كشفت قيادات إسرائيلية أن المسؤولين في تل أبيب يعتبرون الرئيس الراحل أنور السادات رمزا للسلام، خاصة بعد الاحتفال الرسمي بمناسبة مرور 40 عاما على الخطاب الشهير للرئيس المصري بالكنيست. وكشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن إسرائيل تحتفظ بذكرى خاصة لخطاب الكنيست الشهير، ولذا احتفت بها بالاحتفاظ بالوسائل التي استخدمها السادات في تنقلاته بتل أبيب، أبرزها ضمها الطائرة الرئاسية المصرية التي نقلته في زيارته الشهيرة عام 1977، إلى أسطول الطيران في الجيش الإسرائيلي. وفي التاسع عشر من نوفمبر عام 1977، وصل السادات إلى مطار بن جوريون في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، في زيارة تاريخية كانت الأولى لزعيم عربي، إذ عرض الرئيس المصري مبادرته للسلام في خطاب تاريخي ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي في جلسة خاصة. وسافر السادات إلى إسرائيل في زيارته التاريخية على متن الطائرة الرئاسية من طراز بوينج 707 التابعة لسلاح الجو المصري. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الطائرة التي كانت تحمل رقم 295، بدأت مسيرتها بأن أصبحت الطائرة الرسمية للحكومة المصرية وذلك قبل 43 عامًا، وفي خلال وقت قصير انتقلت الطائرة إلى الخدمة بسلاح الجو المصري، وكانت طوال 3 عقود الطائرة رقم 1 لسلاح الجو المصري. وأضافت «يديعوت أحرونوت» أن السلطات المصرية باعت الطائرة إلى شركة طيران أمريكية تدعى "أوميجا إير" عام 2006، وفي عام 2011 اشترى سلاح الجو الإسرائيلي الطائرة العتيقة، وتحولت إلى طائرة تزويد بالوقود. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر عسكرية أن إسرائيل تحتفظ أيضا بطائرة مروحية فرنسية من نوع "سوبر برلون" استخدمها السادات خلال زيارته للانتقال إلى منطقة بئر سبع، في قاعدة جوية بمنطقة "حتسريم". كما أضافت المصادر للصحيفة أن متحف سلاح الجو الإسرائيلي مازال يحتفظ بالسيارة التي تحرك بها الرئيس المصري الأسبق وقت زيارته للقدس. ويبرز احتفاظ إسرائيل بهذه المقتنيات التاريخية تقديرها للزعيم المصري السادات وزيارته التي كانت بداية لتوقيع معاهدة السلام. واحتفاءً بهذه الذكرى نظم الكنيست الإسرائيلي احتفالًا بمناسبة مرور 40 عامًا على زيارة السادات التاريخية إلى تل أبيب، شارك فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسفير المصري حازم خيرت. وقال نتنياهو في خطابه أمام أعضاء الكنيست "أقول بكل أسف، لم أقابل إلى الآن السادات الفلسطيني الذي يعلن عن رغبته في إنهاء الصراع، والذي يعترف بدولة إسرائيل داخل حدودها بغض النظر عنها".