قال مكتب المدعي العام في إثيوبيا إن الشرطة ألقت القبض أمس الاثنين على الرئيس السابق للمنطقة الصومالية بشرق إثيوبيا بتهمة انتهاك لحقوق الإنسان وتأجيج اشتباكات عرقية أفضت إلى وقوع وفيات. وقال رئيس الوزراء أبي أحمد، الذي يقود إصلاحات ديمقراطية في الدولة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، إن انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة تتجاوز ما هو معتقد وتشمل التعذيب والاغتصاب والقتل. واضطر رئيس المنطقة، عبدي محمد عمر، إلى الاستقالة في 6 أغسطس الحالى بعد اندلاع أعمال العنف في العاصمة الإقليمية جيجيقا، ولقي ما لا يقل عن 20 شخصا حتفهم وهرب الآلاف من جيجيقا بينما كانت الحشود تنهب ممتلكات الأقليات العرقية وتحرق عددا من الكنائس الأرثوذكسية الإثيوبية. وقالت السلطات المركزية إن الاضطرابات في المنطقة أثارها مسؤولون محليون خوفا من اعتقالهم بتهم تتعلق بانتهاك حقوق الإنسان، وذكرت هيئة الإذاعة الإثيوبية الحكومية نقلا عن مكتب المدعي العام الاتحادي أن الشرطة الاتحادية اعتقلت الاثنين عبدي محمد عمر في منزله بأديس أبابا. أضافت: الجرائم التي ارتكبها تشمل، من بين ما تشمل، انتهاك حقوق الإنسان وإذكاء الخلافات على أسس عرقية ودينية، مشيرة إلى أن الشرطة تسعى أيضا لاعتقال مسؤولين آخرين.