قبيل النطق بحكمه فى القضية المعروفة اعلاميا باسم «أحداث العدوة» وجه المستشار سليمان الشاهد رئيس محكمة جنايات المنيا كلمة إلى المتهمين قال فيها إن الشريعة الإسلامية من أعظم الشرائع فى التاريخ. أضاف القاضى موجها نظره صوب المتهمين القابعين داخل القفص الزجاجي ( من أحب شيئا حتى لو كان حبا غير حقيقيا ظاهريا فليتبع ما يحب ومن يقول إنه يتمسك بالشريعة الإسلامية وهى أعظم من يكون يجب أن يراعيها سواء حبا واقتناعا حتى لو كان ظاهريا». وتابع الشاهد «الشريعة الإسلامية من أكثر الشرائع فى التاريخ التى حرمت الاعتداء وليس فقط الإعتداء على الانسان بالقتل أو ما شابه بل ذهبت بعيدا بعيدا إلى تجريم الإشارة بالسلاح وتجريم تعذيب الحيوان وأنتم تعلمون وإن كنتم لا تعلمون فأعلموا». وقضت محكمة جنايات المنيا، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، بالسجن المؤبد لمحمد بديع مرشد جماعة الإخوان و64 آخرين في القضية المسماة إعلامياً ب «أحداث العدوة». كما قضت المحكمة بالسحن المشدد 15 سنة ل65 متهما، و10 سنوات ل 16 آخرين، والحبس 3 سنوات ل10 متهمين، وسنتين ل 22 آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية ل 5 متهمين لوفاتهم. كما قضت بعدم اختصاص المحكمة ل 4 آخرين لكونهم لم يبلغوا 15 عاما وقت أحداث الشغب، التي دارت في محيط مركز شرطة العدوة، وقضت ببراءة 288 آخرين. وشهدت مدينة العدوة بمحافظة المنيا أعمال عنف وتخريب في 14 أغسطس 2013، وتم خلالها اقتحام وحرق وسرقة ونهب عدد من المنشآت الحكومية منها مركز شرطة العدوة و الإدارة الزراعية والوحدة البيطرية والسجل المدني، وقتل رقيب شرطة، واقتحام وذلك عقب فض اعتصامي "رابعة والنهضة" المؤيدين للرئيس الأسبق محمد مرسي. في وقت سابق قضت محكمة جنايات المنيا، بإعدام 183 متهما بينهم مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، بعد إدانتهم في أحداث مركز العدوة، قبل أن تلغي محكمة النقض الأحكام الصادرة ضد المتهمين طعن المقدم من المتهمين 36 متهماً على الأحكام الصادرة ضدهم ما بين الإعدام والمؤبد، وتعيد محاكمتهم أمام دائرة مغايرة.