عرفها العالم بصوتها ذي البحة المثيرة، ووجهها الجذاب، لكن الممثلة المكسيكية سلمى حايك أكثر من مجرد جسم ووجه جميل، فهي تمتلك موهبة فنية وذكاءً كبيرًا لتوظيفها، مما جعلها تتمتع بمسيرة مهنية حافلة من أفلام وضعت اسمها في قائمة مشاهير هوليوود عن جدارة واستحقاق، ونجحت في أن تحافظ على مكانتها رغم تقدمها في السن، وتخطيها ال50 عامًا، رغم أن هوليوود معروفة بنفورها من كبار السن، ورفضها منحهم أدوارًا، حيث تفضل منح أدوار إلى أشخاص أكثر شبابًا، وتعديل وجوههم بالمكياج، لكن من يمكنه أن يخمن سن سلمى، فهي تبدو بأكبر تقدير تخطت ال40 عامًا بقليل.. وفي هذا التقرير نستعرض مجموعة من أفضل أفلام "حايك" على مدار مسيرتها ومعاناتها كي تصل بعض هذه الأفلام إلى النور، حسب موقع RottenTomatoes الأمريكي. 1- فيلم Tale of Tales حصل فيلم Tale of Tales، الذي صدر عام 2016 على تقييم 82%، وهو من إخراج ماتيو جاروني، ويتناول قصة 3 ممالك، كل واحدة منها لديها قلعة عظيمة، الأولى معروفة بسوء أخلاق الناس فيها، والثانية يعيش فيها حيوان غريب مخيف، أما المملكة الثالثة فالملكة ترغب في أي يكون لديها طفل بأي شكل، قصة الفيلم تشبه "حواديت" الأطفال، إلا أن الاختلاف في هذا الفيلم أن المخرج حوّل قصص الأطفال إلى حكاية سينمائية مرعبة، ما يجعلك تستمتع بكل لحظة في الفيلم ما بين إثارة الحنين إلى ماضٍ تجلس فيه تستمع لقصص والدتك عن السندريلا وسنووايت، والاستمتاع بحبكة سينمائية معقدة تناسب الجمهور الناضج وتجذب انتباههم، وهو أمر ليس بسيطا. 2- فيلم Frida ظلت فكرة تكريم الرسامة الشهيرة فريدا كالو حلما سينمائيا يراود هوليوود لأكثر من 15 عامًا، دون أن يبادر أحد بتنفيذ الفكرة، إلى أن جاءت سلمى حايك بتصميم يهز الجبال لتحمل على عاتقها مهمة تنفيذ فيلم يتناول السيرة الذاتية للفنانة، واستعانت بالمنتج الشهير هارفي واينستين من أجل إنتاج الفيلم، لكي يكتمل المشروع تحملت "سلمى" تحرش المنتج الشهير، ورفضت كل عروضه لاستغلالها ما جعله يضيق الخناق على إصدار الفيلم، لكنها لم تستسلم، فأصبحت تعمل وراء الكواليس، ولا تكتفي بالتمثيل فحسب، وكانت النتيجة مذهلة، حيث تلقت "سلمى" ترشيحًا للفوز بالأوسكار، كما أصبحت اهتمام العالم بأكمله. 3- فيلم Mi Vida Loca My Crazy Life رغم أن الفيلم ليس من أفلام "سلمى" المشهورة فإنه من المفضلة جماهيريًا، ليس فقط لكونه من أوائل أدوارها، ويعطينا لمحة عن قدراتها كممثلة، إنما أيضًا لأنه من أفلامها المستقلة، حيث قامت أليسون آندرز بإخراج وتأليف الفيلم، وحافظت على الروح الشبابية للفيلم الدرامي الذي تدور أحداثه في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث يحكي الفيلم عن "موزي" وساد جيرل صديقي الطفولة، اللذين فرقت بينهما الظروف، ووقع خلاف تسبب في أزمة كبيرة بينهما، لتتطور أحداث الفيلم، الذي قالت عنه الناقدة هال هينسون في صحيفة واشنطن بوست، إنه رغم أن قصته لا تبني تدريجيًا إلا أن كل مشهد يحكي قصة بمفرده. 4- فيلم Once upon a Time in Mexico آخر أفلام الثلاثية التي بدأها المخرج روبرت رودريجز، وأفضلهم بشهادة الناقد بيتر هارتلوب من موقع San Francisco Chronicle، لو تجاهلنا العنف غير المبرر والكوميديا السوداء، الفيلم من بطولة أنطونيو بانديراس وجوني ديب، ويحكي عن عازف مارياتشي يتحول إلى قاتل، إلا أن الشرطة تجنده عميلًا لها من أجل مساعدتهم في القبض على زعيم عصابة للاتجار في المخدرات وشرطي فاسد يعاونه، في الوقت الذي تتورط فيه "سلمى" في المغامرة، وتقع تحت تهديد العصابة. 5- فيلم Timecode لا بد أن يغامر كل ممثل في مسيرته الفنية لو أراد أن يحقق النجاح، وسلمى حايك قامت بمغامرة في فيلم Timecode، فالمخرج مايك فيجيز في هذا الفيلم قرر أن ينفذ تكنيكا جديدا خلال التصوير، بتقسيم الشاشة إلى 4 مشاهد، تنقسم بين أبطال الفيلم، وتدور أحداث كل شخصية بالتزامن مع الأخرى، ما جعل الفيلم أشبه بألعاب الألغاز، وهو ما دفع كثيرًا من النقاد للإشادة به، وتشجيع الجمهور لمشاهدته، لأنه سيجعلهم أكثر ذكاءً! قدمت سلمى حايك للسينما سواء في المكسيك أو هوليوود كثيرًا من الأعمال الفنية، قد يكون لك عزيزي القارئ رأي مختلف في أفضل أفلامها، ربما تحب الفيل الكوميدي Bandidas مع بينيلوبي كروز أو أفلام أخرى، إلا أنه لا خلاف على براعة الممثلة.