لم يدفع الاعتداء الذي تعرض له العشرات من أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية الثلاثاء الماضي، التراجع عن فكرة التجمع حول مائدة الإفطار مرة أخرى؛ بل جعلهم يتمسكون بفكرة التجمع مرة ثانية على الرغم من الاتهامات والادعاءات التي طالتهم بافتعال المشاجرة التي أصيب بها اثنان منهم. وفي ضوء ذلك نظمت الحركة اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا بمقر حزب تيار الكرامة، وذلك للرد على الاعتداء على أعضائها الثلاثاء الماضي فى أثناء استعدادها لتناول الإفطار بمقر النادي السويسري بالكيت كات بإمبابة. حضر المؤتمر عدد من أعضاء الحركة منهم عبد الجليل مصطفى ومدحت الزاهد وطلعت فهمي ومحمد سامي رئيس حزب تيار الكرامة وعبد العزيز الحسيني من الحزب، والدكتور عمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة الأسبق. وقال محمد سامي إن الحركة عزمت على أن تستكمل أنشطتها رغم الاعتداء عليها وإصابة فريد زهران وخالد داوود، وأنه سيتم تنظيم حفل إفطار بدلا مما تم الاعتداء فيه عليهم الأسبوع الماضي، الثلاثاء المقبل معلقًا: لن ترهبنا البلطجة. ووصف المهندس يحيى حسين عبد الهادي المتحدث باسم الحركة ما حدث معهم ساخرًا بأنه مناف لأصول البلطجة بسبب حدوث الاعتداء عليهم فى أثناء رفع أذان المغرب. وفى أثناء كلمته قال عبد الهادي إنهم لم تتم دعوتهم لإفطار الأسرة المصرية الذي نظمته الرئاسة أو لأي حدث سياسي لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والسياسية مع المسئولين بالدولة؛ مشيرا إلى أنهم إذا تمت دعوتهم لحضور أية فاعليات من الدولة ستتم مناقشتها أولا. وأكد عبد الهادي أن لقاءهم الأسبوع الماضي كان اجتماعيا وليس للحديث عن إمكانية الحوار مع أية جهات رسمية أو كيانات أخرى، أو لمناقشة خطاب الرئيس الأخير الذي ألقاه بحفل تنصيبه لولاية ثانية. واعتدى مجهولون على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية بمقر النادي السويسري الثلاثاء الماضي، وأُصيب فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وخالد داوود الرئيس السابق لحزب الدستور وعضو الحركة.