قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إن حجم الاستثمارات المصرية في إثيوبيا وصل إلى نحو 750 مليون دولار، مضيفا: "نحن نتحرك في اتجاه دعم هذا القطاع ثم تفعيل وتنشيط التبادل التجاري بين البلدين". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده، مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلا ميريام ديسالين، في مقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة، اليوم الخميس. وذكر السيسي: "نحن تحدثنا منذ سنتين أو أكثر على أن نعمل صندوقا أو وعاء استثماريا مشتركا بين مصر وإثيوبيا والسودان، ونحن نتكلم في هذه الموضوعات كلها لإعادة تفعيلها وإحيائها مرة ثانية، وتم عمل آلية لمتابعة الإجراءات والاتفاقات التي تمت وتتم بين البلدين حتى تأخذ قوة الدفع المطلوبة لها". من جانبه أكد ديسالين أنه تم تثمين التعاون بين بلاده ومصر في مجالي الاقتصاد والسياحة، لافتا إلى أنه يجب تقييم كل الاتفاقات التي أبرمت مع مصر والعمل على تعزيز التعاون بين البلدين كبداية. وأشار إلى أن المنطقة الصناعية المصرية في إثيوبيا ستجذب مزيدا من المستثمرين المصريين في العديد من المجالات الإنتاجية ما يساعد على بدء إطلاق الطاقات الكاملة في مجال التعاون الاقتصادي بين البلدين. وفيما يخص سد النهضة، قال رئيس الوزراء الإثيوبي: "أعتقد أننا قطعنا شوطا طويلا في هذا التعاون على مدى السنوات الثلاث الماضية"، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ العديد من الخطوات فيما يخص توقيع إعلان المبادئ. وأضاف أن اللجان الفنية بين الجانبين المصري والإثيوبي اتخذت بعض الخطوات في هذا الشأن، لكن هناك بعض الأمور التي لم تحل بعد، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من المشروع بشكل يحقق المكاسب لكل من البلدين. وشهد السيسي وديسالين، اليوم، التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، في قصر الاتحادية، بحضور عدد من وزراء البلدين. وتم توقيع اتفاقية في مجال التعاون الصناعي، وقعها من الجانب المصري وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، ومن الجانب الإثيوبي وزير الخارجية وركنه جبيو، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في مصر وإثيوبيا للمشاورات السياسية والدبلوماسية ووقعها من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ومن الجانب الإثيوبي وزير الخارجية وركنه جبيو. وتم التوقيع على محضر أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة رفيعة المستوى، وقعها وزيرا خارجية البلدين. ومن المقرر أن يعقب اللقاء مؤتمر صحفي بين السيسي وديسالين. كانت قد بدأت اليوم مباحثات رسمية بين السيسي، وديسالين، في قصر الاتحادية، ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.