"العقاب كان قاسيا إلا أن الرد عليه كان أشد قسوة".. هذا ما انطبق على فتاة في العقد الثانى من العمر، رفضت عقاب والدتها وشقيقها بتقييدها بالسلاسل الحديدية لمنعها من الخروج فحاولت الهرب، ولم تجد أمامها سوى القفز من الطابق السادس لتلقى مصرعها فى الحال، وتصادف سقوطها على فتاة عمرها 13 سنة، تصادف مرورها أسفل العقار، وبنقلها إلى المستشفى تبين دخولها فى غيبوبة. اعترافات مفاجئة لأسرة الفتاة أكدت خلالها اعتياد ابنتهم التغيب لفترات طويلة دفعت أسرتها للشعور بالقلق خشية عليها من حدوث أزمات أو القيام بأعمال تضرها، وأنه تم منعها من الخروج أكثر من مرة، بل ورفض خروجها بتوثيقها، وخلال الأسبوع الماضى تغيبت لفترة طويلة وعند عودتها قررا منعها من الخروج بتوثيقها بالسلاسل. وشهدت التحقيقات اعترافات الأم بأنها كبيرة فى السن ولا تستطيع معارضتها عند الخروج، خاصة أن شقيقها لا يكون بالمنزل لارتباطه بدراسته، ما يصعب منعها من بالخروج إلا بشل حركتها. تعود الواقعة إلى تلقى اللواء مصطفى النمر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من قسم شرطة ثاني الرمل، بورود بلاغ بسقوط فتاة من أعلي العقار سكنها الكائن 18 شارع سيبواي، منطقة فيكتوريا، وتوفيت. بالانتقال والفحص، تبين سقوط "ر.ا.ا.محمد"، 18 سنة، بدون عمل، ومقيمة بالطابق السادس بالعقار المشار إليه، من الشرفة سكنها على الطفلة "ح.س.ا"، 13 سنة، طالبة بالمرحلة الإعدادية، ومقيمة بمساكن البلاستيك دائرة قسم أول المنتزه، «تصادف سيرها أسفل العقار محل البلاغ»، مما أدى لوفاة الأولى وإصابة الطفلة باشتباه ما بعد الارتجاج. بمناظرة جثة المتوفاة، تبين أنها مقيدة القدمين واليد اليسري «بسلسلة حديدية»، وإصابتها بكسور وجروح بمختلف أنحاء الجسم. وبسؤال كل من والدة المتوفاة "ا.م.ا، 67 سنة، ربة منزل" وشقيقها "خ، 17 سنة، طالب" -مقيمان بذات العنوان- أقرا بمضمون ما تقدم، وأضافا بأن الفتاة معتادة التغيب عن مسكنها، فقاما بتوثيقها بسلسلة حديدية، لمنعها من الخروج، إلا أنها غافلتهما وقامت بالقفز من شرفة الشقة سكنهم، ولم يتهما أحدا بالتسبب في وفاتها. تم إخطار النيابة العامة التي قامت بإجراء المعاينة وأمرت بنقل الجثة لمشرحة الإسعاف، نقل الطفلة المصابة للمستشفى الرئيسي الجامعي للعلاج.