قوبلت تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص التظاهرات التي تشهدها شوارع المدن الإيرانية الفترة الأخيرة، بانتقادات لاذعة من المسئولين الإيرانيين. حيث طالبت طهران الرئيس الأمريكي بالتوقف عن التدخل في شؤون إيران الداخلية، ودعته إلى التركيز في مشاكل بلاده الداخلية. وصرح بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أنه على ترامب أن يولي اهتمامه إلى الشؤون الداخلية الأمريكية بدلا من إضاعة وقته بنشر تغريدات على "تويتر" بخصوص الأحداث الأخيرة في إيران. كان ترامب غرَد في وقت سابق قائلًا: "كل العالم يفهم أن الشعب الإيراني الطيب يريد التغيير، ما يخشاه قادته بشكل أكبر، فضلًا عن القوة العسكرية الضخمة للولايات المتحدة، هو الشعب الإيراني". من جانبه، علَق سفير إيران لدى بريطانيا حميد بعيدي نجاد بالقول: "بدلا من التفكير بالشعب الإيراني، على ترامب أن يفكر بسكان بورتوريكو، فنصفهم محرومون من الكهرباء، رغم مرور 3 أشهر على الإعصار الذي ضرب منطقتهم". وأشار نجاد في تغريدة أخرى إلى أن ترامب وصف الشعب الإيراني سابقا ب"الإرهابي"، والآن يسيء له مرة أخرى ويصفه ب"الجائع" الذي يستحق الشفقة، مدعيًا تعاطفه الكاذب مع المشاركين في التجمعات الاحتجاجية بإيران". وأضاف أن هنالك شخصًا جائعًا من بين كل 8 أشخاص في أمريكا، وبالمجموع هناك 42 مليون جائع في أمريكا، من ضمنهم 13 مليونا من الأطفال وأكثر من 5 ملايين من المسنين. كان آلاف المتظاهرين، خرجوا في احتجاجات تندد بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس حسن روحاني. ووقعت عدد من الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الأمن أسفرت عن مصرع نحو 22 شخصًا، وإصابة العشرات، واعتقال 450 آخرين.