نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، اليوم الجمعة، في حل لغز العثور على جثة شاب إفريقى مذبوح داخل شقته بمنطقة البساتين، وتبين أن 3 أشخاص أفارقة وراء الجريمة. تعود الواقعة إلى تلقى قسم شرطة البساتين بلاغا من "ملاذ عبود" "سودانية الجنسية"، 20 سنة، طالبة ومقيمة بعزبة جبريل الهرم بالجيزة، يفيد أنها حال توجهها لزيارة خطيبها "شريفوا سابلى" "جامبي الجنسية"، 35 سنة، ومقيم بالمعراج العلوي بدائرة القسم، وبالطرق على باب الشقة لم يستجب، فاستعانت بسائق بشركة أوبر ومقيم بدائرة قسم شرطة المعادى (حضرت بصحبته) وتمكنا من كسر باب الشقة واكتشفا مقتله وتبين لهما بعثرة محتوياتها. بانتقال رجال المباحث وبالفحص عثر على جثة المجني عليه بغرفة النوم مسجاة على ظهرها يرتدى ملابسه كاملة، وبه إصابات عبارة عن جرح طعني بالرقبة من الجانب الأيمن وجروح وخزية بمنطقة الصدر، وآثار دماء بأرضية الغرفة والسرير، وتبين سرقة هاتفين محمول "آى فون، هواوي" و2 "لاب توب". وفي أثناء السير في إجراءات البحث ومن خلال التحريات بمكان الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة المحيطة، أمكن التوصل إلى أن مرتكبي الواقعة ثلاثة أشخاص من ذوي الأصول الإفريقية، وبتكثيف التحريات بين أوساط الجاليات الإفريقية أمكن تحديدهم، وتبين أنهم "لقمان أبو لقمان "نيجيري الجنسية"، 23 سنة، طالب بجامعة المنصورة ومقيم بالدقهلية، و"خليفة سان أنوا"، نيجيري الجنسية"، 24 سنة، طالب بجامعة المنصورة ومقيم بذات العنوان، و"أنور أول حمزة"، نيجيري الجنسية، 17سنة، طالب بجامعة المنصورة ومقيم بالدقهلية. كما تمكن فريق ضباط المباحث من خلال الاستعانة بوحدة المساعدات الفنية بإدارة العمليات تحديد مكان اختبائهم بمنطقة المنتزه فى الإسكندرية، وبتقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية أسفرت عن ضبطهم وضبط بحوزة المتهم الأول الهاتف المحمول ماركة هواوي الخاص بالمجني عليه، وبمواجهتهم بالتحريات والضبط اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأقر الأول أن المجني عليه كان يزاول نشاطا إجراميا في مجال النصب على المواطنين بدعوى قدرته على توليد الدولارات، وأنه استغل علاقتهما وطلب منه تعليمه أسلوبه الإجرامي، وقد وافق المجني عليه على ذلك مقابل أن يقوم بإحضار إحدى الفتيات من ذات القبيلة التي ينتمي إليها بقصد إنشاء علاقة عاطفية معها، إلا أنه أحجم عن تنفيذ ذلك، وعقب قيام المجني عليه بتعليمه أسلوبه الإجرامي طالبه بتنفيذ مطلبه وإحضار إحدى الفتيات والتقابل بمسكنه. وأضاف المتهم أنه فى يوم الواقعة توجه لمسكن المجني عليه صحبة المتهمين الثاني والثالث، وحدثت مشادة كلامية بينه وبين المجني عليه لعدم تنفيذه مطلبه، تطورت إلى مشاجرة حاول خلالها المجني عليه التعدي عليه بسكين، فتدخل كل من المتهمين الثاني والثالث للدفاع عن المتهم الأول، وتمكن المتهم الثالث من انتزاع السكين من يده وتعدى عليه محدثا ما به من إصابات التي أدت إلى وفاته، واستولوا على 600 جنيه وجهاز بلاى إستيشن وباقي المسروقات وفروا هاربين. وبمواجهة المتهمين الثاني والثالث بأقوال المتهم الأول أيداها وأضافوا بأن الهاتف المحمول ماركة آى فون المستولى عليه بحوزة المتهم الأول بمسكنه بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، وأن باقي المسروقات قاموا بالتصرف فيها بالبيع لدى أحد المحال التجارية بذات المنطقة سكن المتهم الأول، وإنفاقهم المبلغ المستولى عليه على متطلباتهم الشخصية. فتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وباشرت النيابة التحقيقات.