فازت الفرنسية أودري أزولاي، أمس الجمعة، بمنصب مدير عام اليونسكو بعد حصولها على 30 صوتا، في مقابل 28 للمرشح القطري في الجولة النهائية للمنافسة. رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، مايكل واربس، قال عن أزولاي "خبرتها السابقة في الوزارة وغيرها من المناصب المرموقة على الصعيدين الوطني والدولي تمنحها الخبرة والكفاءة والحنكة التي ستحتاجها إذا ما أوكل إليها منصب المدير العام للمنظمة". فمن هي هذه الفرنسية التي تحظى باحترام الجميع؟ ولدت أودري أزولاي في 4 أغسطس عام 1972، وتولت حقيبة الثقافة الفرنسية منذ فبراير 2016، وقضت طفولتها بين فرنسا والمغرب، التي لها روابط أسرية بها، وذلك حسب موقع منظمة اليونسكو. وأودري أزولاي هي ابنة أندريه أزولاي مستشار محمد السادس ملك المغرب، ومن قبله والده الحسن الثاني. درست أزولاي في المدرسة الوطنية للإدارة بين عامي 1998 و2000، كما درست في معهد باريس للعلوم السياسية عام 1996، وتحمل الماجستير في إدارة الأعمال والتي حصلت عليها من جامعة لانكستر البريطانية عام 1993، حسب ما قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". في سبتمبر عام 2014 عملت مستشارة للرئيس الفرنسي السابق فرنسوا أولاند لشؤون الثقافة والاتصال. ولعبت دورا بارزا في تحول فرنسا إلى العصر الرقمي وخاصة فيما يتعلق بالإنتاج السينمائي. كما بذلت جهودا كبيرة لإنقاذ الآثار والتراث في المناطق التي تجتاحها الحروب، فبعد قيام تنظيم "داعش" بتدمير الآثار في نينوى والموصل قدمت لمدير متحف اللوفر خطة لإنقاذ ذلك التراث. وكانت تلك الخطة هي التي تم إعلانها بالمشاركة مع إيرينا بوكوفا مديرة اليونسكو في 18 مارس عام 2015. وبعد توليها وزارة الثقافة في فرنسا عام 2016 دعمت بيان مدير متحف اللوفر في قمة السبع بطوكيو في 26 مايو 2016، كما قامت فرنسا والإمارات العربية بتنظيم مؤتمر دولي لحماية التراث المعرض للخطر وتمويل عمليات الترميم. كما أطلقت مبادرة دولية للتنوع الثقافي من خلال الكتب، وذلك بتمويل المكتبات التي توزع الكتب الصادرة بالفرنسية في الخارج وتشجيع الترجمة في حوض البحر المتوسط. أطلقت في فرنسا مبادرات لتشجيع حرية الإبداع وحماية حقوق الملكية الفكرية وغيرها من الحقوق في العصر الرقمي. كما برزت أزولاي كعنصر نشط وفاعل في تشجيع الإبداع والحوار وتعزيز التعليم للجميع ومشاركة المتاحف والمعارض في العملية التعليمية مثل مهمة "متاحف القرن الحادي والعشرين" والتي أطلقتها في عام 2016. وتجيد أزولاي، إلى جانب لغتها الأم الفرنسية، كلا من الإنجليزية والإسبانية بطلاقة. وهي متزوجة ولديها طفلان.