الحياة الرومانسية ليست فقط حكرا على بني الإنسان لكن كل الكائنات الحية تتشارك في العواطف والمشاعر بطريقة ما ربما تتميز على الإنسان، بل أحيانا يكون الإنسان غير قادر على التعبير عن شعوره بشكل سليم، في حين أن بعض الحيوانات والطيور تقوم بتضحيات كبيرة من أجل الفوز بقلب شريك الحياة حسبما ذكر موقع Liste Verse. 1- ثعبان البحر ينمو ويصل طوله حتى 2.4 متر، ويحاول دائما أن يظهر في صورة الشجاع الذي يقف على ذيله، وعلى الرغم من شكله المخيف وجلده الرمادي ورأسه الكبير فإنه يعد كائنا رومانسيا ومسالما، حيث يحاول دائما الاقتراب من الغواصين وفي موسم تزاوجه يقوم بحراسة صغيره بالتناوب مع شريكته، ويسعى للحياة الزوجية والتكاثر من عمر الرابعة ويستمر ولاؤه لزوجته إلى ما يقرب من 28 عاما أو الوفاة. 2- طيور القطرس رغم أجنحتها الكبيرة وقدرتها على الطيران لأميال طويلة بحثا عن الطعام فإنها ترتبط بموطنها وتعود له دائما لتقوم بالتزاوج، وبمجرد العثور على شريك الحياة تجد أن شراكتها تستمر للأبد، خاصة أن دورة البيض بطيئة مما يجعل الطائر يحصل على بيضة واحدة فقط في المرة، مما يجعل كل طائر يحصل على 2 شريك من أجل زيادة معدل البيض للحفاظ على نسل الطائر. 3- فلوك الدم (مثل البلهارسيا والطفيليات) تقوم الطفيليات باحتضان الأنثى مدى الحياة من خلال دخولها داخل حقيبة يصل إليها الطعام (الدم) من خلال الزوج الذي يمتص الدماء ليكون ذلك بمثابة حماية لها خاصة أنها هي ما تنتج آلاف البيض، العملية تتم في البداية بأن الذكر الكبير يقوم بتكبير جسمه يحتوي الأنثى داخل قناة جينا كوفريك، لكن يقول العلماء إنه إذا كان عدد الذكور أكبر من الإناث، ستقوم الأنثى بترك الذكر بعد فترة معينة لتتزوج بذكر جديد. 4- أنجل فيش الإناث هي ما تتحكم في كل شيء حتى في موسم التزاوج تقوم بإطلاق مواد كيميائية ثم يقوم الذكر بالاقتراب والذي غالبا يكون حجمه أصغر من الأنثى بكثير، ويعد ذلك التزاوج من أغرب وأقسى العمليات الطبيعية، وبعد ذلك يتحلل فك السمكة الذكر وتتحلل عيناها أيضا ولكن يتغذى على دماء الأنثى ويتبادل معها الحيوانات المنوية في المقابل، أعتقد أن علاقة مبنية على التفاني والتضحية هي علاقة رومانسية بشدة. 5- طائر بور يعيش في غينيا الجديدة وأستراليا، وفي موسم التزاوج يقوم ببناء هيكل من الأغصان والأوراق ليثبت حبه للأنثى من أجل الإيقاع بها حتى قيل إنه يستخدم التوت بألوانه المختلفة كنوع من الديكور لعش الزوجية، كما أنه يقوم بالطيران والاستعراض من أجل أن يحصل على الأنثى وبعد ذلك يتركها في بناء العش وتربية الأبناء منفردة. 6- جمبري السرعوف يمكنه خلق درجات حرارة عالية وضوء شديد من أجل صعق الفريسة وقتلها ويمتلك عيونا قادرة على رؤية الألوان بصورة أفضل من البشر، تقوم بعرض قوتها وشكلها للأنثى وبعد أن تقبلها الأنثى، وغالبا يكون التزاوج من أنثى واحدة فقط، تقبل أن يتم نقل بعض الحيوانات المنوية لها لعملية التخصيب، وبعد نقل البيض للجحر يتم حراسة وتنظيف البيض دائما من قبل الأم وتمتنع عن الطعام حتى وقت فقس البيض. 7- فرس البحر في البداية يقوم الذكر بالرقص والاستعراض لمدة أيام حتى يثبت قدرته ولياقته على تربية الأبناء وحمل المسئولية، رغم أنها يمكن أن تتزوج من نفس الجنس، لكن عملية التخصيب تتم مع الأنثى من خلال وضع البيض على ظهر الذكر الذي يحمل تقريبا 1500 بيضة ويحتضنها حتى وقت الفقس، وبعد ذلك يترك الصغار يعتمدون على أنفسهم ويبحث عن شريكة جديدة ليرقص ويحمل البيض مرة أخرى. 8- البونوبوس أحد أنواع القردة والتي تشاركنا 98.6 من الحمض النووي، وأما الأنثى فهي المهيمنة والمسيطرة على الحياة، حيث إنها تستخدم العلاقة الجنسية في التفاعلات الاجتماعية المختلفة مثل التوتر والقلق وبث الطمأنينة بين الأفراد خاصة عندما تتصارع ذكور الشمبانزي والقردة. 9- هورنبيل العظيم طائر كبير يوجد في جنوب شرق آسيا ويتميز بعلاقته الزوجية غير المتعددة كما أنه هو يقدر الحياة المنزلية، ويتم التزاوج من خلال التصارع بين الذكور ويقومون بخنق بعضهم حتى يفوز فرد واحد بالأنثى، وبعد موافقتها يتم بناء العش داخل الشجر ويتزين ببراز الأنثى والذكر مع بناء فجوة صغيرة يتم وضع البيض فيها ومن خلالها يقوم الذكور بتقديم الغذاء للأطفال، ويهتم الأب والأم بالأطفال حتى يستطيعوا الاعتماد على أنفسهم. 10- سمك البو فرفش عندما اكتشف الغواصون أشكالا غريبة في رمال قاع البحر لم يعرفوا أنها من صنع تلك السمكة التي يبلغ طول ذكرها حوالي 13 سنتيمترا لكنه يقوم ببناء كيان رملي يصل إلى 2 متر لجذب شريكة حياته ويقوم باستخدام أنفه لعمل ديكور الأرضيات بجانب الصيانة المستمرة للكيان ليحصل على انتباه الأنثى.