غادر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، القاهرة، اليوم السبت، متوجها إلى نيويورك في زيارة عمل، يشارك خلالها في أعمال الشق رفيع المستوى من الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية، بأنه من المنتظر أن تشهد الزيارة نشاطا مكثفا للأمين العام، يشمل إجراء مقابلات ثنائية مع عدد كبير من المسئولين الدوليين، من بينهم قادة ووزراء خارجية لعدد من الدول المحورية، في إطار ساحة العلاقات الدولية، إذ ينتمون إلى مجموعات جغرافية مختلفة، والسكرتير العام للأمم المتحدة، ورؤساء وسكرتارية ومديرون عموم لمنظمات إقليمية ودولية مهمة ولأجهزة وبرامج الأممالمتحدة، إضافة إلى المبعوثين الخاصين لسكرتير عام الأممالمتحدة المعنيين بالأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق. وأشار عفيفي إلى أنه من المقرر أيضا أن يشارك أبو الغيط في العديد من الاجتماعات المهمة، التي ستعقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة، والتي ستشهد مناقشات حول موضوعات ترتبط بأولويات سياسية واقتصادية وتنموية مهمة للدول الأعضاء في الجامعة العربية، من بينها الاجتماع رفيع المستوى الذي ينظمه سكرتير عام الأممالمتحدة حول ليبيا، والحدث الوزاري الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي حول سوريا، والحدث الوزاري حول العراق، بالإضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى الخاص بتعزيز تمويل وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). كما يشارك أبو الغيط في الاجتماع رفيع المستوى الخاص بتدابير الحماية من الاستغلال الجنسي، والاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات، والحدث الجانبي حول استخدام مؤشر الفقر متعدد الجوانب في متابعة التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، واحتفالية التوقيع على معاهدة حظر الأسلحة النووية، والاجتماع الوزاري للجنة تنسيق المشاركة العربية - الإفريقية، والاجتماع الوزاري العربي التنسيقي. وأوضح المتحدث الرسمي أنه إضافة إلى النشاطات السابقة، فإن الأمين العام سيعقد اجتماعا جديدا للمجموعة الرباعية المعنية بالوضع في ليبيا، بالمشاركة مع الممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية ومبعوثي الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي المعنيين بالأزمة في ليبيا، كما سيلقى محاضرة مهمة أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية حول "رؤية جامعة الدول العربية لكيفية استعادة الاستقرار في منطقة الأوسط"، على أن يوقع أيضا على مذكرة تفاهم جديدة مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تهدف إلى تحديث إطار التعاون القائم بالفعل بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومكتب المفوض السامي، بهدف الارتقاء بالإجراءات المشتركة اللازمة للتعامل مع تدفقات اللاجئين والنازحين العرب، التي شهدت تصاعدا ضخما على مدار السنوات الأخيرة جراء النزاعات المسلحة التي وقعت في عدد من الدول العربية.