قال نيكولاي أسلانوف الممثل التجاري الروسي بالانابة في القاهرة، إن حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر عام 2017 تجاوز 4.6 مليار دولار بزيادة تقدر بنحو 59 في المائة عن الفترة نفسها من العام 2016 طبقا لإحصاءات جهاز الجمارك الفيدرالي الروسي. وأوضح أسلانوف في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الصادرات الروسية لمصر بلغت 4.2 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر2017، في حين بلغت الصادرات المصرية لروسيا 446 مليون دولار بزيادة تقدر بنحو 33 في المائة . وأضاف أن موسكو صدرت القمح للقاهرة بقيمة 1.167 مليار دولار، وهو ما يمثل 28 في المائة من إجمالي الصادرات الروسية لمصر، وسيارات نقل بقيمة 1.171 مليار دولار(أي 28%) والمعادن بقيمة 537 مليون دولار ( 13%) في حين مصر صدرت لموسكو الخضروات والفاكهة بقيمة 351 مليون دولار ( 79%) والملابس 31 مليون دولار (7%) ومعدات كهربائية بقيمة 20 مليون دولار (4 في المائة) ومنتجات دوائية ب 9 ملايين دولار( 2 في المائة) . وأفاد أن إجمالي الاستثمارات المتراكمة لرأس المال الروسي في مصر بلغ 4.6 مليار دولار بنهاية ديسمبر عام 2017، منها 60 في المائة مركزة في قطاع النفط والغاز الطبيعي . لافتا إلى أن جورجي كالامانوف نائب وزير الصناعة والتجارة الروسي عقد خلال زيارته لمصر يومي 9 و10 ديسمبر الماضي مشاورات مع ممثلي وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس حول مسودة مشروع الاتفاقية الحكومية لإقامة المنطقة الصناعية الروسية. وأوضح أسلانوف، أن الجانب الروسي أعد الخطة الرئيسية وخطة العمل للمنطقة الصناعية الروسية وسلمها للجانب المصري، وأن تكلفة إنشاء هذه المنطقة في المرحلة الأولى تبلغ 190 مليون دولار، بينما تبلغ إجمالي الاستثمارات 7 مليارات دولار وتوفر أكثر من 35 ألف فرصة عمل. وحول محطة الضبعة النووية، أشار إلى أن روسيا ستنفذ المشروع الذي يتضمن إقامة 4 وحدات للطاقة قدرة كل منها 1200 ميجا وات، بالإضافة إلى صيانة المحطة وتوريد الوقود النووية والتعامل مع الوقود المستخدم، موضحا أن المفاعل الأول سوف يتم الانتهاء منه في عام 2026 بينما المفاعلات الثلاثة الأخري في عام 2028 وفقا للجدول الزمني لتنفيذ المشروع الذي يوفر نحو 50 ألف فرصة عمل في قطاع الطاقة النووية وقطاعات أخرى متعلقة .