كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن مسؤولا روسيا بارزا قدم دعوة لعقد لقاء بين المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة حينها دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأشارت "الصحيفة" إلى أن الدعوة وصلت لحملة ترامب بشكل غير مباشر في مايو 2016، حيث أرسل المحامي ريك كلاي رسالة بريد إلكتروني لريك ديربورن المساعد في الحملة. وأوضحت أن ألكسندر تورشين نائب محافظ البنك المركزي الروسي قدم عرضًا لعقد لقاء بين ترامب وبوتين، حيث طلب "كلاي" بعقد لقاء مبدئي بين ترامب وتورشين صاحب الدعوة. وأضافت الرسالة أن الروس يرون أنهم يعتقدون في "نفس القيم المسيحية" التي تعتقد فيها حملة ترامب. ووصلت الدعوة لكبار المسؤولين في الحملة، قبل أن يُرسل جاريد كوشنر صهر ترامب وكبير مساعديه رسالة يبلغ كبار القادة في الحملة برفض الدعوة. كانت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي قد حصلت على نسخة من رسالة البريد الإلكتروني التي جاءت بعنوان "عرض روسيا غير الرسمي ودعوة عشاء سري"، في إطار تحقيقها بتدخل روسيا بانتخابات الرئاسة الأمريكية 2016. وأفادت "نيويورك تايمز": "على الرغم من أن هذا الاجتماع لم يحدث، وتم رفض الدعوة من الأساس، فإنها تعد مثالًا واضحًا على الجهود الروسية للتواصل والتأثير على حملة ترامب الرئاسية". وجاءت الدعوة بعد أسابيع قليلة من تواصل امرأة روسية مع أحد مساعدي حملة ترامب، مدعية أنها على صلة بالحكومة الروسية، وأنها تملك مستندات من الممكن أن تشوه سمعة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقالت "الصحيفة": إن "تورشين العضو البارز في الحزب الحاكم في روسيا، ادعى أن عرضه جاء بناءً على أوامر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". يذكر أن المستشار الخاص روبرت مولر يقود تحقيقًا في الادعاءات بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، وسط اتهامات لموسكو التي تنفي بشكل دائم تأثيرها على الانتخابات الأمريكية.