تفاصيل مثيرة شهدتها جلسة محاكمة المتهم في القضية المعروفة إعلاميا ب"قتل كاهن المرج" قبل الحكم بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتي، وتحديد جلسة 15 يناير للنطق بالحكم، حيث أثارت اعترافات وصرخات المتهم داخل القفص حالة من الهرج داخل القاعة، إذ ظل المتهم يتمتم بكلمات وعبارات غير مفهومة، قبل أن يأمر القاضي بإخراجه من القفص إلى المحبس الداخلي للمحكمة. في بداية الجلسة تلا ممثل النيابة العامة أمر الإحالة، وجاء فيه، أن النيابة العامة وجهت إلى أحمد سعيد إبراهيم السنباطى، 19 سنة، فنى صناعة مقيم بالمرج، فى أكتوبر الماضى تهمة قتل سمعان شحاتة رزق الله، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل القس المسيحى، وأعد لذلك الغرض سلاحا أبيض "سكينا"، وتربص له بالمكان الذى أيقن أنه سيظفر فيه بالمجنى عليه، حتى باغته طعنا وضربا بأنحاء متفرقة من جسده، وأجهز عليه بالسلاح الأبيض قاصدا من ذلك إزهاق روحه، كما أحرز بدون ترخيص سلاحا أبيض. وصرخ المتهم قائلا: "أنا باسمع اللي ماحدش بيسمعه، وباشوف اللي ماتقدروش تشوفوه، أنا بيجيني المنادي ويقول لي على كل حاجة، بيأمرني ولازم أنصاع لأوامره.. وأمرني إني أقتله". وفجر المتهم أحمد سعيد، مفاجأة حين قدم للقاضي رسالة مكتوبة بخط يده، يؤكد خلالها أن من أمره بارتكاب الجريمة، هم كل من اللاعب محمد أبو تريكة، وعصام العريان، والمرشد محمد بديع، وخيرت الشاطر واللاعب هادى خشبة، وطالما أمروا هنفذ، بينما أمر قاضي الجلسة بإغلاق باب القاعة، ومنع التصوير، وإخلاء القاعة إلا من الأطراف الأساسيين والشهود وأهالي المتهم. كان النائب العام قد أمر بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة، بعد اكتمال التحقيقات باعتراف المتهم وتسلم تقرير الطب الشرعي، الذي أشار إلى إصابة المجني عليه القمص سمعان شحاتة، 40 عامًا، مقيم بمركز الفشن فى بني سويف، ب6 طعنات ب«ساطور» فى الرأس والبطن والظهر، مما سبب له كسرًا بالجمجمة وكسرًا طوليا بالرأس ونزيفًا حادا، مما أودى بحياته. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم المقيم بدائرة قسم شرطة السلام أول، لديه سوابق جنائية، باتهامه فى القضية رقم 23252 جنح المرج لسنة 2017، لتعديه على والده بالضرب، وإحداث إصابته وإشعال النيران بمنزله. واستمعت النيابة خلال التحقيقات إلى أقوال أحد مرافقى المجنى عليه، الذى كان بصحبته بالسيارة، الذى أكد أنه والضحية وآخرين كانوا فى رحلة لجمع تبرعات للكنيسة، وأثناء سيرهما بمكان الحادث مترجلين عقب تركهما السيارة، فوجئا بالمتهم يحمل سلاحًا أبيض "ساطورا" يطارد المجنى عليه، ثم سدد له عدة ضربات، عددًا منها بعد سقوط الكاهن أرضًا، حتى تأكد من مفارقته الحياة. وتابع الشاهد بأنه حاول التدخل للدفاع عن المجنى عليه، إلا أن المتهم حاول التعدي عليه هو الآخر، ثم فر هاربًا، وتجمع عدد من المواطنين، وتمكنوا من مطاردته وضبطه.