واصلت اليوم الأربعاء، محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"اقتحام السجون". أوضح محمد بديع خلال نداء المحكمة عليه لإثبات حضوره أنه مريض ويعاني من غضروف مشيرا للمحكمة "عندي غضروف ضاغط على العصب مش مخليني أنام بقالي 15 يوم.. أنا تعبان.. أنا واخد حقنة مسكنة بقالي 4 ساعات عشان أقدر آجي الجلسة.. أنا قاعد لوحدي في السجن عندي 76 سنة وما بشوفش حد». وأضاف مرشد الإخوان خلال حديثه لرئيس المحكمة: «في السجن ادوني كل الأدوية المسكنة وأنا مش طالب حاجة غير إني أعمل أشاعة mri عشان أطمن وأعرف إيه المشكلة بالضبط، حضرتك أنا بقالي سنين طويلة ما شوفتش الإجراءات دي»، وهنا تدخل المستشار محمد شرين فهمي وأوضح قائلا «اتفضل يا بديع أثبت حضور باقي المتهمين وبعدين أثبتلك اللي إنت عايزه في محضر الجلسة». وبدأ القاضي في إثبات حضور بعض المتهمين من بينهم، رشاد البيومي، ومحمد سعد الكتاتني، وخلال نداءه على محمد مرسي تلاحظ القاضي عدم إجابة الأخير عليه، فاستفسر القاضي عن السبب «هو ماعندوش ميكرفون ولا إيه؟.. عطلان؟» فأجاب أمن القاعة أن الميكرفون يعمل وهنا احتدت المحكمة ونظرت بغضب جديد تجاه أفراد أمن القاعة وعلقت قائلة «كيف يتواصل المتهمون مع المحكمة بهذا الشكل وهذه الصورة» وأثبت في محضر الجلسة استمرار عطل أجهزة الصوت ومكبر الصوت بالقاعة قبل أن تصدر المحكمة قرارها بتأجيل القضية إلى جلسة 10 أكتوبر المقبل لسماع شهادة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق. الجدير بالذكر أن اللواء العادلي حضر جلسة اليوم لسماع شهادته غير أن المحكمة لم تتمكن من مناقشته وسماع أقواله نظرا للعطل المتكرر في أجهزة الصوت داخل القاعة. كان حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، قد وصل إلى معهد أمناء الشرطة بطرة، وذلك لسماع أقواله في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام السجون، والتي يحاكم فيها الرئيس السابق محمد مرسي، و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان. وقبلت محكمة النقض، في وقت سابق، طعن مرسي و26 آخرين من قيادات جماعة الإخوان، على الأحكام الصادرة ضدهم بالإعدام شنقا، والسجن المؤبد فى القضية، وألغت الحكم الصادر ضدهم، وأعادت محاكمتهم أمام دائرة جنايات ثانية غير التي أصدرت الحكم الأول، وشمل الطعن على الحكم 27 متهما صدرت ضدهم أحكام حضورية من محكمة جنايات القاهرة، في 16 يونيو 2015، عندما عاقبت مرسي، ومرشد الإخوان محمد بديع، و4 آخرين من قيادات الجماعة وأعضاء مكتب الإرشاد، بالإعدام شنقا، وعاقبت المحكمة 21 متهما من قيادات الجماعة بالسجن المؤبد، لإدانتهم باقتحام السجون، واختطاف وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير.