حوار مع الكابتن ميمي الشربيني لاعب الأهلي ومنتخب مصر، والملعق السابق، للحديث عن قصص وكواليس في حياته يتحدث عنها لأول مرة خلال حواره مع التحرير «على الصف الأول من شاطئ مدينة جمصة البسيط، يجلس لاعب ومدرب ومعلق كرة قدم شهير، يستمتع بوقته، بعيدًا عن مشاكل الحياة، ترك زحمة القاهرة وجوها الحار، واختار سحر المكان، وروعة المدينة وبساطة الأشخاص، ليعيش ما تبقى له من عمره، بعدما قرر الابتعاد عن الشهرة فجأة».. هكذا يعيش نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق والمعلق الأشهر، ميمي الشربيني. بدا الكابتن الشربيني حزينا أثناء الحديث عن أصدقاء الماضي، لكن سرعان ما تغلب على حزنه بابتسامته اللامعة، مع استرجاع ذكريات الماضي الجميل، بنكاته الفكاهية وضحكته الساطعة، ليحكي لنا قصص وكواليس يتحدث عنها لأول مرة. هنا يحكي المعلق الذي صك مصطلحات فريدة في مشواره مع كرة القدم، لاعبًا ومدربًا ومعلقًا..بداية الكرةبدأت لعب الكرة، في السادسة من عمري، بحواري القاهرة، بعدها التحقت بنادي المصري القاهري، ولم يكن يمتلك ملعب كرة وقتها، لكنه كان يخوض المباريات على ملاعب الأندية الكبيرة مثل الأهلي، الزمالك، الترسانة.دور الأمرد هنا يحكي المعلق الذي صك مصطلحات فريدة في مشواره مع كرة القدم، لاعبًا ومدربًا ومعلقًا.. بداية الكرة بدأت لعب الكرة، في السادسة من عمري، بحواري القاهرة، بعدها التحقت بنادي المصري القاهري، ولم يكن يمتلك ملعب كرة وقتها، لكنه كان يخوض المباريات على ملاعب الأندية الكبيرة مثل الأهلي، الزمالك، الترسانة. دور الأم رد ضاحكًا "كنت باخد علق موت بنضرب"، والدي توفى وأنا في السابعة من عمري، زمان الأهل ماكنوش بيخلوا ابنهم يلعب كرة، عشان يتعلم، لكن دلوقتي الأسرة عايزين ابنهم يلعبوا كرة، عكس زمان، الأمور تغيرت تمامًا. الانتقال للأهلي في أوائل الخمسينيات، كنت ألعب مباراة ودية مع المصري القاهري، وكان يشاهد اللقاء، «الكشاف» عبده البقال، وكان يجوب شوارع القاهرة للبحث عن المواهب لضمها للأهلي، لحبه الشديد للقلعة الحمراء، شاهدني وأنا في صفوف المصري القاهري، وكنت أشجع الأهلي بجنون. بعد نهاية اللقاء، قام باختياري للانتقال للأهلي، وقام بتهريبي خارج القاهرة، وتحديدًا في أرمنت، وقتها كان رئيس الأهلي عبود باشا، وعنده شركة سكر في أرمنت، فقاموا بإرسالي إلى هناك، لحين فتح باب القيد، عشان الأندية الثانية، متتعاقدش معايا. أول يوم أهلي استقبلني الكابتن صالح سليم، رحمة الله عليه، لأنه كان هو كل حاجه في النادي، وقتها الزمالك تعاقد مع لاعبين من فرق كبيرة، والأهلي تعاقد معي ومع كابتن طه إسماعيل، فكل الناس كانت تنتظر وعايزه تشوف مين اللاعب اللي الأهلي جابه ده. اعتراف خطير عندما انضممت للأهلي، كان يلعب معي طه إسماعيل، وكان وقتها يشجع نادي الزمالك، وكنا بنتخانق أنا وهو عشان أنا أهلاوي وطه زملكاوي، لكنه بعدها شجع الأهلي. أول مباراة مع الأهلي أول مباراة لي مع الأهلي كانت ضد أحد فرق شركات السكر التي يمتلكها عبود باشا رئيس النادي وقتها، عندما قاموا بتهريبي إلى أرمنت لحين فتح باب القيد. المقابل المادي لم أنظر للمقابل المادي، لأنها كانت فرحة بالنسبالي إني ألعب في الأهلي، لكن كنا نحصل على 5 جنيهات عندما نفوز بالمباراة، و2 جنيه في حالة التعادل. أسوأ مباراة مفيش أسوأ مباراة، بس طبعًا بيبقى فيه مباراة بتكون طالع منها وحاسس إنك لعبت كويس، ومباراة بتكون غير راضي عن أدائك، كنت أقوم بدري أروح أجيب الجرائد، أشوف النقاد كاتبين عني إيه، لكني لم أتذكر مباراة بعينها. لقب النفاثة من أطلق عليا لقب النفاثة هو الناقد الكبير نجيب المستكاوي، رحمة الله عليه، في جريدة الأهرام، كان له طريقة خاصة، في الكتابة، لإني كنت مميز بالسرعة والمراوغة، عشان كده أطلق عليا هذا اللقب. زواج الكرة حياتي كلها مابحبش المسئولية، في البيت، متكتف لأ ماتخرجش لأ اخرج، والكرة كانت كل حياتي، وكنت أذهب لمشاهدة المباريات، عشان كده خليت الكرة هي كل حياتي، ووفرت وقتي كله ليها. بعد الاعتزال كنت مخطط قبل اعتزالي، أن أعمل كمدرب، لأني باعتبر التكملة للاعب الكرة هو التدريب، وحصلت على دراسات تدريبية، وقمت بقيادة نادي المنصورة، كان أول فريق أتولى قيادته، ونجحت معاهم. التعليق دخلت مجال التعليق بأسلوب المعلومة والنكتة والقفشة "أصل أنا ابن نكتة"، فمنذ أن كنت صغيرًا أقلد العديد من المعلقين أمثال علي زيور، حسين مدكور، كابتن حمادة لطيف الأب الشرعي للتعليق، أخذت منه تقليد الطريقة والإيفيه، بالإضافة إلى أني كنت أمتلك أرشيفًا كبيرًا من الجرائد والمجلات العربية والأجنبية، وكانوا في التليفزيون بيتصلوا يسألوني عى معلومات. المعلق بيكون ضيف على المشاهد ساعة ونصف، ولا بد أن يكون ضيف خفيف، عشان كده اعتمد على القفشة والنكتة، ولا بد من احترام المعلق في مصر. هل خرجت على النص أثناء تعليقك؟ لأ لأن النص مليء بالأحداث، ولا بد من توافر المعلومات لدى المعلق عشان كده ماخرجتش عن النص خليفتك في التعليق مفيش خليفة، ليه.. لأن كل الناس تعرف تعلق لأنه كلام، فيه صوت نبرات الصوت، وأسلوب المعلق والموهبة، لأن المعلق بيكون ضيف على المشاهد، فلا بد أن يكون خفيفا، ويتحلى بالنكات "عشان إحنا شعب بيحب النكتة". المعلقون العرب عصام الشوالي كويس.. اهتم بالمشاهد وجمع المعلومة مع صوت حلو فظهر، وبقى الأبرز على الساحة رغم إنه مش مصري، لكن جذب الجماهير إليه. محمد صلاح فيه نجوم كتير بس مخدوش فرصتهم وأحسن منه كتير، مينفعش أقول محمد صلاح والنني هما الأفضل. اكتشاف غالي غالي من اللاعيبة اللي اكتشفتها وأنا أتولى قيادة نادي المنصورة، أحد أصدقائي قام بالحديث عنه وشاهدت فيه موهبة. عشق جمصة في بداية حياتي التدريبية بنادي المنصورة، في فترة الإعداد، بلاقي وزن بعض اللاعبين زايد، وهبوط لياقتهم البدنية، فارتبط بجمصة من وقتها، مصيف هادئ، اللي فيه مش مليونير، وتواجد البحر يساعد اللاعبين على التدريب بشكل أفضل خاصة في فترة الصيف.