قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، إن فوضى الفتاوى الدينية كانت قد بلغت حدًا مزعجًا ومخيفًا قبل وقوع الاختيار على 50 شخصية أزهرية تم اعتمادها للتحدث في أمور الدين والفتوى على شاشات الفضائيات. ووصف مكرم، خلال مداخلة لبرنامج «حضرة المواطن»، عبر فضائية «الحدث اليوم»، بعض الفتاوى ب«كلام فارغ وقلة أدب وخروج عن الدين»، مضيفًا: «في ال7 سنوات الماضية ابتداءً من الثورة لم يكن هناك وجود لأي محددات، ما تسبب في العديد من التجاوزات». وتابع: «فوضى شاملة انتابت مصر أخرت البلاد لسنوات طويلة، ومهمتنا أن نضع حدودًا للأشياء، وإحنا مش بتوع دعوى، ولكن هناك جهتين من لهما حق الإفتاء، وهما الأزهر ودار الإفتاء». وحول الإساءة لبعض الرموز مؤخرًا، ومنها الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، قال: «مفيش حد مُعفى من النقد، والجميع مُعرّض للنقد، ولكن الانتقاد شيء وهدم التاريخ شيء آخر، ربما لا تُعجبني بعض آرائه، لكن الجلوس أمام أحاديثه يعني إفادة في كل شيء». واصل: «إهانة الرموز ستحولنا بلا تاريخ، من يتجرأ على تجاوز النقد المُباح للشعراوي، إلى شتيمته وهدمه، يستحق العقاب ولابد أن يُآخذ، ده اللي بيشتم واحد شتيمة عادية بيرفع عليه قضية ويطالب برد شرف». وكان مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قد أعلن وقوع الاختيار على 50 شخصية أزهرية تم اعتمادها للتحدث في أمور الدين والفتوى على شاشات الفضائيات، مؤكدًا معاقبة من يظهر على شاشة التليفزيون للإفتاء، خارج تلك القائمة. وطالب مكرم، خلال كلمته بفعاليات مؤتمر المجلس، الأربعاء، كل أجهزة الإعلام والقنوات الخاصة والعامة، بالالتزام التام بالقوائم المعلنة لعلماء الأزهر والأوقاف المختصين بالفتوى، مشددًا على أنه سيستخدم كل سلطاته إزاء أي مخالفة تبيح الإفتاء لغير المتخصصين.