بعدما نجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أمس الأحد، فى إحباط محاولة جلب شحنة كبيرة من المواد المخدرة على متن مركب وضبط طاقمه المكون من جنسيات مختلفة وضبط بحوزتهم 10 كيلو جرامات من مخدر الأيس، بينما ألقوا 200 كيلو هيروين فى البحر قبل القبض عليهم، وقبلها بيوم وجهت الأجهزة الأمنية ضربة أخرى لكبار تجار الكيف بعدما أحبطت دخول 6 أطنان حشيش للبلاد، جاء السؤال: أين تذهب أحراز قضايا المخدرات؟ رحلة الأحراز قال مصدر أمنى بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن أحراز المضبوطات تختلف بناء على المادة نفسها، فإذا كانت من نوع المواد البيضاء أو المواد الأخرى كالأفيون والحشيش وكان وزنها لا يزيد على 10 جرامات، ترسل الكمية بأكملها إلى إدارة المعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي لفحصها وتحليلها، وذلك بعد أن يجري تحريزها والختم بمعرفة النيابة العامة، بعد إعادة فتح الحرز أمام المتهم. أما إذا كان وزن تلك المادة يزيد على 10 جرامات، فتؤخذ منها عينة لا يزيد وزنها على 10 جرامات وتحرز على حدة، ثم ترسل إلى الطب الشرعي، ويراعى في جميع الحالات أن يكون تحريز الكمية التي ترسل إلى الطب الشرعي على هيئة عينتين منفصلتين متضمنتين للمادة المضبوطة، يضمهما حرز واحد مستوفيا جميع الشروط الخاصة بإرسال إحراز المخدرات، ويوضع ما تبقى من المادة المضبوطة في حرز آخر ويثبت ذلك كله بالمحضر ويرسل الحرز الخاص بالطب الشرعي فورا لإدارة المعامل الكيماوية بمصلحة الطب الشرعي للفحص والتحليل وتسلم أحراز المقادير الباقية من المواد إلى الإدراة العامة لمكافحة المخدرات، ومنها إلى مخازن "المحرقة" بالإسكندرية، ويتم التحفظ عليها حتى تنتهى القضية تماما ويصدر فيها حكم نهائى، وعقب ذلك تخطر النيابة العامة المصلحة بإعدامه. التلاعب فى الأحراز أشار المصدر الأمنى إلى أن التلاعب فى أحراز المخدرات فى المحرقة صعب للغاية وذلك لخضوعه لعدة جهات رقابية، من بينها النيابة العامة ووزارة الداخلية، ولكن يحدث التلاعب من بعض الأماكن الأخرى التى يذهب لها الأحراز، مثلما حدث بمخازن التموين الطبى التابعة لوزارة الصحة بالعباسية، فى أغسطس الماضى، بعدما كشفت الأجهزة الأمنية عن تشكيل عصابى تخصص فى تهريب المواد والأدوية المخدرة من المخازن وبيعها لتجار المخدرات. وكان يقود هذا التشكيل مدير مخازن التموين الطبى، ويقوم بتهريب أدوية ومواد مخدرة ضبطتها الأجهزة خلال الفترات الماضية بقيمة 10 ملايين جنيه، تمهيدًا لبيعها لتجار المخدرات، وذلك عبر سيارات وزارة الصحة. ضبط 6 أطنان حشيش اختتم المصدر بأن نجاح الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، السبت الماضى، فى إحباط مخطط إحدى العصابات الخطرة لجلب شحنة كبيرة من مخدر الحشيش بلغ وزنها "6 أطنان" إلى داخل البلاد عبر المياه الإقليمية بالبحر المتوسط على متن إحدى السفن، سوف يسبب أزمة قوية داخل سوق "الكيف" خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك لعدة أسباب من بينها ضعف الكميات الموجودة بالأساس ولعدم إقبال المدمنين على الحشيش المصرى "المطبوخ"، وهو المعاد تصنيعه.