ذكرت صحيفة ألمانية أن الجيش الألماني يدرس قبول أجانب في صفوفه بسبب النقص في المجندين، الأمر الذي من شأنه أن يثير الكثير من الجدل على الصعيد السياسي في البلاد. ونقلت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" مؤخرا عن المتحدثة باسم وزارة الدفاع الألمانية، قولها: "في ظل نمو الجيش، فإننا سنكون بحاجة إلى أفراد إضافيين في تخصصات عدة، لذلك فإننا ندرس الخيارات كافة لكن بكل دقة". ولم يستبعد خبير شؤون الدفاع في الحزب الاشتراكي الديمقراطي هاينز برونير، قبول أجانب في صفوف الجيش الألماني، مشيرا في هذا السياق إلى الاعتماد على دول الاتحاد الأوروبي. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية: "حجم الجيش الألماني آخذ في النمو، لذلك نحن بحاجة إلى عناصر مؤهلين، ومن أجل ذلك، ندرس بدقة جميع الخيارات الممكنة نظريا، هناك إمكانية لدعوة الأجانب للخدمة في الجيش الألماني، منصوص عليها في المفهوم الدفاعي الجديد الذي تبنته الحكومة في عام 2016"، مضيفا: "الآن سيدمج ذلك في استراتيجية الموارد البشرية الجديدة للجيش". لكن برونير حذر من تحول الجيش الألماني إلى "مرتزقة"، متوقعا أن يكون الإقبال على الدخول بالجيش كبيرا، خاصة أن العمل في صفوف الجيش الألماني يتطلب الحصول على الجنسية الألمانية. وقد أثار فلوريان هان، الخبير في شؤون سياسة الدفاع للحزب الاجتماعي المسيحي البفاري، قضية الانتماء للجيش الألماني في حال القبول بانضمام أجانب إلى صفوفه، وذلك حسبما نقل موقع "سكاي نيوز" بالعربية. كما وجهت أليس فايدل نائبة رئيس الفصيل البرلماني "البديل لألمانيا"، انتقادا شديدا لهذه المبادرة، قائلة: "السياسيون الألمان فقدوا عقلهم، يجب أن تحل مشكلات المجندين من خلال إدخال الخدمة العسكرية الإلزامية". وبحسب قانون التجنيد الحالي في ألمانيا، فإن أحد شروط قبول المنجدين هو حصوله على الجواز الألماني، لذا فإن النقاش دائر حاليا في الأوساط السياسية على منح الجنسية لمن يرغب من الأجنب في الانضمام للجيش الألماني. وكانت ألمانيا قد تخلت عن التجنيد الإجباري للجيش منذ 1 يوليو 2011.