قلل رئيس الوزراء الماليزي السابق وزعيم المعارضة مهاتير محمد، من أهمية التحقيقات التي تجريها السلطات معه بتهمة نشر أخبار كاذبة على خلفية تصريحاته بشأن قيام جهات بتخريب طائرته الخاصة عن عمد. وقال مهاتير، في تصريح نقلته شبكة "إيه بي سي" الأمريكية، اليوم الخميس، إنه "لا يخشى التحقيقات، يمكنهم استخدام أي قانون، لست خائفا من التحقيقات ، لقد تم التحقيق معي مرات عديدة في حياتي". كانت شرطة العاصمة كوالالمبور قد أعلنت التحقيق مع مهاتير، وفق قانون الأخبار الكاذبة الذي أقره البرلمان مؤخرا، على خلفية إدعائه الأسبوع الماضي أن طائرته خربت عمدا لمنعه من السفر إلى مدينة لانكاوي لتقديم أوراق ترشحه في الانتخابات العامة المقررة الشهر الجاري. وأصدرت حكومة نجيب عبد الرزاق، في أبريل الماضي، قانونا يجرم الأخبار الكاذبة، ما جعل ماليزيا واحدة من أولى الدول التي أقرت مثل هذا القانون. وقال منتقدون: "إن القانون استهدف كبح المعارضة والتضييق على حرية التعبير في ماليزيا قبل الانتخابات المقررة في 9 مايو الجاري". وبموجب قانون مكافحة الأخبار الكاذبة، يعاقب المدانون بنشر أخبار كاذبة بغرامة تصل إلى 500 ألف رنجيت، ما يعادل 127 ألف دولار، والسجن 6 سنوات كحد أقصى. وأفادت سلطات الطيران المدني الماليزية بأن التحقيقات لم تجد دليلا على التخريب، وأن شركة الطيران الخاص أكدت أن العيب بالطائرة تقني، وذلك بعدما أعلن مهاتير أن قائد الطائرة وجد تخريبا بالطائرة قبيل الإقلاع وأنه لم يتم السماح له بتغيير الطائرة. وقال قائد شرطة كوالالمبور مازلان العظيم، أمس الأربعاء: "إن ضباطا يحققون مع مهاتير بعد تلقي شكوى"، مضيفا: "فتحنا تحقيقا بناء على بلاغ للشرطة ضد مهاتير". يذكر أن مهاتير، 92 عاما، الذي شغل منصب رئيس وزراء البلاد بين عامي 1981 و2003 شكل تحالفا مع المعارضة لخوض الانتخابات العامة ضد الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء الحالي نجيب رزاق الذي يحكم البلاد منذ عام 2009.