تقيم مكتبة ألف فرع كفر عبده بالإسكندرية في السابعة من مساء السبت، المقبل، حفل توقيع الكاتب أحمد الملواني لروايته الجديدة "الفابريكة" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية. يقول الكاتب أحمد الملواني إن رواية "الفابريكة" قائمة على حكاية مليئة بالتفاصيل، وتدور أحداثها على مدى زمني طويل، يتعدى المئة عام، وهو ما جعلها أكثر عمل روائي كتبته إرهاقا، فقد جعلتني أكتشف كم هي مهمة صعبة السيطرة على كل هذا الكم من الأحداث، وتعقيدات الشخصيات، لهذا استهلكت فيها وقتا وجهدا كبيرين، إضافة إلى إعادة صياغة مناطق كثيرة منها لأكثر من مرة. وتابع: يمكنني القول إننى كتبت "الفابريكة" ثلاث مرات تقريبا، وهذا الجهد جعلني أشعر بالتخوف مع صدور الرواية، لإحساسي أنها عمل مختلف عن كل إنتاجي الروائي السابق، لكن حتى الآن ردود الأفعال من القراء مرضية جدا بالنسبة لي، واستقبال الرواية بشكل عام جيد، ولا أخفي تفاخري بالرأي الإيجابي والمشجع من اثنين من أهم كتاب الرواية في مصر، أساتذتي حجاج آدول وأشرف العشماوي. تعود أحداث رواية "الفابريكة" إلى وقت الحملة الفرنسية، لنتابع رحلة سيمون رينار الجندي الشاب في جيش نابليون بونابارت. الذي عاش في مصر أكثر من مئة عام، قبل أن يغادرها هاربًا، مخلفًا وراءه فابريكة مهجورة في قرية مصرية صغيرة، وبها ماكينة لا يعرف أحد ماذا تفعل تحديدًا. ولتبقى الماكينة في قلب الفابريكة لمئة عام، تعيش حولها أساطير القرويين البسطاء، وأحلامهم بما يمكن أن تصنعه تلك الماكينة من معجزات، إن عادت إلى العمل. حتى يحضر إلى القرية حفيد الخواجة رينار. قادمًا من فرنسا، بحثًا عن الإرث الذي تركه الجد في هذه القرية، وسعيًا وراء ماضي سيمون رينار الغامض، لعله يجد جوابًا للألغاز التي نسجت لأكثر من قرن حول ذلك الرجل الفرنسي الذي عاش حياة غامضة، لم يعرف عنه فيها سوى شغفه بالعلوم الغريبة والسحرية. لكن في القرية يجد منصور رينار العالم الفرنسي الشاب- نفسه محاصرًا، بين ماضي جده المجهول، وبين صراعات القرية الغامضة والدموية. ليغرق في بحر بلا نهاية من الحكايات والأساطير، التي تفقده القدرة على تمييز الحقيقة عن الخرافة. وهكذا ننتقل بين مصر وفرنسا عبر صفحات تلك الرواية، التي يلهث خلالها القارئ لملاحقة أحداثها المتوالية، وإيقاعها الرشيق، من خلال لغة بسيطة، وإحداث تمازج بين الواقع بالخيال؛ الممكن بالمستحيل؛ الماضي بالحاضر. يشار إلى أن "الفابريكة" هي الرواية الرابعة لأحمد الملواني، بعد (زيوس يجب أن يموت) الصادرة عام 2010، (مفتتح للقيامة) 2014.. و(وردية فراولة) 2016 وهي الرواية الفائزة بجائزة أخبار الأدب في دورتها الأولى، كذلك أصدر ثلاث مجموعات قصصية (أزمة حشيش) 2013 (سيف صدئ وحزام ناسف) 2013 و(الروحاني) 2015. ومن أهم الجوائز التي فاز بها الكاتب جائزة أخبار الأدب عام 2015 في الرواية، والجائزة المركزية لقصور الثقافة مرتين في عامي 2011 و2014، كما أنه يدير بشكل شبه دوري ورشة لكتابة الرواية في مدينة الإسكندرية.