"تخفيضااات.. تخفيضااات"، "خصم من 20 ل70%"، "مفاجأة أقوى أوكازيون"، كلها لافتات باتت تزين محلات الملابس الجاهزة بعد حالة الركود التى سيطرت على الأسواق، ويبقى السؤال هل تقدر تلك الأوكازيونات على تحريك السوق وفك حصار الركود؟ شعبة الملابس: 50% من المحلات بدأت الأوكازيون يحيي زنانيري، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أكد أن نحو 50% من التجار بدأوا بالفعل فى الأوكازيون الصيفي مبكرا عن موعده المقرر فى أغسطس القادم، وذلك فى محاولة منهم لتحريك حالة الركود التى سيطرت على السوق المحلى، معتبرا أن الأوكازيون أحد الفرص الكبيرة التى تسهم فى الترويج للمنتج. وأضاف زنانيرى فى تصريح خاص ل"التحرير"، أن عيد الأضحى ربما يحدث انتعاشة إلا أن المصريين كعادتهم لا يتحركون إلا فى الساعات الأخيرة، لذا لم يحدث أى تأثير فى السوق المحلى حتى الآن، مشيرًا إلى أنه منذ تحرير سعر الصرف حتى الآن والسوق المحلى يعانى من أعلى معدلات ركود. التجار: الأوكازيون أملنا الوحيد لجذب الزبائن فوزى عبد العاطى، أحد أصحاب المحلات التجارية، أكد أن الإعلان عن أوكازيون ما هو إلا محاولة أخيرة لجذب الزبائن قبيل حلول عيد الأضحى، مؤكدًا أن نسبة التخفيض الفعلي وصلت لنحو 30%، وهو محاولة للتخلص من البضاعة التى تملأ المخازن ولا تجد مشتريات، وأضاف قائلا: "إحنا فعلا لا عندنا بيع ولا شرا ومش لاقيين حل، الناس بطلت تقريبا تشترى بسبب ارتفاع الأسعار وده أمر مش بإدينا، البضاعة فى المخازن وماحدش بيشتري". سيد المرسى، أحد تجار الملابس، أكد أنهم فى أزمة حقيقية فرغم أن أسعار الملابس لم ترتفع مؤخرًا إلا أن الإقبال يكاد يكون منعدما وأضاف قائلا: "أسعار الكهرباء زادت وأسعار المياه والعمالة، واحنا مارفعناش أسعار، ومع ذلك برضه مافيش تحسن فى السوق، باقى الأوكازيون والأمل فيه كبير خصوصا مع عيد الأضحى". مواطنون: الأوكازيون كذبة كبيرة المواطنون بدورهم فقدوا إيمانهم بوجود تخفيضات حقيقية لما يتم الإعلان عنه بالأسواق، بل إن بعضهم اعتبرها محاولة للدعاية في ظل تخفيضات وهمية. هدى عبد الصبور، مواطنة، كانت على مقربة من أحد المحلات المعلن على أبوابها أوكازيون من 30 ل50%، أكدت "أنه كذب"، ولفتت إلى أن الأسعار يتم التلاعب بها وإعلان الملابس بضعف الثمن ثم يتم الإعلان عن التخفيض على السعر الوهمى، قائلة "أنا كنت هنا وعارفة إن البلوزة تمنها 300 جنيه النهارده لقيت ثمنها 450 والتخفيض 30% الأسعار دى مش هى السعر الحقيقي، ومتفيش تخفيضات ولا حاجة، وبعدين الناس خلاص بتعتبر الملابس رفاهية".