يقام في الساعة السادسة من مساء، غد الثلاثاء، بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، بساحة دارالأوبرا، حفل توقيع رواية "صلوات العبيد" للكاتب والفنان التشكيلى عبد العزيز السماحي، ويشارك فيه يوسف القعيد، الدكتورة هالة البدري، الدكتور كمال مغيث، ويدير الحوار؛ الذى يقام على هامش حفل التوقيع، محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية. رواية "صلوات العبيد" صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة فى نهاية العام الماضى، وقد سبق وأصدر المجلس للسماحى رواية "جريدة على ظهر قارب"، عام 2014. والسماحى، كاتب وفنان تشكيلي وعضو نقابة الفنانين التشكيليين، وقد نظم العديد من معارض التصوير الزيتي، ويعمل كمؤلف ورسام لقصص الأطفال ببعض المجلات المصرية وبعض دور النشر، وصدر مجموعة قصصية بعنوان "أسرار البصطامي"، وكتاب للأطفال بعنوان "القوى والثرى والحكيم"، رواية "ميمي زهرة أرمينيا البيضاء". وفي تقديمه لرواية "صلوات العبيد" يرى يوسف القعيد، مقرر لجنة القصة بالمجلس، أن "اللغة فيها متمكنة جدا كما أنها ليست لغة معاصرة مُقحمة على زمانها، والجو الروائي رُغم أنه خارج من التاريخ فإنه يقدم لنا حياتنا في صيروراتها التاريخية؛ فيبدو كأن السماحي قد أخذ أبطاله من زمانهم البعيد ثم أتى بهم إلى حياتنا ليقول من خلالهم ما يريد أن يبوح به عن زمانه ومشكلاته وأفراحه وأتراحه وهمومه". ويلاحظ الكاتب الروائى إبراهيم عبد المجيد أن الرواية "تحتفي بمفردات الحياة المصرية من بشر ومكان، سادة وعبيد، ويبدو احتفاؤها بهذه المفردات أشبه بتكوين لوحة تشكيلية بديعة أكثر منها سردًا متتاليا رُغم أنها بالفعل كذلك، فهي تلخص ما خفي عن العقل والروح في زمن ما وتختصر كثيرًا من السرد الزائد وتجعلنا أمام بنّاء فاتن بموضوعه أيضًا". وأشار الروائي سعيد سالم إلى أن الرواية كتبها روائي يقرض الشعر ويمارس الفن التشكيلي أيضًا، يذوب تعاطفًا مع شعب مصر "المسكين" الذي أمضى معظم تاريخه يعاني الذل والهوان من استبداد حكامه الجبابرة، معبرًا بأدواته الشعرية وصوره التشكيلية عن هذا التعاطف بلغة بسيطة سَلِسة في صورٍ فنية بالغة الجمال.