كتب: علي الزيني تعرض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، للخسارة أمام نظيره المنتخب اليوناني، بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت اليوم الثلاثاء على ملعب ليتزيجروند في مدينة زيوريخ السويسرية ضمن المواجهات الودية التي يخوضها منتخبنا استعدادا لمونديال روسيا 2018. أحرز هدف اللقاء الوحيد "نيكولاوس كاريليس" في الدقيقة 29 من عمر اللقاء، ولم ينجح بدلاء منتخب مصر في إدراك التعادل، وظهروا بمستوى متواضع في الشوط الأول من اللقاء قبل أن يتغير الأداء إلى الأفضل عقب نزول عمرو وردة وعبد الله السعيد ومحمود عبد المنعم كهربا. وشهدت المباراة مشاركة اللاعبين البدلاء، حيث دخل كوبر مدرب الفراعنة بتشكيل مكون من: محمد عواد، علي جبر، سعد سمير، أحمد المحمدي، محمد النني، حسام عاشور، رمضان صبحي، مؤمن زكريا، محمد مجدي، مروان محسن. وظل دفاع المنتخب يتحمل مسؤولية الأهداف التي تسكن شباك الفراعنة، بعد التعامل الخاطئ مع الكرات العرضية، وظهر عدم التفاهم والتجانس بين اللاعبين. المشاركة الأولى حرص هيكتور كوبر على إعطاء الوجوه الجديدة التي انضمت إلى معسكر الفراعنة، فرصة المشاركة من أجل الاطمئنان على مستوياتهم قبل اختيار القائمة النهائية المشاركة في المونديال. شارك الثلاثي محمد عواد حارس المرمى، وحسين الشحات لاعب خط الوسط، و"أفشة" لاعب الوسط المهاجم، ولم يقدم اللاعبون الأداء المطلوب منهم، حيث تسبب عواد مع مدافعي المنتخب في الهدف الأول، لكنه تصدى لهدف محقق، وتعامل مع بعض الكرات بشكل خاطئ، وظهر عليه افتقاده لخبرة المباريات الدولية. وشارك "أفشة" في المباراة منذ بدايتها ولم يقدم أداء يقنع هيكتور كوبر، ولم يشكل أي خطورة على مرمى اليونان، ووضحت عليه الرهبة، وهو ما تسبب فى ظهوره بمستوى متواضع ما دفع الجهاز الفني لتغييره بين شوطي المباراة. وأشرك حسين الشحات الذي ظهر بداية الشوط الثاني من المباراة، ولم يثبت جدارته في مركز وسط المهاجم عندما لعب في عمق الملعب، لأن الشحات يميل للعب على الأطراف بشكل أكبر، ويجيد اللعب في المساحات، ما اضطر مدرب الفراعنة بإشراك عبدالله السعيد، الذي غير من شكل أداء المنتخب الوطني. استمرار العقدة فشل المنتخب الوطني في تحقيق الفوز على منتخب اليونان، ليحقق الأخير الفوز الثالث على التوالي في آخر ثلاث مواجهات مع الفراعنة، حيث فاز وديًا "10 أكتوبر 1990" بستة أهداف مقابل هدف، وقبلها في دورة ألعاب البحر المتوسط فى سبليت " 25 سبتمبر 1979" بأربعة أهداف مقابل هدفين. وكان آخر فوز للمنتخب الوطني على منتخب اليونان في دورة ألعاب البحر المتوسط بالجزائر "31 أغسطس 1975" بخمسة أهداف مقابل هدفين، لتستمر عقدة منتخب الإغريق أكثر "42" عاما. شارة القيادة ارتدى أحمد المحمدي الظهير الأيمن للمنتخب الوطني، شارة القيادة الدولية لأول مرة مع الفراعنة، في مباراة اليوم الثلاثاء، نظرًا لأنه أقدم من شارك مع منتخب مصر في تشكيلة كوبر التي لعبت اليوم، ويليه بعده حسام عاشور لاعب النادي الأهلي. لعب المحمدي مع منتخب مصر 75 مباراة دولية، كانت الأولى ضد كوت ديفوار في 22 أغسطس من عام 2007 وديًا، تحت قيادة حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب مصر، وكان يلعب وقتها لنادي إنبي. كما شارك حسام عاشور مع الفراعنة في 13 مباراة دولية، وكانت أول مباراة له مع منتخبنا أمام السودان في 20 أغسطس عام 2008. صيام تهديفي للمرة الأولى يعجز منتخب مصر الأول عن هز شباك منافسه سواء على المستوى الرسمي أو الدولي منذ 7 شهور، حيث كانت المرة الأخيرة التي عجز خلالها مهاجمو الفراعنة عن التسجيل كان في الحادي والثلاثين من أغسطس من العام الماضي في الخسارة أمام منتخب أوغندا بهدف نظيف بتصفيات مونديال روسيا. خسارة رابعة لكوبر للمرة الرابعة يخسر منتخبنا الوطني مباراة ودية تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر، خلال 12 مواجهة ودية خاضها الفراعنة في ولايته، إذ سبق وأن خسر في 3 مباريات ودية سابقة أمام كل من الأردن بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت في ال27 من يناير عام 2016، على ملعب أسوان، ومن جنوب إفريقيا، بنفس النتيجة في المباراة التي أقيمت على ملعب نيلسون مانديلا في السادس من سبتمبر 2016، ومن البرتغال بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت يوم الجمعة الماضية على ملعب ليتزيجروند وهي الهزيمة الثامنة له على مدار مشواره كاملاً في تدريب منتخب الفراعنة حتى الاّن ومنذ مارس 2015. إهدار الفرص أهدر مؤمن زكريا فرصة هدف مؤكد لمنتخب مصر في الدقيقة 20، كانت كفيلة بتحويل دفة المباراة لصالح المنتخب المصري حيث تلقى اللاعب تمريرة ساحرة من رمضان صبحي داخل منطقة الجزاء وأمام المرمى، إلا أنه تباطأ في التسديد وسدد في جسد الحارس لتضيع فرصة سهلة للتقدم. ولم يكن محمود عبدالمنعم "كهربا" أفضل حالاً من مؤمن زكريا، إذ أهدر هو الآخر فرصة محققة للتهديف عقب مشاركته بديلاً في الشوط الثاني من اللقاء. إصابة عمر جابر تعرض عمر جابر لاعب فريق جالاكسي الأمريكي ومنتخب مصر لإصابة في الركبة أثناء شوط المباراة الثاني، وشارك في المباراة في مركز الظهير الأيسر بناء على توجيهات من الأرجنتيني هيكتور كوبر وقدم أداء متوسطا قبل أن يغادر الملعب للإصابة، ويحل أيمن أشرف بدلا منه.