبول دعوة الناتو لحضور المناورات العسكرية الأكبر منذ عام 2002، خاصة أنها ستكون بمثابة رسائل واضحة لإمكانية التصدي إلى اعتداء من جانب موسكو على شرق أوروبا. وقال فوجو في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون: "اعتقد أن روسيا ستريد أن تكون هناك، خاصة أن مراقبة المناورات الدفاعية سيمنح الروس دروسًا حول قدرات الناتو". مناورات الناتو التي تبدأ في 25 أكتوبر، تعد الأضخم منذ أكثر من 15 عامًا، حيث تشارك قوات يبلغ عددها 45 ألف عسكري، وهي تأتي من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكافة الدول الأعضاء في الناتو بالإضافة للسويد وفنلندا. وبشأن المعدات العسكرية والتسليح، تتضمن المناورات مشاركة 150 طائرة عسكرية و60 سفينة و10 آلاف مركبة مدرعة، وهو ما يأتي في إطار عزم الناتو مواصلة تحصين دفاعاته وتطوير الإنفاق العسكري بما يتناسب مع التهديدات الأمنية التي تحيط بمنطقة اليورو. وتأتي التدريبات وسط تصاعد التوتر مع روسيا، حيث اتصل المبعوث الأمريكي لحلف الناتو كاي بيلي هاتشينسون بروسيا الأسبوع الماضي، متهمًا إياها بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة لعام 1987. تايمز: أمريكا تدفع «الناتو» لإعداد المزيد من القوات لردع الخطر الروسي وعزز الحلفاء الغربيون وجودهم العسكري في السنوات التي تلت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتم الإعداد خلال الأشهر الماضية لمناورات ترايدنت جانكشر 2018، لزيادة قابلية التشغيل المشترك والتعاون البيني للاستجابة بسرعة وفعالية للتهديد الخارجي، وعلى رأسه الروس.