أصبحت مدينة جمصة بمحافظة الدقهلية حظيرة مواشي مفتوحة يرعى فيها الأبقار والأغنام في الشوارع الرئيسية وعلى الشواطئ، وما تسببه من مخلفات دون رقابة من المسؤولين عن المدينة السياحية. واشتكى أهالي المدينة من تجول قطيع الأبقار في الشوارع وتغذيتهم على الحدائق والقمامة في ربوع المدينة، دون مراعاة خطورتها على الأطفال، أو حتى للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة الساحلية التي يقصدها المصطافون هربا من حرارة الجو في الدلتا. واتهم محمد عبد الصمد، أحد الأهالي، الأجهزة التنفيذية بعدم ضبط العرب رعاة الأغنام القاطنين في محيط جمصة، حيث يطلق العرب الأبقار وسط المدينة وتركها ترعى في الحدائق والمنتزهات العامة والخاصة، وتعبر الطرق والشوارع الرئيسية دون أن تلفت انتباه المسؤولين بخطورتها. وأضاف: "نعاني من تجول المواشي في المدينة وسط الأهالي وما تسببه من ذعر للأطفال، فضلا عن انتشار المخلفات والروث والقمامة المبعثرة في كل مكان"، مؤكدًا أن الأبقار المتجولة هي أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الناموس والبعوض بالمدينة. وأشار باسم إبراهيم إلى أن رعاة الأغنام ينبشون في القمامة ويفتحون الأكياس ليأكل منها الأبقار ثم يرحلون ويتركون القمامة مبعثرة في الشوارع، لحين قدوم عامل نظافة يجمعها، مطالبًا بمحاسبة الرعاة على تركهم الأبقار تغزو المدينة دون رادع أو التزام بقوانين، ومحاسبتهم على تغذية المواشي من القمامة، لافتا إلى أن جمصة أصبحت سخرية الجميع لتدني منظومة الخدمات بها. أكدت المهندسة سحر لطفي، رئيسة مدينة جمصة، شن حملات دورية لملاحقة الأبقار والمواشي داخل المدينة ومصادرتها وتغريم أصحابها، بعد أن عقدت اتفاقا مع القبائل العربية المقيمين بجوار المدينة بإبعاد المواشي الراعية عن المدينة.
وأشارت رئيسة المدينة إلى أن المواشي ملكية القبائل العربية وهم رحالة يأتون ويذهبون للإقامة على حدود جمصة، لافتة إلى أنها شكلت لجنة وذهبت إليهم في أماكن تواجدهم لإخطارهم بالإقامة بعيدًا عن نطاق المدينة والشواطئ، للحد من ظهور الأبقار والمواشي في الحيز العمراني وما تسببه من مشهد غير حضاري وتلوث.